عمال العراق.. 40 % فقط مشمولون بالضمان و«بخس» لرواتبهم بدوائر الدولة
2-أيار-2023
بغداد ـ العالم
تحتفل العديد من دول العالم في الأول من شهر ايار من كل عام بعيد العمال، ويسمى أيضا بيوم العمل في بعض البلدان، وهو احتفال شيوعي، لاسلطوي، اشتراكي، علماني، نقابي سنوي، ويتخذ من اليوم عطلة رسمية في عدد منها.
تحتفل دول مثل العراق والصين والهند وروسيا وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن واليمن بعيد العمال في 1 من أيار ويعتبر عطلة رسمية في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان والأردن مثلاً، بينما لا تحتفل به ولا تعتبره عطلة رسمية دول مثل السعودية وعُمان وأفغانستان وغيرها.
وتكشف تقارير سابقة أصدرها الجهاز المركزي العراقي للإحصاء، أن عدد العاطلين عن العمل في البلاد يتجاوز 4 ملايين فرد من مختلف الأعمار، بينهم حملة شهادات جامعية، فيما يحذر الخبراء من استمرار إهمال الدولة للعمال، ما يعني فقدان البلاد لعشرات الآلاف من الأيدي العاملة خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب الهجرة.
ستار دنبوس رئيس اتحاد نقابات العمال، قال "نحتفي بعيد العمال العالمي في كل عام، ومن المقرر ان تجرى الاحتفالية اليوم في فندق عشتار شيراتون، ونأمل حضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى الحفل، علما انه وعدنا بحضوره".
واضاف ان "معاناتنا كثيرة كعمال، حيث لدينا قوانين معطلة مثل قانون التقاعد والضمان الاجتماعي، ولدينا بعض التعديلات على قانون العمل الصادر في عام 2015، وندرس التعديل على بعض الفقرات، وقد وعدنا مجلس النواب العراقي خيراً بأن يأخذوا ملاحظاتنا بعين الاعتبار".
واشار دنبوس الى ان "عدد المنتسبين للنقابة أكثر من 1.5 مليون عامل في العراق، بينما المنتمين لقانون الضمان الاجتماعي يبلغ 650 الف عامل، وهذا الرقم يعد قليلاً جداً للعمال المنتمين تحت مظلة قانون الضمان الاجتماعي".
رئيس اتحاد نقابات العمال، ذكر ان "العمالة في العراق اكثر مما غيرها في دول الجوار"، معرباً عن أمله في أن "يكون عدد المشمولين بقانون الضمان الاجتماعي اكثر من العدد الحالي".
بشأن اجور العمال، أوضح دنبوس ان "الحد الادنى لأجور العمال هو 350 ألف دينار، لكن هنالك بخس لحقوق العاملين، ولاسيما في دوائر الدولة كالبلديات وامانة بغداد والكهرباء وغيرها، حتى أن أدنى الاجور في بعض الدوائر كالبلديات تصل الى 180 الف دينار، وهو ظلم واضطهاد للعامل".
يذكر ان بداية عيد العمال كانت يوم 21 نيسان 1856 في أستراليا، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث طالب العمال في ولاية شيكاغو عام 1886 بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات، وتكرر الطلب في ولاية كاليفورنيا. وفي تورونتو الكندية حضر زعيم العمال الأميركي بيتر ماكغواير احتفالا بعيد العمال، فنقل الفكرة وتم أول عيد للعمال في الولايات المتحدة الأميركية تم الاحتفال به في 5 ايلول 1882 في مدينة نيويورك. أثمر نضال العمال في كندا قانون الاتحاد التجاري الذي أعطى الصفة القانونية للعمال ووفر الحماية لنشاط الاتحاد عام 1872.
وفي يوم 1 ايار من عام 1886 نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و 400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل تحت شعار "ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات فراغ للراحة والاستمتاع"، الأمر الذي لم يَرق للسلطات وأصحاب المعامل خصوصا وأن الدعوة للإضراب حققت نجاحا جيدا وشلت الحركة الاقتصادية في المدينة، ففتحت الشرطة النار على المتظاهرين وقتلت عدداً منهم، ثم ألقى مجهول قنبلة في وسط تجمع للشرطة أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم 7 من رجال الشرطة واعتُقِلَ على إثر ذلك العديد من قادة العمال وحُكم على 4 منهم بالإعدام، وعلى الآخرين بالسجن لفترات مُتفاوتة.
