ساكو ينقل سلطاته من بغداد إلى أربيل والكلداني يلاحقه: هروب من مواجهة القضاء
15-تموز-2023
بغداد ـ العالم
قرر بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، امس السبت، الانسحاب من بغداد ونقل سلطاته إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، فيما اعتبر الأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني، قرار الانسحاب بأنه "هروب من مواجهة القضاء العراقي".
وأكد ساكو وفقا لكتاب رسمي مذيل بتوقيعه، يوم امس، تعرضه لضغوط مستمرة بدوافع سياسية.
وانتقد ساكو بشدة قيام رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد بسحب مرسوم الجمهورية عنه، معتبرا إياه "سابقة لم تحدث في تاريخ العراق".
واتهم بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الرئيس العراقي بسحب المرسوم منه "تحقيقا لرغبة" زعيم فصيل بابليون المنضوي في الحشد الشعبي ريان الكلداني لتعيينه متولياً لأوقاف الكنيسة وإشراك أشقائه في الأمر من خلال منحهم مناصب، مع تعيين "الوزيرة المسيحية" وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو أمينا عاماً للبطريركية، وصهر "الكلداني" نوفل بهاء رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى "لتكتمل اللعبة القذرة" بحسب ساكو.
وأصدر مجلس القضاء، يوم امس، أمراً يقضي بحضور بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو. استقدام ساكو، هو (تكليف بالحضور) خلال مدة أقصاها 48 ساعة من تاريخ التبليغ، بناء على شكوى من ريان سالم. ووفق الوثيقة، ما لم يحضر ساكو إلى المحكمة، سيتم إصدار أمر قبض بحقه وفق القانون. وكانت السلطة القضائية العراقية، قد أصدرت يوم الخميس الماضي، أمراً يقضي باستقدام روفائيل ساكو. وبحسب كتاب رسمي صادر من رئاسة محكمة استئناف بغداد، صدر قرار من قاضي محكمة تحقيق الكرخ المختصة في قضايا النشر والإعلام بتبليغ "المتهم لويس روفائيل موشي" والساكن في منطقة المنصور ببغداد بالمثول أمام المحكمة. من جهته، علق الأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني، أمس السبت، على قرار بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو بالانسحاب من بغداد ونقل سلطاته إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وقال الكلداني في بيان ورد لـ"العالم"، "طالعنا بأسفٍ واستغرابٍ شديدين الرسالة المفتوحة ذي الرقم 160 وبتاريخ 15 تموز 2023، والتي وجهها البطريرك لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية إلى رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، والشعب المسيحي والعراقي، يُعلِن فيها انسحابه من المقر البطريركي في بغداد واللجوء إلى ديرٍ في إقليم كردستان العزيز، هرباً من مواجهة القضاء العراقي في قضايا وُجهَت له".
وأضاف "نحن، في حركة بابليون نرفض ما جاء في الرسالة، فنحن حركة سياسية ولسنا كتائب، وحركة سياسية مُشاركة في العملية السياسية، ونحن جُزءٌ من ائتلاف "ادارة الدولة"، ونؤكد أن قرار سحب المرسوم منه، هو قرار رئاسة الجمهورية، وليس بابليون، لتعديل وضع دستوري خاطئ، فلم يُصدِر الرئيس مراسيم جديدة لقداسةِ بطاركة الكنائس الأخرى الذين انتخبهم مجلسهم الأسقفي".
واوضح "إذا كان البطريرك مار لويس ساكو، يُطالب بدولةِ قانون ومؤسسات، ويُريد فرض هيبة الدولةِ، ويتمّنى نجاح الحكومة، فلماذا يلجأ كلِّ مرّة إلى الإعلام من أجل تسقيط نواب كتلة بابليون، واتهامهم بقضايا باطلةٍ لا صحّة لها؟ ولماذا لا يُشجعِ المُشتكين في مجلسه للجوء إلى القضاء العراقي النزيه الذي أنصفه في قضيّة سابقة؟ وإذا أساءَ أيٌّ من قياديي الحركة أو نوابها أو أعضائها إليه، فلماذا لا يتوجّه هو إلى المحاكم العراقية لتقديم شكوى بهذا الخصوص".
وتابع البيان "قد يخفى على الناس أننا حاولنا مراراً زيارتهُ في مقرّه أو في أي كنيسة يختارها هو، وبادرنا من خلال أصدقاءَ مسيحيين ومُسلمين للتواصل معه، وشرح مواقفنا السياسية له على نحوٍ مُباشِر من دون وسيط ، من أجل أن يكون نواب المكوّن المسيحي في واجهةِ العملية السياسية لنيل حقوق شعبنا، ولكنه كان يرفض في كلِّ مرّة مثل هذه المُبادرات. حتّى خرجَ في مؤتمرٍ صحفي (6 آيار 2023)، وإنهال علينا بتهمٍ باطلةٍ، وأعلنا في بيان لاحق، أننا مستعدون للمثول أمام القضاء في أي تهمة تُرفَع ضدّنا، وفي أي مكان في العراق". وقال الكلداني، "قرر ساكو الانسحاب إلى كوردستان الحبيبة، بين أهلنا وأصدقاءنا، ونتمنّى أن تكون هذه الفترة خلوةً يراجع بها مواقفه السياسية والإعلامية، ونحن نرى ما يحتاجه اليوم غبطة البطريرك هو ان ينزوي من السياسة وليس ان ينزوي بعيدا عن عاصمة بطريركية بابل على الكلدان التاريخية والمثبتة. وهذا دليل على ضعف الدائرة البطريركية وخضوعها لأجندة سياسية، ليُستخدم المسيحيون مرة اخرى كورقة ضغط بين حيتان السياسة".
واكد "الحق المشروع في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية إزاء التهم التي الصقها بنا في رسالته المفتوحة هذه، مع استعدادنا في الوقت نفسه لمدِ يد المُصافحة والتعاون معه، ومع كلّ رئيس كنيسة من كنائسنا العزيزة على قلوبنا، من أجل خير المؤمنين وازدهار شعبنا".
وتظاهر العشرات من أهالي ناحية القوش، شمال الموصل، للمطالبة بسحب المرسوم الجمهوري الذي صدر في عام 2013 والذي يعين البطريرك لويس ساكو بطريركًا للكنيسة الكلدانية في العراق.
ورفع المتظاهرون شعارات تعبر عن استيائهم من هذا القرار، وطالبوا بوقف التجاوزات والانتهاكات التي تطال المسيحيين في العراق. وبهذا الصدد قال الناشط ريفان حكيم، إن "هذه الخطوة في هذا التوقيت تثير قلق وخوف المسيحيين وتجعلهم يشكون في جدية الحكومة في الحفاظ على وجود المسيحيين في العراق".
وكان بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو قرر، الانسحاب من بغداد ونقل سلطاته إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وأكد ساكو تعرضه لضغوط مستمرة بدوافع سياسية.
وكان المسيحيون في قضاء "عنكاوا" في اربيل عاصمة إقليم كردستان طالبوا، الخميس، رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد بالعدول عن المرسوم الجمهوري الذي أصدره بشأن البطريرك والكاردينال مار لويس ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم.
وتجمع المئات من المسيحيين صباح اليوم أمام كاتدرائية "مار يوسف" للكلدان الكاثوليك في عنكاوا، والتي تضُم اكبرَ تجمّعٍ مسيحي ليس في العراق فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech