كأس آسيا: الأردن يتحدى ثلاثة أبطال سبق أن نالوا اللقب
5-شباط-2024

بغداد - العالم
أصبحت المنافسة منحسرة بين أربعة منتخبات من بينها ثنائي عربي، من أجل التتويج بلقب كأس أمم آسيا 2023 في قطر، وذلك بعد نهاية فعاليات دور الثمانية. ويشهد الدور قبل النهائي لقاء الأردن مع كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء المقبل، فيما تلتقي قطر مع إيران يوم الأربعاء المقبل. ونجح المنتخب الأردني في التأهل إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه المثير بهدف دون رد على نظيره منتخب طاجيكستان الذي خاض المشاركة الأولى له في تاريخ البطولة القارية.
من جهته، احتاج منتخب كوريا لخوض أشواط إضافية من أجل تجاوز حاجز أستراليا، قبل أن يحقق الفوز بنتيجة 2-1، حيث يواصل الفريق رحلة البحث عن اللقب القاري الثالث، والأول منذ عام 1960. وكان منتخب قطر المضيف وحامل اللقب، آخر المتأهلين إلى الدور قبل النهائي، وذلك بعد فوزه على أوزبكستان بركلات الجزاء الترجيحية 3-2 بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي.
كذلك نجح منتخب إيران الفائز باللقب ثلاث مرات من قبل في تحقيق فوزا شاقا ومثيرا على اليابان الفائزة باللقب أربع مرات 2-1، حيث تقدمت اليابان بهدف هيديماسا موريتا، قبل أن تقلب إيران النتيجة في الشوط الثاني بهدفي محمد موهيبي في الدقيقة 55 وعلي رضا جهانبخش من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع. تجدر الإشارة إلى أن المباراة النهائية ستقام يوم السبت المقبل على ملعب لوسيل.
وصنع المدرّب المغربي الحسين عموتة نسيجا فنيا متوازنا يحمل جرأة هجومية، فوضع منتخب الأردن لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه في نصف نهائي كأس آسيا. وفي أربع مشاركات سابقة، لم يتخط العداد الهجومي لمنتخب "النشامى" حاجز الخمسة أهداف، لكن في نسخة قطر الحالية، هزّ شباك خصومه عشر مرات في خمس مباريات، محققا المشوار الأنصع في تاريخ مشاركاته القارية.
الحسين عموتة صنع نسيجا فنيا متوازنا ذا جرأة هجومية، فأوصل الأردن للمرة الأولى في تاريخه إلى نصف النهائي
يتوقف الحارس التاريخي للأردن عامر شفيع عند الآراء الفنية التي ترى أن عموتة يوجّه المنتخب للعب بشكل أكثر جرأة في الجانب الهجومي، خلافا للمدربين السابقين المصري الراحل محمود الجوهري والعراقي عدنان حمد "لعب بنسيج فني متوازن في الشقين الدفاعي والهجومي دون غلبة لأحدهما على حساب الآخر".
ويتابع شفيع (41 عاما) الذي حمل ألوان الأردن لعقدين من الزمن "يتمثل العنوان الأبرز في أداء المنتخب بالتوازن. في بعض المباريات كان يتموضع بخمسة مدافعين وفي أخرى ثلاثة". وخصّ شفيع المكنّى "الحوت" بالإشادة الحارس الحالي يزيد أبوليلى "الذي يتصاعد أداؤه يوما بعد يوم كحال باقي اللاعبين"، معتبرا أن تواجد الأردن بين الأربعة الكبار "أشبه بالمعجزة"، نظرا لتواضع مستوى الدوري الأردني والحالة المادية المتردية للأندية.
استهلّ الأردن مشواره بفوز كبير على ماليزيا 4-0 بثنائيتين لنجم مونبلييه الفرنسي موسى التعمري ومحمود المرضي، ثم كان على بعد ثوان من الفوز على كوريا الجنوبية قبل أن تعادله الأخيرة 2-2. في ختام دور المجموعات، “رفض” الأردن الفوز على البحرين (0-1) تفاديا لمواجهة اليابان في دور الـ16، وهو أمر نفاه عموتة بدبلوماسية. بيد أن خطّة المدرب الذي لا يبتسم كثيرا كادت تنقلب عليه في ثمن النهائي أمام العراق، عندما احتاج لهدفين في الوقت البدل عن ضائع ليقلب تأخره إلى فوز صعب 3-2، إثر طرد العراقي أيمن حسين.
وفي ربع النهائي الثالث له في آسيا بعد 2004 و2011 مع الجوهري وحمد، تخطى الأردن عقبة طاجيكستان بهدف، ليتذوّق طعم دور الأربعة للمرة الأولى. لكن هذه المرحلة المضيئة، سبقها بداية مخيبة لعموتة وضعته في مرمى الانتقادات، بعد استعدادات شهدت خسارة تلو الأخرى أكبرها أمام النروج 0-6 واليابان 1-6 عشية النهائيات.
يبدي المدرب والمحاضر الآسيوي وليد فطافطة إعجابه الشديد بقيادة عموتة "لم يكن مقنعا في تجاربه الودية، لكن ظهر أنه كان بحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى النسيج الفني المتين القادر على المقارعة في كأس آسيا”. وأوضح فطافطة أن عموتة على عكس من سبقوه الذين كانوا يرتجفون خوفا من اللعب الهجومي "بدا جريئا في طروحاته الفنية من خلال منح لاعبيه الثقة عبر التحوّلات السريعة من الدفاع إلى الهجوم والتي كنا نفتقدها فيما مضى". وشرح "منتخب النشامى استطاع أن يهاجم بعنفوان شديد، محرجا منتخبات لها باع طويل مع المنافسة، وأكبر دليل على ذلك تسجيله عشرة أهداف، وهو حصاد تهديفي كبير يعكس الأسلوب الهجومي الناضج للمنتخب”. يُعدّ النجاح الذي سطّره عموتة (54 عاما) مع الأردن إنجازا جديدا في سيرته الذاتية. قاد المغرب إلى لقب كأس أفريقيا للاعبين المحليين (2020)، الوداد البيضاوي إلى دوري أبطال أفريقيا (2017) وقبلها الفتح الرباطي إلى كأس الكونفدرالية (2010)، فضلا عن عدّة ألقاب محلية مع السدّ القطري. ابن مدينة الخميسات الذي حلّ بدلا من حمد في يونيو الماضي، فقال "نأمل في أن تخدمنا الظروف للعمل على زيادة الفاعلية الهجومية، لخلق الفرص وترجمتها إلى أهداف في المباريات الحاسمة".
يتمتع لاعب الوسط السابق بشخصية قوية أظهرها خلال مباراة العراق عندما اشتبك مع المهاجم البديل حمزة الدردور الذي تهجم بعنف على جهازه الفني، فكان مصير الهداف التاريخي للمنتخب الاستبعاد عن البعثة. علّق المدرب الذي سيفتقد خدمات المدافع سالم العجالين والمهاجم علي علوان بداعي الإيقاف، على الانتقادات التي طالته قبل انطلاق البطولة “الانتقادات أمر عادي، والمدرب هو دائما الحلقة الأضعف، لكن بدأ عملي يعطي ثماره وأنا راضٍ عما تحقق حتى الآن ولا نريد التوقف هنا”.

الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
مجمع بزركان النفطي في ميسان يعلن إنشاء وحدة كبس بطاقة تصل إلى 70 مقمق
18-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
مختبر الكندي للفحوصات الهندسية والعلمية يحصل على شهادة اعتماد من وزارة التخطيط
18-آذار-2025
النقل: إنجاز المرحلة الأولى لميناء الفاو نهاية العام الحالي
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech