قلب المجتمع.. معلم
6-تشرين الثاني-2022
أحمد سلمان شهاب
لا يمكن لأي مجتمع أن يفرز جيل واع، مثقف ومتطور، من دون منظومة تعليمية متكاملة، تدرك أهمية الرسالة التربوية التعليمية، ولهذه الرسالة لا بد من رسول يحمل صفات المعلم الناجح.
ففي متوسطة (شاطئ دجلة) للبنات، يمكن لأي ولي أمر أن يلاحظ تلك الرسالة ورسلها من المدرسات الفاضلات، وادارتها المثابرة والمثالية في تعاطيها مع بناتها من الطالبات، دون كلل أو ملل، لا سيما الست ميادة محمود، معاونة المدرسة، فبسماحتها ونبلها، يمكن لأية مشكلة أن تتذلل.
لا تملك الست ميادة خيارا عدا أن تكون بصف طالباتها، قريبة منهن، من مشكلاتهن، معاناتهن من تفاصيل الدراسة وغيرها، لأنها تدرك أن هؤلاء الفتيات، هن من يحددن بوصلة المجتمع بعد حين، لذا لم تدخر جهدا في مساعدة الطالبات، والتعاطي مع أولياء أمورهن بروحها الشفيفة وأخلاقها الرفيعة، التي تعكس رسولا حقيقيا، حاملا لرسالة سامية، وقيم ومثل عليا. لذا نجد من الواجب علينا تقديم واجب الشكر والثناء على الجهود الطيبة التي تبذلها الست ميادة في سبيل خدمة أبنائنا، ورسالتها التربوية والتعليمية، ونرجو من جميع المعلمات والمدرسات، وحتى المعلمين والمعلمات، أن يحذوا حذوها، ويتمسكوا بتلك المثل والمبادئ التي لا يمكن الانسان شيئا أكثر عزة منها.