بغداد ـ العالم
انطلقت موهبته الفنية منذ كان في مرحلة الدراسة الابتدائية إذ اختاره الفن في عمل مسرحي، لتعتبر الشرارة الأولى في إضاءة طريقه الفني، إنه الفنان الكبير ستار خضير. يؤكد الفنان ستار خضير، أن الممثل العراقي لا يختار أدواره، موضحاً أنه لم يختر الفن بل الفن اختاره ليكون فناناً.
وكشف خضير، عن الثغرات التي رافقت دوره في مسلسل بنات صالح مما سببت إضعاف الشخصية رغم أهميتها، فيما أشار إلى أن دوره في فيلم الملك غازي وثقه في خارطة الفن العراقي السينمائي.
يقول الفنان ستار خضير، "الشرارة الأولى لموهبتي كانت في الصف الخامس الابتدائي، حيث كنت أقلد بالصوت والحركات الأشخاص الذين يأتون على بيت جدي في البستان آنذاك، وعلى إثرها تعرضت لصفعة لأول مرة في حياتي من والدي (رحمه الله) حين علم بأنني أقلد أحد الضيوف قبل أن يرحل من البيت وعلى ما يبدو أن الضيف قد سمع بأني أقلده".
وأضاف: "حين علم معلم اللغة العربية بأنني امتلك موهبة الأداء اختارني لأمثل في عمل مسرحي اسمه (التلميذ الشاطر)، وكانت لحظة صعبة بالنسبة لي، كوني أقف لأول مرة على (ستيج) وأنا طالب في مرحلة الابتدائية أمام جمهور في مدرسة الموكب الواقعة في محافظة بابل، وكان والدي جالساً مع الجمهور يشاهد أدائي من على المسرح، من هنا كانت البوابة الرئيسة التي قادتني نحو الفن الذي لم اختره بل هو اختارني دون تخطيط مسبق لأكون فناناً".
وتابع: "كان شريط حياتي متوزعاً ما بين الديوانية حيث مسقط رأسي وبابل وذي قار ومن ثم بغداد، كون والدي كان عسكرياً وكنا نذهب معه حيثما يذهب، لذلك هذا التنقل عبر المحافظات زادني معرفة وثقافة عن خصوصية كل محافظة من محافظات العراق".
وأردف بالقول: "أنا الإبن الوحيد لأسرتي، لذلك كانت طفولتي جميلة ورائعة مع وجود الضوابط والمتابعة من قبل الأسرة، فلم أكن مدللاً بالمطلق بل كانت هناك حدود لكل شيء". ويضيف الفنان ستار خضير: "أول مرة أقف أمام الكاميرا في عمل تلفزيوني كان من خلال اشتراكي في مسلسل (البحث عن حامد)، حينها كنت في المرحلة الثانية في كلية الفنون الجميلة، إذ رشحني المخرج المصري حسين حامد، للعمل الذي جاء مع الفنانة فوزية الشندي لمشاهدة مسرحيتي فاختارني للمشاركة في المسلسل، ومن ثم اشتركت في مسلسل (الإضبارة) من تأليف الفنان الراحل طه سالم، ورشحني للدور الفنان الكبير خليل شوقي، الذي عاملني كإبنه في إرشادي نحو الطريق الصحيح".
وبيّن أن " تجسيده لشخصية الملك (غازي) في فيلم سينمائي عام 1995 كان من الأعمال الخالدة والراسخة في ذاكرة الجمهور حتى الآن". وأكد أن "تجسيده لهذه الشخصية قد وثق اسمه الفني في خارطة الفن العراقي السينمائي". وأضاف: "دفعت ضريبة نجاحي في فيلم الملك غازي بعد عرضه، بالعزلة الفنية لمدة سنتين، حيث استبعدت عن الكثير من الأعمال الفنية، ظناً من صانعي تلك الأعمال بأني لن أشترك بعمل أقل أهمية وتأثيراً بعد أدائي لشخصية الملك غازي"، مستدركاً بالقول: إن "هذا اعتقاد خاطئ جداً، كون الفنان يؤدي جميع الأدوار من دون استثناء". وخلص إلى القول: "الفنان العربي الكبير يحيى الفخراني والفنانة الكبيرة عبلة كامل قد أشادا بأدائي في فيلم (الملك غازي) حيث شاهداه في مهرجان بمصر، وقالوا إن الفنان العراقي ستار خضير يستحق أن يكون فناناً عربياً خارج نطاق المحلية، لو قدرت الظروف لذلك".