بغداد ـ سكينة تحسين
من طالبة إدارة أعمال إلى كاتبة. استطاعت فرح خلال فترة قصيرة أن تصدر ثلاثة كتب، وان تكسب محبة الناس على موقع التواصل الاجتماعي، من خلال مواضيعها القريبة إلى قلوب الشباب.
وفي هذا اللقاء سنتعرف إلى أعمالها ونظرتها للقارئ العراقي في ظل عصر مواقع التواصل الاجتماعي.
س/ فرح كاتبة ومؤثرة في عالم السوشيال ميديا، كيف تعرفين عن نفسك؟
ـ أنا كاتبة واقعية. يعجبني أن أطرح المواضيع من زوايا خاصة بي، وأطرح حلولا لها، وإن كانت المواضيع خارج ارادتي فاكتفي بطرحها للرأي العام كي تتكفل الجهات الخاصة بوضع الحلول. لهذا أنا أعرف نفسي ككاتبة واقعية.
س/ ما هي أعمالك، وماذا أضافت لكِ على الصعيد الشخصي؟
ـ أعمالي هي (مستفزة في ٤٢٠ ورقة) وانه عبارة عن مواضيع اجتماعية، وفي كُل موضوع هناك مجموعة من القصص تحمل دروسا وعظات، ويوجد بالكتب أيضًا قصائد وخواطر. والعمل الثاني (حقارة البشر) ويتكلم في مختلف المواضيع والقصص الاجتماعية الجريئة. والثالث (معقد نفسيا) وصدر في نهاية ٢٠٢٢. وهو عبارة عن ثلاثة مواضيع في ١٦٥ ورقة. ويتكلم عن عصر التافهين، وكيف من الممكن أن نربي أطفالا في هذا العصر، ويتكلم ايضًا عن مفهوم القوة والضعف. وعلى الصعيد الشخصي أضافت أعمالي معرفة وتطورا فكريا وتعلمت من القصص التي سردتها في كتبي.
س/ كيف انتقلتِ من خريجة إدارة أعمال إلى كاتبة؟
ـ أعتقد أنها شيء ليس غريبا، لأني كنت لا أرى نفسي في هكذا مجال. وكنت أشعر أني امتلك الكثير، ويجب تسليط الضوء عليه، ولهذا أصبح من واجبي الإنساني أن اظهر للجميع واعبر عن وجهة نظري.
س/ التنمية الذاتية تأخذ مساحة كبيرة من أعمالك و صفحاتك الخاصة، وهل تعلمتي من التنمية؟
ـ التنمية ليست اختصاصي، ولكنها دخلت في أمور كثيرة، ومثل ما قلت سابقًا أنا كاتبة واقعية. لهذا أشجع الإنسان بتقدير الواقع الذي يعيشه. وصراحة ساعدتني التنمية وجعلتني إنسانة تركز على عدة أمور.
س/ كيف تقيمين القارئ العراقي في هذا الوقت، وهل هناك اختلاف عن الماضي والحاضر؟
ـ أنا لا أرى اننا كعراقيين قراء بالدرجة الأولى، لكن نحن عشاق سوشيال ميديا. وأرى الكثير ممن يقرؤون كتبا (بي دي اف)، وبالتأكيد هناك فرق شاسع ما بين القارئ الآن والقارئ قديمًا. وقبل هذا العصر لم يكن الإنسان يمتلك سوشل ميديا لهذا كانت الكتب هي الوسيلة الوحيدة في تنمية العقل. والسوشيال ميديا ليست السبب الوحيد، لأنها عالم مصطنع ابتكره الانسان، واذا كان يؤثر علينا سلبًا فالسبب لأننا لا نستطيع أن نتحكم بهذا الابتكار.
س/ هل ممكن أن نراك تؤلفين رواية، وهل هناك أعمال قادمة لكِ؟
ـ المستقبل هو عند الله، لهذا أنا لا أعلم إن كنت سأكتب رواية في المستقبل. لكن إن توفرت قصة تستحق، ويكون فيها دروس ومنفعة فبكل تأكيد سأكتبها. أما أعمالي فأتركها للظروف، وان شاء الله القادم أفضل.
س/ هل الحجاب يعيق عملكِ، وما هو تعليقك على ترند خلع الحجاب؟
ـ الحجاب لا يعيق اي انسانة على وجه الكرة الأرضية. أنا لست بمكان مسؤول ولكني دائمًا أقول لا تتأثرون بغيركم.
لأن القادم ممكن أن يكون سواء وهذا ليس تشاؤم ولكن حسب ال.
س/ لماذا برأيك في الوقت الحاضر يكون التركيز على العلاقات سواء في الكتب أم مواقع التواصل الاجتماعي؟
ـ فعًلا، هذا الموضوع منتشر كثيرًا بصورة كبيرة جدًا. ووصل لرجال الدين، وسبب الانتشار هو أن الناس أصبحت متعلقة بالمظاهر والحب والعلاقات والعواطف، وحقيقةً الواقع بعيدة جدًا عن هذا الأمور، وايضًا هناك الفراغ الفكري والإنجازي.