بغداد – العالم
اخيرا سيرى الدكتور صلاح القصب، حلم حياته المرتبط باخراج مسرحية ريتشارد الثالث، والذي انتظر تحقيق ذلك سنوات طويله، كان فيها يبحث عن منتج يمكن ان يوفر له الادوات اللازمة لاخراج هذا العمل وفق ما يستحق، مسرحية ريتشارد الثالث هي من تأليف الشاعر الإنكليزي وليم شكسبير.. وعن هذا الحلم الذي انتظره طويلا يقول القصب منذ البدايات أحلم بخاتمة عالمية لمشروعي الفني، تكاثفت بمسرحيّة "ريتشارد الثالث" مؤكداً: اخترت الفنان إياد الطائي، لأداء شخصيّة ريتشارد في العرض الذي بدأنا التمرينات المكثفة عليه، منذ الساعات البكر، على أمل تقديم العرض ضمن الموسم المسرحي المقبل للفرقة الوطنية، على مسرح الرشيد.
وأضاف: يشارك في أداء المسرحية، الفنان د. حكيم جاسم، ومجموعة من شباب الفرقة الوطنية.
وكان قد عقد المخرج المسرحي الكبير صلاح القصب في مبنى دائرة السينما والمسرح / قاعة بغداد اجتماعه الأول مع كادر عمل العرض المسرحي الكبير (ريتشارد الثالث) من إنتاج دائرة السينما والمسرح / الفرقة الوطنية للتمثيل، وبدعم وإسناد مباشر من قبل الدكتور جبار جودي مدير عام دائرة السينما والمسرح نقيب الفنانين العراقيين.
(ريتشارد الثالث) عمل مسرحي كبير إخراج عملاق المسرح العراقي والعربي صلاح القصب بعد عودته الميمونه لفضاءات المسارح العراقية بعد انقطاع دام أكثر من خمسة عشر عاماً.
تحدث القصب عن تجربته التي امتدت قرابة خمسين عاماً واصفاً إياها بالمركبة الفضائية والمجرات فأما أن تنفجر هذه المركبة وتتلاشى المجرات وأما أن تهبط المركبة إلى الأرض تبشر بوجود عوالم وتراكيب جديدة ومتقدمة.
مضيفاً : (ريتشارد الثالث) لشكسبير من الأعمال المسرحية الصعبة التي تحتاج إلى ميزانية كبيرة ومواجهة صعوبات وتحديات أكبر لكن دعم واهتمام ورعاية مدير عام الدائرة أزالت هذه الصعوبات وتحقق الحلم الذى طال انتطاره لسنوات عدة.
إسترسل القصب : (ريتشارد الثالث) من الأعمال المسرحية الصعبة فيها إما نوع من السقوط التلاشى أو النهوض وتحقيق صدمة ليس في المسارح العراقية فقط بل على مستوى المسارح العربية.
أشار القصب إلى دور الدكتورجبار جودي المستمر من أجل تفعيل الحراك المسرحي وتذليل الصعوبات للنهوض بهذا العمل وإخراجه على أرض الواقع بصورة تليق بالمسرح العراقي. برفقة القصب في إعداد وتركيب المشاهد المخرجة الدكتورة عواطف نعيم التي أعربت عن سعادتها بهذه التجربة وهذا المنجز مع القصب، والفنان علاء قحطان، والفنان بهاء خيون ونخبة كبيرة من الممثلين والفنيين والتقنيين بعد عودة القصب الى خشبات المسارح العراقية.
من جانبها أثنت نعيم على دور الدكتور جبار جودي لدعمه الكبير للمسرح العراقي واهتمامه ورعايته لإنجاز هذا المشروع المسرحي الكبير. كما تقدمت بالشكر والتقدير إلى الفنان حاتم عودة مدير قسم المسارح في دائرة السينما والمسرح وجميع القائمين على ولادة هذا المشروع.
الجدير بالذكر أن صلاح القصب قدّم خلال عشرين عاماً إثني عشر عرضاً مسرحياً، في سياق مسرح الصورة، التي تعد مسرحية (ريتشارد الثالث) لشكسبير تتويجاً لها، هي (هاملت، الخليقة البابلية، طائر البحر، الملك لير، أحزان مهرج السيرك، الحلم الضوئي، العاصفة، عزلة في الكريستال، الشقيقات الثلاث، الخال فانيا، حفلة الماس، ماكبث)، وجميعها تبرز عناصر الرؤية المسرحية الصورية في تجربة المخرج صلاح القصب الذي يعد عراب (مسرح الصورة) في العراق.