وعند تنفيذ حكم الإعدام بالعمال الأربعة كانت زوجة أوغست سبايز أحد العمال المحكوم عليهم بالإعدام تقرأ خطاباً كتبه زوجها لابنه الصغير جيم "ولدي الصغير عندما تكبر وتصبح شابا وتحقق أمنية عمري ستعرف لماذا أموت، ليس عندي ما أقوله لك أكثر من أننى بريء، وأموت من أجل قضية شريفة ولهذا لا أخاف الموت وعندما تكبر ستفخر بأبيك وتحكي قصته لأصدقائك" وقد ظهرت حقيقة الجهة التي رمت القنبلة عندما اعترف أحد عناصر الشرطة بأن من رمى القنبلة كان أحد عناصر الشرطة أنفسهم.
بعد وفاة عمال على أيدي الجيش الأميركي فيما عرف بإضراب بولمان عام 1894، سعى الرئيس الأميركي غروفر كليفلاند لمصالحة مع حزب العمل، تم على إثرها بستة أيام تشريع عيد العمال وإعلانه إجازة رسمية. بقي غروفر قلقاً من تقارب اليوم الدولي للعمال مع ذكرى هايماركت في 4 أيار 1886 حيث قتل أكثر من 12 شخصا حينها، وجاء إضراب شيكاغو ضمن سلسلة إضرابات نظمت في عدد من المدن الأميركية يوم الأول من ايار 1886 تحت شعار "من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من ثماني ساعات"، وبلغ عدد تلك الإضرابات خمسة آلاف إضراب وشارك فيها نحو 340 ألف.
تجاوزت قضية هايماركت أسوار أميركا وبلغ صداها عمال العالم، وأحيا المؤتمر الأول للأممية الاشتراكية ذكراها في العاصمة الفرنسية باريس عام 1889، وتمت الدعوة لمظاهرات دولية لإحياء ذكرى هايماركت عام 1890، وفي العام الموالي اعترفت الأممية الاشتراكية في مؤتمرها الثاني بعيد العمال حدثا سنويا.
في عام 1904 دعا اجتماع مؤتمر الاشتراكية الدولية في أمستردام جميع المنظمات والنقابات العمالية وخاصة الاشتراكية منها في جميع أنحاء العالم إلى عدم العمل في الأول من أيار من كل عام، وتم السعي لجعله يوم إجازة رسمية في عشرات الدول. وفي عام 1955 باركت الكنيسة الكاثوليكية الأول من ايار عيدا للعمال، واعتبرت القديس يوسف بارا أو يوسف النجار شفيعا للعمال والحرفيين، فيما سارت الولايات المتحدة على تقليدها القديم، واعتبرت أول يوم اثنين من شهر ايلول من كل عام عيداً للعمل، وكذلك الأمر في كندا.
تسجيل 9 هزات أرضية داخل العراق في شهر نيسان
2-أيار-2024
رغم الإجراءات الأمنية في البتاوين.. نزيل يجهز على صديقه داخل فندق
2-أيار-2024
تركيا تضم صوتها في قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل: نواصل دعم فلسطين
2-أيار-2024
ضخ فوق الحدود.. العراق يواصل الإخفاق بالالتزام بتعهدات أوبك
2-أيار-2024
وسط مخاوف من عودتهم.. العراق يستقبل ما يقرب من 700 مواطن مرتبطين بداعش من مخيم "الهول"
2-أيار-2024
العراق يشتري طائرات عسكرية بدون طيار من الصين
2-أيار-2024
أزمة الشرعية وتداعياتها في مواجهة أردوغان
2-أيار-2024
ليفركوزن للثأر من روما واختبار حقيقي لمرسيليا أمام أتالانتا في يوروبا ليغ
2-أيار-2024
محمد صلاح غير متحمس للتوجه إلى الدوري السعودي
2-أيار-2024
غرائب واختفاءات الموسيقي الفرنسي رافيل في سنواته الأخيرة
2-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech