صحيفة أمريكية: وساطة عراقية بين واشنطن وطهران سجناء مقابل أموال
4-تشرين الأول-2022
بغداد ـ العالم
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ان الولايات المتحدة نفت ما اعلنت ايران عن تحرير 7 مليارات دولار من الأموال المستحقة لايران والمجمدة في الخارج، مقابل تسهيل السلطات الإيرانية إطلاق سراح الامريكي سياماك نمازي، المحتجز في ايران منذ سبعة اعوام، وهي صفقة من المعتقد ان العراق كان مساهما أساسيا في تسهيلها.
ووفقا لمسؤولين غربيين، فإن سياماك نمازي (51 عاما) ووالده باقر نامازي (85 عاما) الذي اعتقل اثناء سعيه لاطلاق سراح ابنه، هما ضمن لائحة كبيرة من المواطنين الامريكيين والاوربيين المحتجزين في ايران كأوراق مقايضة سياسية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، الى ان طهران اعلنت السبت الماضي انه بعد اطلاق سراح نمازي، فان واشنطن ستفك التجميد عن 7 مليارات دولار من الاموال الايرانية الموجودة في بنوك في كوريا الجنوبية، احتجزت في اطار العقوبات الامريكية المفروضة على الايرانيين.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لوكالة انباء ايرنا الايرانية ان مع استكمال المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة للافراج عن السجناء من البلدين، سيتم الافراج عن 7 مليارات دولارات من اموال ايران المحتجزة.
لكن "واشنطن بوست" نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية الامريكية قوله ان اية اموال لن يتم تحويلها في اطار الصفقة، مشيرا الى ان وزارة الخارجية ما زالت تعمل من اجل الافراج بشكل كامل عن سياماك نمازي، بالاضافة الى عدة مواطنين امريكيين آخرين مسجونين في ايران.
كما نقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية نيد برايس شكر الولايات المتحدة لحلفائها وشركائها الذين عملوا بلا كلل لمساعدة نمازي، بما في ذلك الامين العام للامم المتحدة وسويسرا وقطر والامارات وسلطنة عمان وبريطانيا.
واشار تقرير الصحيفة الامريكية الى ان وسائل اعلام ايرانية تحدثت السبت عن اي "دولة اقليمية" ساعدت في تسهيل الصفقة الايرانية-الامريكية.
ونقلت "واشنطن بوست" عن ما اسمته "مصدر مطلع" ليس مخولا الادلاء بتصريحات علانية، قوله ان العراق لعب دورا اساسيا في التوسط بين ايران والمسؤولين الامريكيين والبريطانيين.
وكان نمازي، وهو رجل اعمال امريكي من اصول ايرانية، اعتقل في العام 2015 بينما كان يقوم بزيارة الى ايران، وادانته محكمة ايرانية في العام 2016 بتهم تتعلق بالتجسس، وهو ما نفاه.
وبحسب وكالة "رويترز" فإن نمازي خرج من سجنه وفق صيغة "اجازة" لمدة اسبوع، وسيبقى خلالها في ايران من اجل الالتقاء بافراد من اقاربه، ومن غير الواضح ما اذا كانت هذه الاجازة سيتم تمديدها.
وكانت السلطات الايرانية اعلنت الجمعة الماضي، انها اعتقلت 9 مواطنين اوروبيين لدورهم في الاحتجاجات التي تشهدها ايران مؤخرا، وهي خطوة من شأنها تأجيج التوتر مع الغرب، بحسب "واشنطن بوست".
وفي قضية موازية وانما منفصلة، ذكرت الصحيفة الامريكية ان فنزويلا، وهي خصم آخر لواشنطن، اعلنت السبت انها افرجت عن 7 امريكيين اعتقلوا من قبل حكومة كاراكاس قبل نحو 5 سنوات، بينهم مدراء في شركات نفطية، وذلك في اطار صفقة لاطلاق سراح اثنين من اقارب الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو، كانا اعتقلا في الولايات المتحدة بتهمة تهريب المخدرات.