قبلات جانحة ... عن قصة حقيقية وقعت أحداثها في مدينة بعقوبة
10-أيلول-2023
صباح الأنباري
الصامتون: العاشق رجل في الثلاثين/ العشيقة امرأة جميلة في الخامسة والثلاثين/ صديق العاشق رجل في بداية الثلاثين/ نائب ضابط من الجيش/ مفوض التحقيق وثلاثة رجال من الشرطة.
المنظر: ينقسم المنظر بشكل عام على قسمين: الأول يمثل حديقة عامة مليئة بالزهور والنباتات الصغيرة ذوات الأشكال البراقة والألوان الزاهية، فيها مقعد حجري مسطح يتوسط المكان يستخدمه الناس للجلوس والراحة. والثاني يمثل بهواً ومطبخاً كبيراً بعض الشيء وفيه نرى أدوات المطبخ الأساسية مع أنواع مختلفة الأطوال من السكاكين. يفضل استخدام المسرح الدوار لتبديل المنظر فيكون المنظر الثاني منقسماً على بهو علقت على جداره الوسطي صورة الزوج بملابسه العسكرية، ومطبخ مساحته أكبر من مساحة البهو بشكل ملحوظ حيث تدور أغلب الأحداث هناك.
المُصْمَت الأول: القبلات
يدخل رجل من يسار الحديقة (يسار المسرح) وهو يضع نظارة سوداء تغطي عينيه تماماً. يلتقي بامرأة في وسط الحدقة. يركض بعضهما نحو بعض بمودة وحميمية واغتلام. يتعانقان.. يحملها، يدور بها دورة كاملة ينزلها برفق، تحاول الابتعاد عنه لكنه يظلّ ممسكاً بيدها، يسحبها إليه، يحضنان بعضهما مرة ثانية. يسيران نحو حافة المسرح الأمامية يداً بيد، وعندما يصلان الحافة يدوران بحركة راقصة رشيقة. يستمران بالرقص التعبيري وهما في أوج الشعور بالرومانسية. وإذ تنتهي الرقصة يجلسان على المقعد الحجري. ينظر الرجل نظرة بانورامية للزهور. يقف، يتحرك نحو زهرة أعجبته. يقطفها. يقدمها لعشيقته. تستلمها العشيقة بمودة. تشبكها بشعرها المسترسل الطويل. يحاول تقبيلها لكنه يسمع صوتاً قادماً من خارج المكان (خارج الكواليس). تنتبه العشيقة لمصدر الصوت أيضاً، يركزان النظر باتجاه مصدر الصوت. ينهض الرجل ذو النظارة السوداء (العاشق). ينبه المرأة (العاشقة) بوضع كفه على كتفها فتنهض لترى القادم المجهول. تفاجأ بالحضور غير المتوقع لزوجها. تشير لعشيقها أن يختبئ وراء مجموعة نباتات كثيفة. يسرع الرجل الى ذلك المكان. وإذ يتوارى عن الأنظار يدخل القادم الى حيث توجد زوجته. تستقبله بابتسامة متكلفة يأخذ بيدها. يبادر الى احتضانها لكنه يتوقف عندما يتناهى لمسمعه صوت قادم من الجهة التي اختبأ فيها الرجل العاشق. يتحرك نحو مصدر الصوت بارتياب لكنها وبسرعة تقف في طريقه متصنعة اشتياقها له فيتوقف في مكانه على نحو مريب. تأخذ بيده نحو الجهة التي جاء منها. يتوقف لحظة وهو يلتفت الى الوراء. الى المكان الذي حرك في نفسه الشك والريبة، تسحبه بغنج مصطنع لتبعده عن مكان اختباء عشيقها، وحالما يبتعدان يخرج الرجل ذو النظارات السوداء وهو ينظر في أثرهما محدقاً دون أن يرف له جفن. يعبّر عن