بغداد ـ العالم
كشف الفنان صلاح حسن، عن مشاريعه الفنية الجديدة التي يعتزم طرحها قريباً، مؤكدا أنها ستكون "مفاجأة للجمهور".
وقال حسن: "أنا مبتعد عن اللقاءات التلفزيونية والصحفية كون أن أغلب اللقاءات الفنية أصبحت استفزازية وتحاول أن تقدم الفنان العراقي وكأنه متهم ولا بد من الدفاع لكي يبرأ نفسه!، فضلاً عن إعطاء مساحة كبيرة في اللقاءات للحديث عن حياة الفنان الشخصية وخصوصياته، لا عن أعماله ونشاطاته الفنية". واعتبر "أهم منعطف في حياته الفنية هو أغنية (تعب سهر) التي صورت في أهوار العمارة، كون الأغنية كانت البوابة الرئيسة نحو الشهرة العربية والأضواء التي نالت استحساناً وقبولاً وشهرة كبيرة لدى الجمهور العراقي والعربي، والأصداء الإيجابية التي ترافقه عن الأغنية في أي مكان يتواجد فيه".
وأضاف: أن "الأغنية جاءت بقصد الدعم المباشر لحملة إدراج الأهوار في اليونسكو كمحمية طبيعية، لذلك تم تصوريها في أهوار محافظة ميسان عام 2016 من أجل تسليط الأضواء والانتباه لهذه المساحة الجميلة الخلابة من أهوار العراق، الأغنية أخرجت بطريقة مذهلة على يد المخرج الماهر سامر حكمت ونالت أهمية فنية كبيرة". ولفت الى أن "والده كان متذوقاً للفن ويمتلك صوتاً جميلاً، لذلك ورث منه خامة الصوت المميزة، وأسرته هي الداعم الكبير له في بداياته الفنية، فضلاً عن الموسيقار الكبير الفنان رائد جورج الذي وقف بجانبه ودعمه وآمن بموهبته"، منوهاً " تعلمت الكثير من الموسيقار رائد جورج، ولولاه لما كنت مطرباً".
وأوضح أن "بداياته الفنية لم تكن خالية من الصعوبات فقد مر بطرق وعرة لحين الوصول على ما هو عليه الان من النضج الفني"، مشيراً الى أن "مرحلة الشباب كان لها الدور الكبير باختيار الكلمات والألحان الجميلة الرومانسية التي مازال صداها حتى الان لما فيها من حب وجهد وإخلاص". وبيّن أن "الجمهور هو من يحكم ويحدد أي فترة أو حقبة كانت الزمن الذهبي للأغنية العراقية، كون لكل زمن هناك فن من ذهب يبقى بريقه لامعاً عبر مر العصور".
وعن هواياته السابقة في كرة القدم قبل أن يحترف الفن، قال: "الفن أبعدني عن هوايتي في لعبة كرة القدم حيث كنت لاعباً في نادي الطلبة، لكن الفن كان الأرجح في الاختيار الذي قلب المعادلة لذلك فضلت أن أرتدي ثوب الفن بدلاً عن زي الرياضة، لكنني اليوم متابع جيد للنشاطات الرياضية". ونوه بأن "السر وراء تربع أغنية (انتهيت) على عرش الأغاني التي قدمها خلال مسيرته الفنية منذ التسعينيات ومازالت الاغنية تسمع وتحظى بمقبولية كبيرة حتى الان رغم مرور 23 سنة على تصويرها إذ صورت عام 2000، كون الأغنية جاءت متكاملة الأركان الفنية من حيث الكلمات واللحن والتصوير، والعامل الأكبر الذي ساعد في انتشار الأغنية هو توقيت ظهورها".
وأكد الفنان، أن "أغنية (دخيل الله) التي تم تصويرها عام 1994 لم يكن يعلم أن الفنان فرج وهاب قد قام بغنائها في بداية الثمانينات، مشيراً الى أن " فترة التسعينيات خدمته فنياً وجماهيرياً معتبرها العصر الذهبي لنشاطاته وانطلاقته نحو الفن".
قال: "حلمي أن أصل الى الشهرة العربية الحقيقية، وتقديم أغنية جديدة باللغة العربية الفصحى".
ونوه بأنه "الفنان العراقي الوحيد الذي لم يغن ويمجد النظام السابق، وليس لدي أغنية واحدة تمدح النظام في ذلك الوقت" وتابع: "ربما من ساعدني وشفع لي في عدم الغناء للنظام السابق طبيعة أغنياتي ذات الطابع الحزين التي أعطت صورة ودلالة عن الوضع السائد في تلك الفترة ومعاناة الناس، لذلك تعرضت لضغوطات من قبل النظام السابق كوني رفضت الغناء لتلك الحقبة ما دفعني الى مغادرة العراق عام 2000".