فرنسا تفتح مركزا للتأشيرات في الموصل
26-نيسان-2023
بغداد ـ العالم
افتتحت فرنسا، امس الأربعاء مركزاً لمنح التأشيرات في الموصل، في مبادرة هي الأولى من نوعها لبلد أوروبي في المدينة التي عانت من سيطرة داعش لسنوات.
القنصل الفرنسي في الموصل، جان كريستوف أوجيه، قال في كلمة إن "افتتاح هذا المركز يترجم بشكل ملموس الالتزام الفرنسي تجاه مدينة الموصل ومحافظة نينوى". وأضاف: "بفضل هذا المركز الجديد سوف نسهل طلب التأشيرات من قبل سكان مدينة الموصل والمحافظة لا سيما من قبل الطلاب والأكاديميين ورجال الأعمال والسياح من أجل تعزيز العلاقات بين فرنسا ومحافظة نينوى". وحتى الآن، كان ينبغي على سكان الموصل ونينوى عموماً الذهاب إلى بغداد من أجل التقدّم بطلب الحصول على تأشيرة دخول إلى فرنسا، كما يوجد مركز آخر أقرب في مدينة أربيل. بدوره، أكد محافظ نينوى نجم الجبوري بأن فرنسا كانت "أول بلد أوروبي" يعيّن قنصلاً عاماً له في الموصل، مشيراً إلى وجود "علاقة متميزة" تجمع المدينة بفرنسا.
وتضمّ الموصل التي يبلغ عدد سكانها 1,5 مليون نسمة كذلك قنصلية تركية ومكاتب للأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية غير الحكومية.
وأنشئ مكتب "تي إل أس كونتاكت"، الشركة الخاصة الوحيدة المخولة تلقي طلبات تأشيرات الدخول إلى فرنسا، في مركز بالمدينة مخصص لدعم ريادة الأعمال الشبابية.
في 2014، خضعت المدينة لهيمنة داعش الذي جعلها "عاصمة" له، لكن القوات العراقية وبدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن، استعادت السيطرة عليها في تموز 2017. ولا تزال عملية إعادة الإعمار بطيئة في المدينة، وسط دمار يخيم حتى الآن على مساحات واسعة منها، لكن بعض مظاهر الحياة بدأت تعود إلى الموصل، فالمتاجر افتتحت، وحركة السيارات والازدحامات عادت، أما المواقع الأثرية فتخضع لإعادة ترميم ممولة من قبل وكالات دولية.
في صيف 2022، أعلنت السلطات إطلاق مشروع إعادة إعمار مطار الموصل الذي لا يزال خارجاً عن الخدمة بعد ست سنوات على هزيمة داعش.
ومنحت محافظة نينوى التي مركزها الموصل، مشروع إعمار المطار إلى شركتين تركيتين.
وأعرب محافظ نينوى في حديث لفرانس برس عن أمله في "أن تدخل فرنسا في ميدان الاستثمار في محافظة نينوى من أجل أن نطور محافظتنا".
من جهته، قال القنصل الفرنسي في الموصل إن "الاستثمارات والاقتصاد واحد من الملفات التي يهمنا أن نعزز حضورنا وعلاقاتنا فيها".
وأضاف "نحن متأكدون أن هناك احتمالات لفرص اقتصادية يمكن لنا اكتشافها في الموصل ومنطقتها تمكّننا مستقبلاً من رؤية مشاريع تزدهر".