استيائه مما حدث وعن فقده للمرأة واصطحابها لرجلها ومغادرة المكان. يصم قبضته ويرفس الأرض بإحدى قدميه متحدياً. تنطلق الموسيقى متزامنة مع خروجه من الحديقة من الجهة التي قدم منها في بداية المشهد تطفأ الأضواء ثم تفتح فنرى العاشق والمعشوق وهما داخل بهو منزل العشيقة. يحتضنان بعضهما بعضاً بابتهاج ونشوة خمرية. وما يكاد يقبلها حتى تطرق باب المنزل طرقات إيقاعية تحفظها. توشوش في أذن العشيق فيهرع الى المطبخ ويختفي فيه. الزوجة تتصنع المفاجأة بعودة زوجها بوقت مبكر. يخلع بيريته ويضعها على مشجب تعليق الملابس. يجلس على كرسي مريح. تناوله كأس ماء ثم تحضر الشاي له لكنه يعرب عن عدم رغبته بشرب الشاي. تنظر الى المطبخ لترى ما إذا كان هناك أي شيء يدل على وجود العاشق. يشير لها الزوج أن تحضر له صندوق المنظار العسكري الذي نسيه في الغرفة العليا. تستجيب بسرعة ترتقي الدرج بسرعة كبيرة وتحضر الصندوق بلحظات. تسلمه لزوجها مع قبلة هوائية. ينهض الزوج ويهم بالمغادرة. يتوقف في منتصف المسافة إذ يتذكر بيريته. تسرع الزوجة لجلبها. يضعها على رأسه ويغادر المنزل. يخرج الرجل ذو النظارة السوداء من المكان الذي اختبأ فيه وعيناه لا تزيغان عن الباب الخارجي وإذ يطمئن يعانقها مرة أخرى باشتياق أشد من ذي قبل وقبل أن تتلامس شفاههما تطرق الباب ثانية. فيتأفف ضجراً من الباب الذي لا يكفُّ عن مقاطعتهما. المرأة العاشقة تفتح الباب وتشير له بالاختفاء في المطبخ. تدخل القادمة الجديدة، تستقبلها الزوجة بترحيب غير مألوف. تدعوها للجلوس لكن المرأة الزائرة توشوش في إذنها هامسة ثم تهم بالمغادرة. تتبعها المرأة العاشقة الى الباب تودعها بإشارة من كفها ثم تغلق الباب متأففة هي الأخرى مما يجري لها ولعشيقها من إزعاج في هذا اللقاء الحميم. تتحرك نحو المكان الذي اختبأ فيه عشيقها تسحبه من يده لكنه يخرج متباطئاً ضجراً وبمزاج مضطرب. يجلسان على كنبة من كنبات البهو يتبادلان النظر لبعضهما، تخطر له فكرة. يخرج ورقة من جيبه. ينهض يأخذ بيدها ويتوجهان الى المطبخ. يضع الورقة على منضدة تتوسط المطبخ، ويطلب منها أن تحضر له قلما. تخرج راكضة، وبسرعة تصعد الدرج وتعود له بقلم رصاص. يبدأ بوضع مخطط على الورقة أو انه يرسم ما يريد تحقيقه عليها وإذ ينتهي ينظر لعشيقته فتبدي له علامة الموافقة على كل ما جاء في الورقة. يقفان، يقبلها قبلة خفيفة ويمضي لحال سبيله. توقفه العشيقة في منتصف المسافة الى الباب. تتقدم أمامه تفتحها، وتتأكد من عدم وجود أي رقيب أو عذول، وبعد أن تطمئن تشير له بالخروج السريع. يخرج. تخرج رأسها مرة ثانية لترى ما إذا كان ثمة من اكتشف خروجه من بيتها. تقفل الباب. تقف أمام الكنبة متحسرة، وتلقي نفسها عليها باستسلام فتطفأ الأضواء ويعم الظلام أرجاء المسرح.
المُصْمَت الثاني: الجريمة
في البهو السابق نفسه نرى العاشقين وهما يحتضنان بعضهما بعضاً. تطرق الباب. يشير لها العاشق بفتحها. تذهب لفتحها. يدخل رجل يبدو انه صديق العاشق. يعرّفه عليها. يتصافحان يشيران له بارتقاء السلّم الى المكان الذي سيختبئ فيه بانتظار عودة الزوج. تنظر المرأة الى ساعة معلقة على الجدار الوسطي. تدفع العاشق بغنج نحو مكان الاختفاء المقرر في الخطة. تعود، تعدل زينتها وشعرها بسرعة تنظر الى الساعة ثانية ومع دقاتها تدق الباب أيضا. تفتح الباب فيدخل الزوج بملابسه العسكرية والتعب باد على ملامحه. يجلس على كرسي وثير. يخلع بيريته ويسلمها لزوجته. تأخذها منه بارتياح. تعلقها على مشجب الملابس أمام الجدار الوسطي للبهو. تطبع على خده قبلة كاذبة. يبتسم لها ابتسامة محبة. يتمدد على الكنبة لكنها تمسك يده لتنهضه مشيرة الى الطابق العلوي. يسحب يده منها يمتنع عن الصعود الى الأعلى. يطلب منها أن تتركه ليريح جسده. يتثاءب قليلاً ثم يرمي جسده المتهالك على الكنبة مستسلما لإغفاءة عميقة. تجلس الى جواره. تداعب كفه لينام مطمئناً. يبدأ بالشخير تشير للعاشق بالخروج من مخبئه. يخرج ويشير لصديقه بالخروج أيضا. يتفقان للمرة الأخيرة على ما سيقومان به وحدهما. يوافق الصديق بهزة من رأسه يبادله العاشق بضم قبضة يده مع رفع إبهامها الى الأعلى كدليل على توافقهما. ينظر العشيق الى عشيقته مشيراً الى أسفل الكنبة. تهز رأسها علامة فهم ما يريد. تنحني الزوجة العاشقة لتلتقط قطعة إسفنج مربعة من تحت الكنبة. تعطيها لعشيقها. يعصرها قليلاً ليتأكد من أنها لا تزال مبللة. يتقدم نحو الزوج الغارق بنومه، وعندما يقف الى جانبه يمسك الإسفنجة مسكة محكمة وينقض بها على وجه النائم بقوة مغطياً انفه وفمه بينما يمسك الصديق ساقي الضحية بقوة كي لا يدعه يرفس فيحدث ضجيجاً مسموعاً قد يجلب لهما مشكلة غير محسوبة النتائج. يحاول الزوج تخليص نفسه بلا جدوى فتبدأ أنفاسه بالتقطع وضربات قلبه تشتد بينما يستمر العاشق بالضغط الشديد على فم وانف الرجل الذي راحت ضربات قلبه تضعف تدريجياً (صوت ضربات القلب مسجلة) حتى يستسلم لقدره المشؤوم. يرفع العاشق الإسفنجة من على وجه الرجل. يفحص صديق العاشق نبض الميت ليتأكد انهما أزهقا روحه بشكل تام. يتعاون الاثنان على حمل الجثة من على الكنبة. يمددانها على الطاولة التي تتوسط المطبخ. تقترب الزوجة العاشقة من الجثة، تلقي عليها نظرة الخلاص والانتصار. تتحرك الجثة حركة مفاجئة فتجفل الزوجة العاشقة مطلقة صرخة خوف تكتمها براحتي يديها. تبتعد عن جثة زوجها، تقترب من صورته المعلقة على جدار البهو تقلبها أذ لا تطيق رؤيته وهو ينظر إليها بعينين تتهمانها بالجريمة. يبدأ الصديقان تقطيع أطرف الجثة العلوية والسفلية وفصل الرأس عن الجسد. يضعان كل طرف من تلك الأطراف في كيس من الأكياس التي قامت الزوجة بإحضارها لهذا الغرض، وبعد الانتهاء من الرأس يسلمان الجذع لها لتقوم بتقطيعه الى قطع صغيرة باستخدام سكينة كبيرة (ساطور) لتكسير عظام القفص الصدري وسكينة أصغر لفرم لحم البطن والصدر. ترتدي الزوجة العاشقة مريلة المطبخ وقفازان من المطاط وهي ترى الدماء تسيح غزيرة من على المنضدة الى أرضية المطبخ. تتلطخ يداها بدماء زوجها أثناء عملية الفرم من دون أن تتأثر بفعلتها الرهيبة التي تجعل الجسم يقشعر، والنفس تضطرب. وأذ تنتهي من مهمتها تضع اللحم المفروم في حاوية مصنوعة من خوص سقف النخيل (زنبيل) تخيطها من الأعلى. تحملها نحو بالوعة البيت ترفع فتحتها وترمي الحاوية في داخلها. تراقبها بثبات لتتأكد أنها غطست الى أعماق البالوعة. يحمل الصديقان أكياس الأعضاء المقطعة ويهمان بالخروج من البيت بهدوء وبرودة أعصاب نادرة. تستوقف العشيقة عشيقها قبل خروجه. تقبله على عجل علامة الرضا، وتنحني لصديقه بامتنان. يخرجان بحذر شديد. تغلق الباب بهدوء. تفتح صنبور الماء وبواسطة أنبوب الماء المطاطي تغسل المنضدة والأرض من بقايا الدماء الملتصقة بها التصاقا شديداً. تستمر بالغسل مكررة هذا الفعل عدة مرات لإزالة ما علق بالأرض من الدم. تبدأ الإضاءة بالخفوت تدريجياً مع الموسيقى.
