بغداد - العالم
أقام الموسيقار والمؤلف الموسيقي سليم سالم أمسية فنية مميزة في كالري مجيد ببغداد، حيث استعاد من خلالها ذكريات الأغنية السبعينية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى العربية. شهدت الأمسية حضورًا لافتًا من محبي الفن والموسيقى، الذين تجمعوا للاحتفاء بهذه الفترة الذهبية التي أبدع فيها العديد من الفنانين، وأثروا بها الساحة الموسيقية في العراق.
خلال الفعالية، قدم سالم مجموعة من الأغاني السبعينية الخالدة، مثل "زمن الطرب" و"الأيام الحلوة"، مشيدًا بتاريخها وتأثيرها على المشهد الموسيقي. استعرض سالم خلفيات هذه الأغاني، موضحًا كيف أنها تعكس التغيرات الاجتماعية والثقافية التي شهدها العراق في تلك الحقبة. كانت الأمسية فرصة للجمهور للتفاعل مع تاريخ موسيقي غني، حيث قدم سالم شروحات موسيقية أدت إلى مزيد من التفاعل والنقاش.
ولم تكن الأمسية مقتصرة على أداء سالم فقط، بل شاركته فيها المطربة الشابة عذراء علاء، التي أبدعت في غناء عدد من أغانيه الشهيرة. صوتها المميز وإحساسها العميق أضفيا طابعًا متجددًا على الأعمال الكلاسيكية، مما جعل الجمهور يشعر بعمق التراث وأهميته في الثقافة المعاصرة. تميزت عذراء بحضورها القوي، وقدرتها على جذب الجمهور، مما يعكس التغيرات في عالم الموسيقى وأهمية تجديدها.
تعتبر هذه الأمسية جزءًا من الجهود المبذولة لإحياء التراث الموسيقي، وتسلط الضوء على أهمية الأغاني السبعينية التي لا تزال تحظى بشغف كبير لدى الجمهور. إن إسهامات سليم سالم وعذراء علاء في هذه الفعالية تعكس الحب العميق للفن والموسيقى في العراق، وتؤكد على دور الفن كوسيلة للتواصل بين الأجيال المختلفة.
وفي ختام الأمسية، أعرب سليم سالم عن شكره للجمهور على الدعم المستمر للفن والموسيقى، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تمثل جسرًا بين الماضي والحاضر، وتساعد على المحافظة على التراث الموسيقي الأصيل. تبقى الأمسية علامة فارقة في تاريخ الفن العراقي، وتذكيرًا بقوة الموسيقى في توحيد القلوب وإحياء الذكريات.