بغداد – العالم
أعرب أكرم الكعبي الأمين العام لحركة النجباء المنضوية تحت لواء فصائل المقاومة في العراق، الجمعة، عن أمله بانهاء كتائب حزب الله "التعليق المؤقت" لعملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية داخل وخارج البلاد.
وقال الكعبي في بيان أمس السبت، "قلنا ونكرر ونؤكد أنّ قرارنا عراقي وأننا لن نتوقف حتى تحقيق أمرين هما: إيقاف العمليات على غزة وانسحاب الاحتلال الأمريكي من العراق".
وأضاف "أما بخصوص التعليق المؤقت لكتائب (..) فبعد حديثنا مع (أبو حسين الحميداوي) وهو (الأمين العام للكتائب) واستيضاح الأسباب انجلت لنا الحقيقة والحكمة فيما قرر، وإننا نحترم ونقدر ذلك ونثمن تضحيته في هذه الظروف، حيث سيثبت في المستقبل أنّ قراره اتخذه بشجاعة ونكران ذات".
وأضاف "بانتظار العودة الميمونة القريبة للكتائب، وإلغاء التعليق حينما يُرفع الحرج والأسباب الحاكمة".
وتابع الكعبي بالقول إنّ: ما يصدر عن ماكنة الحرب النفسية الامريكية التي ما برحت ترعد وتزبد بالتهديد والوعيد لن تهز لنا شعرة ولن تثنينا"، مردفا "إنّ أيّ استهداف سيواجه برد يناسبه، ونؤكد أنّ المقاومة الإسلامية في العراق بفصائلها الأخرى مستمرة بقرارها حتى تحقيق مطالبها".
وكانت كتائب حزب الله العراق، قد أعلنت يوم الثلاثاء 30 من شهر كانون الثاني الماضي، ايقاف عملياتها ضد القوات الامريكية من اجل "عدم احراج الحكومة العراقية"، موصية مقاتليها بـ"الدفاع السلبي مؤقتاً".أفادت بعض المعلومات، السبت، بأن طائرات F-16 تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، شاركت في الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة الليلة الماضية.
وأشارت المصادر، إلى انضمام الطائرات الأردنية بعدما تم تحديد أهداف لها، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، ولفتت إلى أن دور الأردن جاء ليظهر التضامن مع الولايات المتحدة في أعقاب غارة الطائرات بدون طيار على البرج 22، وهو موقع عسكري في الأردن بالقرب من الحدود السورية. وأعلن قيادي في الحشد الشعبي، اليوم السبت (3 شباط 2024)، إن العدوان الامريكي على العراق متوقع منذ 72 ساعة، فيما اشار الى تشكيل لجنة لتقييم الاضرار في مقار اللحشد الشعبي.
وقال القيادي، ان" القصف الامريكي على بعض مواقع الحشد الشعبي في قاطع غرب الانبار لم يكن مفاجئا بل متوقع حصوله منذ 72 ساعة وتم الاستعداد له في كل القواطع تقريبا". واضاف، انه" تم استهداف من 4-5 مواقع في قاطع الانبار يوم امس، لافتا الى ان ماحصل عدوان على قوة امنية نظامية مرتبطة بالدولة العراقية والاخيرة هي المعنية بالرد في اشارة الى القائد العام للقوات المسلحة". واشار الى" تشكيل لجنة لتقييم الاضرار في مقار اللحشد الشعبي في الانبار وسيتم ايضاح الحقائق للراي العام، لافتا الى ان" ماحدث عدوان وانتهاك للسيادة الوطنية لن تمر دون عواقب وخيمة".
وقال بيان للقيادة الوسطى الأميركية "في الساعة 4:00 مساءً (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) في 02 فبراير، شنت قوات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) غارات جوية في العراق وسوريا.
وأضاف البيان: "ضربت القوات العسكرية الأميركية أكثر من 85 هدفًا، مع العديد من الطائرات التي تشمل قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة. استخدمت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وشملت المنشآت التي تم قصفها عمليات القيادة والسيطرة."
وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن "العدوان الأمريكي" استهدف عددا من المواقع بمناطق صحراوية في سوريا وعلى حدودها مع العراق أوقع قتلى ومصابين.
بحسب مصادر أمنية عراقية فأنه "تم استهداف مقر قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي ومقر وكتيبة الدروع في لواء 13 الطفوف في عكاشات بين بلدتي الرطبة والقائم". ونفى الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، السبت، وجود تنسيق مسبق بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات التي وجهتها القوات الأمريكية مستهدفة بها مواقع القوات الامنية في محافظة الأنبار غربي البلاد، مؤكدة سقوط 16 ضحية و25 جريحا جراء ذلك "العدوان".
وقال العوادي في بيان، إن "الإدارة الأمريكية أقدمت على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات أمريكية".
وقال الجيش في بيان: "تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة." وأضاف البيان: "إن هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة."
وأضاف أن "هذا العدوان السافر أدى الى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة الى 25 جريحا، كما اوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".