بغداد ـ العالم
القي القبض على شبكة مكونة من ثلاثة أشخاص في منطقة الحرية شمال بغداد، لتزوير وتبديل الدفاتر الامتحانية لمرحلة الثالث المتوسط مقابل مبالغ مالية. ويشير جهاز الأمن الوطني إلى انه تم ضبط 280 دفتراً بحوزتهم، بعد نقل الدفاتر إلى مكان آخر بالاتفاق مع مجموعة من الطلبة.
الناطق الرسمي باسم جهاز الأمن الوطني، أرشد الحاكم، قال: "تبين من خلال التحقيقات ان هذه الشبكة يديرها مدير مدرسة ومعاونه وشخص اخر، وقد ضبط 280 دفتراً بحوزتهم وبالجرم المشهود"، موضحاً أنه "جرى التلاعب ببعض من نتائج هذه الدفاتر وتمزيق البعض الآخر من اجل استبدال هذه الدرجات".
وأكد الحاكم أنه "تمت إحالة هذه المضبوطات والمتهمين إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفق القانون".
طلبة الثالث المتوسط بان على وجوههم الاستياء من عملية التلاعب بالدفاتر الامتحانية من قبل إدارة المدرسة، رافضين الغبن والظلم الذي قد يلحق بهم.
وأعرب الطالب علي فارس، أحد تلاميذ المدرسة عن استيائه من فعل أساتذته، متسائلاً: "أيحق لأحد ان يأخذ درجتي وانا ابذل جهد بدراستي حتى ساعات الصباح الأولى، ويأتي طالب اخر يأخذ درجتي مقابل رشاوى؟"، مؤكداً انه "لا يجوز ذلك هذا عمل خاطئ".
فيما ذكر مجتبى خالد، وهو أيضاً طالب في المدرسة ان "الطالب يحصل على درجته بمجهوده، لا يحتاج ان يدفع الرشاوى. هو يأخذ ما يستحقه من تعبه".
أما مديرية تربية الكرخ الثالثة، فقد اتخذت إجراءاتها الإدارية بحق المخالفين، مُطمئنة في الوقت ذاته الطلبة بأن حقوقهم محفوظة ولا تلاعب فيها.
وقال مدير عام تربية الكرخ الثالثة، سعد صابر الربيعي، أنه "تم إجراء تحقيق إداري أصولي، كذلك تغيير اللجنة الامتحانية وإيجاد لجنة امتحانية جديدة، والأمور تسير على ما يرام"، مبيناً ان "قضية حقوق الطلبة محفوظة بشكل كامل، والأوليات محفوظة، كما تسير الإجراءات حسب الضوابط والتعليمات لوزارة التربية". كثيرا ما تنتشر أخبار حول تسرّب أسئلة أو حدوث الغش داخل قاعات الدراسة والامتحانات، لكن هذه المرّة تم التلاعب بالدفاتر الامتحانية داخل إحدى مدارس بغداد، بواسطة مديرها ومعاون فيها، قبل ان يكشف أمرهم، ويلقى القبض عليهم بالجرم المشهود بالمنطقة.