كتلة الايزيديين توجه تحذيرا لحكومة السوداني وتتحرك لاستضافة قادة أمنيين
29-نيسان-2023
بغداد ـ العالم
حذر رئيس كتلة الايزيدية في البرلمان العراقي، نايف خلف، يوم امس، الحكومة من استمرار سياسة تهميش المكون الايزيدي، مؤكدا وجود حراك لاستضافة قادة أمن في نينوى ومساءلتهم عن الأحداث الأخيرة الناي رافقت عودة أسر نازحة لقضاء سنجار، كمظاهر عسكرة الشوارع، وعدم اعتماد التدقيق الأمني للعائدين.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين السابقين مقاطع فيديو تتهم فيها أبناء القومية الايزيدية بالاعتداء على جامع الرحمن في قضاء سنجار، على خلفية اعادة بعض العائلات إلى القضاء تحت حماية الجيش العراقي في محاولة لتضليل الرأي العام وخلق نوع من التوتر في القضاء.
وقال خلف، خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان، إن "هذه المقاطع التي تم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عارية عن الصحة وهو كذب وافتراء واضح الهدف منه اعادة سنجار الى المربع الاول وبامكان وسائل الاعلام زيارة الجامع والتأكد من الموضوع".
وأضاف أن "الايزيديين وعلى مر التاريخ يشاركون اخوانهم من المكونات الاخرى أعيادهم ومناسباتهم الدينية وهذا دليل واضح على التعايش السلمي في قضاء سنجار".
وأكد خلف، أن "المكون الايزيدي ليس ضد عودة العائلات النازحة من المكونات الأخرى إلى سنجار"، مستدركاً بالقول: "نحنُ ضد عودة العوائل التي تلطخت اياديهم بدماء الايزيديين".
وأشار إلى أن "قوة حماية الجامع التابعة لوزارة الداخلية اغلب عناصرها من ابناء القومية الايزيدية ولغاية الان يمارسون دورهم في توفير الحماية لجامع الرحمن".
وتابع رئيس الكتلة الايزيدية النيابية: "ما حدث باختصار هو اعتراض الايزيديين على اعادة الحكومة بعض عوائل العرب الى مركز قضاء سنجار تحت الحماية العسكرية المشددة و بطريقة استفزازية لمشاعر الايزيديين الذين تعرضوا لابشع جريمة عرفتها الانسانية وهي الابادة الجماعية".
وأكد أن "بعض العائلات التي تمت اعادتها هي متورطة في سفك دماء الايزيديين بانتماء ابنائها لعصابات داعش الارهابية، والدليل على ذلك تعرف إحدى الناجيات الايزيديات على أحد الأشخاص من ضمن العائلات العائدة والذي كان منتمياً لداعش، ألقي القبض عليه من قبل القوة المرافقة لعودة الأسر إلى سنجار".