طه المراياتي
كلُّ عام .............
ها أنا و الكلُّ في آخرِ مَعْبر.. نَتَذَّكر
من تشرّدَ ؟
من تهجَّرْ؟
من قضى نحْبه في آخرِ محجرْ؟
كل عام
سوف تروي شهرزاد قصصاً أخرى
لآخرِ شهريارٍ سوفَ يَظْهَر
و دواليك على طول السنين.. نَتَحسَّر
كل عامٍ...........
يأتي مجنونٌ و لوطيٌ و قشمر
ليقود الناسَ حتى تتحرر
كل عامٍ
قادةٌ جددٌ ومالٌ سوف يُهدر
وربيعٌ عربيٌ صارَ من حصّةِ شاميرَ و قيصر
كل عامٍ.........
تتلظى جثثُ الأطفالِ او قد تتحجّرْ
و يعود الصنمُ الاكبرُ يكبرْ
طلعَ البدرُ علينا...
و جموع الناس تُنْحَر
كل عامٍ
أمةُ الإسلامِ تصْغَر
لا تُرى حتى بمجْهر
كلٌّ عام...
يَتَشفّى بعضنا البعض
بموتِ الأبرياء،
سُنَّةٌ , شيعة...... هباء
لا يَرثْ أسلافُهم إلّا الغباء،
آه يا ارض الإباء،
يوم نَحْسِكِ طلَّ
و المنذر جاءْ،
جاءَ يحملُ سيْفَهُ
مثْلَ ابنَ مُلْجم،
جاءَ يحملُ ذلَّ داحس و البسوس..................
كل عامٍ.....
نأكلُ الحلوى
و نشربُ ما نشاء
قد نسينا الاندحار..... وبَلَعْناها الخسارة
و تركنا الوحدة الكبرى بصالات الدعارة،
هذه القدسُ و تلكَ مليلةٌ ماذا دهاها،
لا ترى القدسُ مليلةَ
و مليلةُ لا تراها،
أخواتٌ تهنَ في حرب البسوس أو سواها
كل عام
نكسة السابع حلَّتْ
سَقَطَتْ بغدادُ و الدنيا تخلَّتْ
لسنينٍ .... ننتظر يأتي الربيع،
يا ربيع الهمِّ هل جاء الخلاص،
أم تراها.... غُرَفْ الإنْعاشِ تنتظرُ الربيع،
أم ربيعٌ آخرٌ
سوف يموت،
يا ربيعَ الكبرياء
كيف جاءَ الأغبياء
من يثور؟
من يموت؟
من سَيَحيا ليقود؟
نحن لا زلنا على قيدِ الوجود،
ننتظر في كل عامْ،
موتَ فرعونٍ و عودةَ آخرٍ
وربيعَ آخَر
كلُّ عام..... ربَّ هذا العام
تنتحر العروبة
ثمَّ تزدهر الفصول .........لا حلول