المُصْمَت الثالث: التحقيق
تجلس الزوجة العاشقة وحيدة في بهو المنزل. تصب لها قدحاً من الشاي. تشرب بهدوء وهي تسرح بعيداً بأفكارها الجنونية. تتوقف عن الحركة ساهية. تطرق الباب بقوة فتفز مذعورة. يتكرر الطرق فتتجه الى الباب الخارجي تفتحه فتفاجأ بعسكري (نائب ضابط) يطلب منها الدخول فتشير له بذلك يقع نظره على الصورة المقلوبة. يحاول قلبها على الوجه لكنها تحذره من لمسها منفعلة وغاضبة. تطلب منه الخروج فورا وهي تشير الى الباب الخارجي. ينحني لها العسكري ويهم بالخروج. يقع نظره على بيرية الزوج المعلقة على حمالة للملابس. يخرج باحترام مودعا الزوجة. تغلق الباب وتعود الى محلها لتحتسي قدحا آخر من الشاي. وما تكاد تكمل القدح حتى تطرق الباب ثانية وبقوة أشد. تفتح الباب يتقدم منها شرطي برتبة وسطية (مفوض التحقيق) يعرض عليها صورة أمر قضائي بتفتيش المنزل. تبتسم ابتسامة ماكرة، وتهز رأسها بالموافقة. يعطي المفوض أمرا لرجال الشرطة بالدخول. يدخل ثلاثة منهم. يشير لهم بتفتيش المطبخ والطابق العلوي. يذهب اثنان منهم لتفتيش المطبخ وواحد لتفتيش الطابق العلوي. يعود الثلاثة خائبين إذ لم يعثروا على أي دليل. يتحرك المفوض هنا وهناك. يرى الصورة المقلوبة فيقوم بقلبها على الوجه يـتأمل وجه صاحب الصورة. ينقل بصره بين الصورة والزوجة. يتقدم منها ببطء وريبة تتراجع خطوة الى الوراء تشير برأسها أنها لا تعرف عنه شيئا. يبتسم لها المفوض. يتمشى داخل البهو فتلفت انتباهه البيرية المعلقة. يأخذها باهتمام ينظر الى الزوجة ثانية بدهاء. يجول بنظره بين البيرية والزوجة. الزوجة لا تعطي أي ردة فعل فما زالت ملامحها باردة جامدة وكأن شيئا لم يكن بالمطلق. يفكر المفوض ملياً. يقترب من فتحة بالوعة المنزل. يبرك قربها يمد أصابعه إليها يأخذ مسحة منها. يدقق النظر الى أنامله. يشمّها ثم يذوقها بطرف لسانه. يكتشف شيئاً غير مؤكد فيأمر رجاله بفتح غطاء البالوعة. ينظر الى داخلها بإمعان فلا يجد شيئاً ملموساً. يهم أحدهم بغلق البالوعة لكن المفوض يوقفه. يشير عليه بتركها مفتوحة. يتقدم منها ثانية. ينظر الى داخلها مرة أخرى ولا يجد أي دليل. يتراجع الى الوراء قليلاً. ينظر الى رجاله يشير الى أحدهم. يأمره النزول الى داخلها يرتدي الشرطي بدلة خاصة كانت طوال الوقت موجودة في حقيبة المعدات. ويغطس بحذر، يظل في داخل البالوعة فترة خلالها يمعن المفوض النظر الى الزوجة عله يظفر بما يدل على ارتباكها لكنها تنجح في إخفاء ما يشير الى أي ارتباك أو خوف. يطل الشرطي الغطاس برأسه من فتحة البالوعة ويخرج يده التي تحمل الشيء الوحيد الذي وجده داخل البالوعة يضعه على الأرض بينما يذهب شرطي آخر لجلب سطل ماء يصبه عليها لتنظيفها مما علق بها من الوحل. يقترب المفوض من الزنبيل يأمر الشرطي بفته. يفتحه الشرطي ويباعد ما بين شقيه فيرى المفوض ما في داخله من اللحم المفروم. يرمق الزوجة بنظرة حادة لكن المرأة لم تعط أي ردة فعل. يأمر رجاله بوضع الجامعة في يديها واقتيادها الى مركزهم مع دليل الجريمة (زنبيل اللحم المفروم). يخرج الجميع ونطفأ الاصواء.
