فاطمة الربيعي: أرفض تقديم أدوار هامشية.. والدعم الحكومي للإنتاج الدرامي غائب
26-حزيران-2023
حوار/ احمد وليد
لطالما لفتت الأنظار إليها منذ نعومة أضفارها، عندما كانت تؤدي المشاهد المسرحية في "مدرسة الفردوس". ولدت الفنانة الكبيرة فاطمة الربيعي عام 1950 في مدينة الكوت بمحافظة واسط، وما لبثت ان شدت الرحال صوب العاصمة بغداد، لتحط رحاها في حي "ابو سيفين ".. وكانت البداية مع الإذاعة والتلفزيون، واستهلت مشوارها الفني عام 1967 بعمل درامي بعنوان "اشجار الطاعون" من تأليف نور الدين فارس واخراج جعفر السعدي. ثم تلاه مسلسل "شايف خير" عام 1969 ... وفي الآونة الأخيرة ابتعدت عن المشهد الفني، لأسباب عديدة.
"العالم" التقت الربيعي للحديث عن مشوارها الفني وأسباب غيابها عن الموسم الرمضاني الحالي، ورأيها فيما يعرض حاليا من أعمال درامية، وموضوعات أخرى.
• ما لعمل الذي تعدينه جواز مرورك الى الأضواء؟
ـ عرفني الجمهور في عدد من الأعمال المميزة، مثل مسلسل " النسر وعيون المدينة "، وحكايات المدن، ومناوي باشا.
• ما الصعوبات التي واجهتكِ في البدايات؟
ـ دخولي المجال الفني كان حديا للواقع الاجتماعي والعائلي، الذي كان يحجم المرأة ويسلبها أبسط حقوقها، فقد كان التمثيل بالنسبة للمرأة في ستينات القرن الماضي صعبا جدا. عانيت الكثير ولكن قاومت وضغط على اوجاعي، وتكمن الصعوبة في كوني انحدر من عائلة محافظة، ليس لها علاقة بالفن لا من قريب أو بعيد، ومع هذا فقد سرت في الطريق ونجحت.
• ما سر غيابك عن المشهد الفني، ولاسيما في الموسم الرمضاني الحالي؟
، ـ لا انا، ولا جمهوري يقبل أن اقدم ادوارا هامشية. ولن أتردد لو عرض علي نص جيد مع مخرج جيد.
• كيف تنظرين الى واقع الدراما العراقية الراهن؟
ـ الدراما الان مجرد عدد مشاهدات. ونادرا ما تجد عملا مميزا.
• ما رأيك بالممثلين الذين يشتركون في أي دور يعرض عليهم؟
ـ كنا في السابق نقول عن امثال هؤلاء، انهم يستعجلون حرق أنفسهم.
• كيف تقيمين الدعم الحكومي للإنتاج الدرامي؟
ـ ليس هناك اي دعم، وعندما كان الدعم الحكومي متوفرا، كانت الدراما العراقية في أوج ألقها.
• من هو المخرج الذي تفضلين العمل معه؟
ـ هناك عدد من المخرجين الكبار، أفضل العمل معهم، وفي مقدمتهم الأستاذ ابراهيم عبدالجليل، الذي اخرج لي اربعة مسلسلات.
• ما رأيك في بعض الأعمال الرمضانية التي قدمت المواطن العراقي بشكل سيئ؟
ـ الاعمال الدرامية هي في الواقع مرآة تعرض المجتمع بموضوعية وواقعية. ولا بد ان تتقيد بقيم المجتمع وأخلاقياته، وكنا نحن الجيل الماضي وانا شخصيا اينما اذهب لحضور المؤتمرات، اقول متفاخرة ومتباهية، أنا فلانة من العراق.
• ما اخر أعمالك؟ *
ـ أخر اعمالي "غائب في بلاد العجائب" عرض على قناة MBC، في موسم رمضان الماضي.