بغداد ـ العالم
ذكرت قناة "دوتشيه فيليه" الألمانية أنها ستعرض فيلماً يسجل يوميات ثلاثة أطفال من مدينة الموصل العراقية التي لحقها دمار كبير بسبب احتلال تنظيم داعش لها، حيث يعملون يومياً في جمع البلاستيك والخردة من بين الأنقاض والركام، ما يشكل خطراً على حياتهم.
وأوضحت القناة الألمانية، أن مدينة الموصل ما تزال تحمل ندوب الحرب والاحتلال الداعشي، والعديد من الأحياء السكنية فيها تحتوي على أكوام الركام وأنقاض المنازل، حيث يبحث الأطفال الثلاثة رزان وحميد وماهر، عن المخلفات البلاستيكية والخردة، على أمل بيعها لأحد المشترين.
وأشار التقرير إلى أن فيلم "الأطفال المنسيون للعراق"، يرصد الأطفال الثلاثة في حي الهرمات، المعروف بأنه يضم العديد من العائلات التي لها ارتباطات بتنظيم داعش الإرهابي الذي بسط سيطرته على المدينة فيما بين حزيران/ يونيو 2014 إلى تموز/ يوليو 2017، قبل أن تطيح به قوات البيشمركة الكوردية والجيش العراقي وسلاح الجو الامريكي. وتابع التقرير أن والديّ حميد وماهر كانا ينتميان إلى داعش، وقد اعتقل أحدهما بينما قتل الآخر، ويتولى رعايتهما الآن رزان الذي كان والده تعرض للضرب من جانب مسلحي داعش.
ويستعرض التحقيق الصحفي المصور كيف يخرج الأولاد الثلاثة يومياً لكي يبحثوا سوية عن الخردة بين أنقاض الموصل، مضيفاً أن هذا العمل يشكل خطورة فبالإضافة إلى أنه يتطلب جهداً جسدياً كبيراً، ما تزال هناك العديد من العبوات الناسفة التي لم تنفجر في المنازل المنهارة.
وأكد التقرير أن الأطفال الثلاثة بحاجة لأن يكسبوا المال لكي يتمكنوا من إعالة عائلاتهم حيث أنهم لا يتلقون أي مساعدات من الحكومة العراقية أو المنظمات الخيرية الدولية.
وختم التقرير بالقول إن الأطفال منبوذون اجتماعياً، لكنهم يشعرون بالفخر بالعمل الذي يقومون به.