المُصْمَت الرابع: الجزاء
في بداية هذا المصمت نرى على شاشة كبيرة الصور الآتية بالأبيض والأسود:
1. الشرطة وهي تعتقل العاشق.
2. الشرطة وهي تعتقل صديق العاشق.
3. الثلاثة (العاشق وصديقه والعشيقة) يقفون أمام المحقق العدلي وأيديهم مقيدة.
4. الثلاثة وهم مأخوذون الى المحكمة.
5. الثلاثة في قفص الاتهام.
6. القاضي وهو يضرب على المنضدة بمطرقة القضاء.
7. القاضي وهو يقرأ قرار الحكم.
8. الثلاثة وهم يقادون من قبل الشرطة.
9. صورة صديق العاشق وحده خلف قضبان السجن.
10. الحاضرون في قاعة المحكمة والفرح وانتصار العدالة باديان على ملامحهم.
على المسرح نرى مشنقتين منصوبتين للعاشق وعشيقته. الشرطة تجر العاشق بقوة نحو حبل المشنقة. يحاول العاشق إيقافهم بكل ما يملك من قوة. يتعاونون على دفعه فيرضخ. يصلون به الى درج منصة المشنقة. يتردد خائفاً مرتجفاً وهو شاخص ببصره الى الحبل المتدلي من الأعلى والى الحلقة الموصولة بعدد من العقد المنتظمة. يقترب رجل معمم من العاشق يتلو عليه شيئاً ما ثم ينزل بهدوء تاركة العاشق في ذهول مما يحدث. يضع الجلاد حلقة الحبل حول رقبته. يبدو على ملامحه الخوف والرعب. يرتجف ولا يكاد يسيطر على ساقيه. يغطي الجلاد رأس العاشق بكيس أسود. ويقف منتظرا أمر الشنق. يشير له مأمور السجن ببدء الشنق. يسحب الجلاد عتلة فتفتح تحت قدميّ العاشق بوابة صغيرة بظلفتين تسمح بهبوطه من خلالها الى السفل. يرفس بساقيه الهواء حتى ينتهي أجله وتجمد حركته تماماً. يشير مأمور السجن الى العاشقة ومن دون أي مقامة أو خوف أو تردد ترتقي العاشقة السلم وتقف تحت حبل المشنقة مباشرة يصعد الرجل المعمم إليها ويتلو عليها من دون كلام شيئاً محدداً ثم يتركها لقدرها. يقترب الجلاد منها يضع أنشوطة الحبل حول رقبتها. لا تبالي بشيء مما يحدث. يغطي رأسها بكيس أسود ويقف منتظراً أمر الشنق. يشير له مأمور السجن بالموافقة فيسحب العتلة وتنفتح البوابة نفسها، وتهوي العاشقة الى الأسفل، وكأنها كانت متوقعة لكلّ ما حدث لها. يلتقط الصحفيون عدداً من الصور للمشنوقين. تتلألأ أضواء فلاشات التصوير حتى يتحول المسرح الى ضوء وهاج. تتوقف الموسيقى وتسقط عشرات القلوب المجسمة من الأعلى على خشبة المسرح وعلى الشاشة الخلفية تتجمع كل القلوب متحولة الى قلب واحد. تطفأ الأضواء تدريجياً ويهبط الستار من الأعلى الى الأسفل مغطياً أجزاء الخشبة كلّها.
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech