بغداد ـ العالم
الحاج جبار سلمان، يبلغ من العمر 80 سنة، من أهالي قرية (بتكوكر) التابعة لناحية بمحافظة ديالى، انتقل بعد ترحيله من قريته إلى مدينة بغداد ولا يزال يقيم هناك.
الحاج جبار سلمان تاجر، قال: "لم نكن نملك شيئاً في بغداد. عندما ذهبنا إلى بغداد كنا هكذا".
في العام 1975، أقدمت الحكومة العراقية آنذاك على هدم قرية الحاج جبار، وغيرت اسمها من (بتكوكر) إلى (آزفة)، كان يقطنها حينها 100 بيت، لكن بعد 2003، عاد لوحده لإعمار القرية.
وأشار الحاج جبار سلمان الى ان "كل المناطق تم تغيير أسمائها، بينما كان اسم قريتنا أصلاً هو (بتكوكر)"، مضيفاً: "في عام 1975 كانت عندنا أراض هنا، وكانت عندنا زراعة وأغنام وماشية ومحلات بقالة في السوق. كان لدينا بستان هنا. تركناها جميعاً، عندما تم ترحيلنا بقي كل ذلك وتمت مصادرته، تمت مصادرة كل شيء، وأسكنت العرب في مساكننا" يقول الكرد الفيليون في ناحية مندلي إنهم باتوا ضحية بين حكومتين، ولم يتم تعويضهم لا بعد ترحيلهم ولا عقب عودتهم.
علي حسين، وهو مواطن كردي فيلي، ذكر أن "صدام قام بترحيلنا وقتلنا، ونحن هنا لا إلى المركزية ولا إلى الاتحادية ولا إلى الكرد، لا تقدم لنا خدمات ولا توجد وظائف وخاصة للكرد الفيليين". من جانبه، أشار فرحان رضوان وهو أيضاَ كردي فيلي الى ان "الرئيس بارزاني قال إن حقوق الفيليين بخست ونحن نطالب بحقوقهم"، مردفاً: "ونحن نتوجه إلى الرئيس بارزاني ليطالب بحقوق الكورد الفيليين، فلا تأخذ العرب بآرائنا"
وقرية (كبرة) التابعة لناحية مندلي، كانت تقطنها 800 عائلة كوردية فيلية في السابق، لكنها الآن سويت بالأرض ولم تعد إليها سوى أقل من 200 عائلة.