بغداد - العالم
يضع المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز ثقته بالنجم المخضرم كريستيانو رونالدو (39 عاما) لقيادة المنتخب البرتغالي. وستكون هذه النسخة من البطولة الأوروبية السادسة في مسيرة “سي آر7” والـ11 عموما في البطولات الكبرى، حيث يسعى لتعزيز رقمه القياسي لناحية أكثر عدد من الأهداف في النهائيات (14).
على الرغم من أنه لم يكشف ما إذا كانت البطولة الحالية الأخيرة أم أنه سيستمر إلى ما بعد مونديال 2026، لكن احتمال خوضه بطولة سابعة يبدو مستبعدا للغاية، إذ سيكون قد بلغ 43 عاما، علما أن البعض ينتقد قيادته لخط الهجوم في هذه النسخة.
لن تكون هذه البطولة الأخيرة للألماني توني كروس (34 عاما) على الصعيد الدولي فحسب، بل صدم لاعب وسط ريال مدريد الإٍسباني عشاق الكرة المستديرة بإعلان اعتزاله اللعب نهائيا في 21 مايو، متوّجا مسيرته بلقبٍ سادس في دوري أبطال أوروبا (5 ألقاب مع ريال ولقب مع بايرن ميونخ)، وآملا في أن يُحقق لقبا دوليا أخيرا مع “دي مانشافت”.
ارتدى كروس قميص المنتخب للمرة الأولى عام 2010 في مباراة ودية خسرها أمام الأرجنتين 0-1 حيث دخل بديلا. ويسدل كروس الستار على مسيرته على أرضه وبين جمهوره كأحد أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب، من بينها 23 لقبا مع ريال مدريد.
أفضل هدّاف
يودّع الفرنسي أوليفييه جيرو (37 عاما) المنتخب الفرنسي “إفساحا المجال للشباب” بعد 133 مباراة دولية سجّل خلالها 57 هدفا ليكرّس نفسه كأفضل هدّاف في تاريخ “الديوك”. على الرغم من عدم تسجيله أي هدفٍ في مونديال 2018 الذي توّج فيه منتخب بلاده باللقب، عُدّ أحد أهم عناصر هذا الإنجاز بفضل تحركاته ومساعدته للمهاجمين.
سجّل 4 أهدافٍ في مونديال 2022 في قطر وساهم في بلوغ منتخب بلاده المباراة النهائية التي خسرها أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.
الكرواتي لوكا مودريتش هو اللاعب الوحيد الذي تمكّن من خرق ثنائية ميسي – رونالدو في جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبٍ في العالم منذ 2008 حتّى 2017، حين توّج بها عقب قيادته منتخب بلاده إلى نهائي مونديال روسيا. من المتوقّع أن يُعلن مودريتش (38 عاما) اعتزاله الدولي بعد كأس أوروبا كأكثر لاعبٍ خوضا للمباريات الدولية مع كرواتيا (175 راهنا).
غاب الحارس الألماني مانويل نوير (38 عاما) عن الساحة الدولية منذ انتهاء المشوار المخيّب لألمانيا في كأس العالم 2022، وذلك جراء تعرضه لكسر في قدمه أثناء ممارسته رياضة التزلج. لم يلعب كثيرا مع بايرن ميونخ في موسمه المحبط الذي خسر فيه لقب الدوري لصالح باير ليفركوزن، لكنه يعود ليخوض بطولته الأوروبية الأخيرة على أرضه.
أحد أفضل حرّاس المرمى في تاريخ الكرة المستديرة، وشارك في آخر مباراتين وديتين انتهتا بالتعادل السلبي أمام أوكرانيا والفوز على اليونان 2-1.
وخاض 119 مباراة دولية، منها 49 بشباكٍ نظيفة ولعب دورا بارزا في التتويج بلقب كأس العالم 2014. وهو يأمل في أن يُنهي مسيرته الدولية بأجمل طريقة بين جمهوره بعد خيباتٍ وانتقادات عدة بسبب الأخطاء المتكررة منذ عودته من الإصابة.
تتّجه الأنظار في كأس أوروبا 2024 نحو مجموعة من المواهب الصاعدة، حيث من المرتقب أن يُقدّم هؤلاء أنفسهم على المستوى الدولي بعد نجاحهم مع الأندية. في الوقت الذي ستكون فيه هذه البطولة الأخيرة بالنسبة إلى عددٍ من النجوم المخضرمين، يأمل نظراؤهم الشبان أن يحجزوا مركزا أساسيا ويتمكّنوا من إظهار موهبتهم مع منتخباتهم.
يُعدّ لامين جمال (16 عاما)- لاعب منتخب إسبانيا أحد أبرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم، محطّما العديد من الأرقام القياسية في عمرٍ صغير مع برشلونة والمنتخب. خاض مباراته الأولى مع النادي الكتالوني بعمر الـ15 وأصبح أصغر من سجّل هدفا في الدوري بعمر الـ16 عاما و87 يوما. خاض 50 مباراة مع فريقه ضمن مختلف المسابقات في الموسم المنصرم، سجّل خلالها 7 أهداف وصنع 10 تمريرات حاسمة.
وتوّج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه في مايو الماضي من دون خسارة أي مباراة. أحد اللاعبين الذين ساهموا بهذا الإنجاز، هو الشاب فلوريان فيرتز. سجّل 18 هدفا وقدّم 19 تمريرة حاسمة في 47 مباراة ضمن مختلف المسابقات في الموسم المنصرم.
لاعبٌ آخرٌ دخل التاريخ هو وارن زاير – إيمري الذي أصبح أصغر لاعب يلعب ويُسجّل للمنتخب الفرنسي منذ أكثر من قرن. في أغسطس 2022، خاض مباراته الاحترافية الأولى مع باريس سان جرمان حامل لقب الدوري، وأصبح أصغر لاعب في تاريخ النادي أيضا. وقد مدّد عقده مؤخرا ليبقى ضمن صفوفه للمواسم الخمسة المقبلة. وهو قويّ وسريع مع الكرة. لديه بعض الصفات التي يملكها زميله المهاجم الفتّاك كيليان مبابي.
من الصعب على لاعبٍ أن يبرز نفسه في نادٍ ضخم مثل مانشستر سيتي الإنجليزي الفائز بلقب الدوري أربع مراتٍ متتالية في إنجاز غير مسبوق، لكن جيريمي دوكو (22 عاما) لاعب منتخب بلجيكا لفت الأنظار بعد انتقاله إلى إنجلترا العام الماضي قادما من رين الفرنسي مقابل 55.4 مليون يورو. سرعته وقوّته وإمكاناته التكتيكية ساعدت سيتي بالفوز بلقب الدوري في الموسم المنصرم.
تشافي سيمونز (21 عاما) - هولندا: على الرغم من أنه في الحادية والعشرين من العمر فقط، لعب سيمونز مع باريس سان جرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني، حيث قضى نحو تسعة أعوامٍ في أكاديمية لا ماسيا الشهيرة. خلال فترته في كاتالونيا، أصبح أحد أبرز اللاعبين الصاعدين في الأندية الإسبانية بسبب تنوّع مهاراته كلاعب وسط هجومي وكجناحٍ أيسر وأيمن، لكنه لم يمثّل الفريق الأوّل. خاض أولى مبارياته الاحترافية مع سان جرمان، منه إلى أيندهوفن ثم عاد إلى النادي الباريسي قبل أن ينتقل إلى لايبزيغ الألماني بالإعارة. تألّق بتسجيل 10 أهداف وتقديم 15 تمريرة حاسمة في 43 مباراة مع فريقه الأخير ضمن مختلف المسابقات.