بغداد - العالم
يجب أن تتم وقاية الأطفال من السمنة لتجنب إصابتهم بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل، وفق ما تشير إليه الدكتورة داريا خايكينا أخصائية الغدد الصماء.
وتقول الأخصائية إن داء السكري مرض يرتفع فيه مستوى السكر في الدم. ويسبب هذا المرض الخطير مضاعفات عند البالغين والأطفال على حد السواء.
وتوضح الطبيبة كيفية حماية الطفل من داء السكري، مشيرة إلى أن هناك أنواعا عديدة من داء السكري. ولكنْ هناك نوعان رئيسيان هما النوع الأول والنوع الثاني وكلاهما يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم.
وقالت خايكينا “يتطور النوع الأول من داء السكري عادة في مرحلة الطفولة أو مرحلة البلوغ وسببه عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين. ويعتبر النوع الثاني من داء السكري أكثر انتشارا بين البالغين بسبب ضعف استجابة الجسم للأنسولين أو عدم إنتاجه بشكل كاف. ولكن، لسوء الحظ، أصبح النوع الثاني يصيب حتى المراهقين”.
ووفقا لها تنسب إلى أعراض داء السكري كثرة التبول والشعور بالعطش وزيادة الشهية وفقدان غير مبرر للوزن والتعب وعدم وضوح الرؤية.
وتابعت “تكمن خطورة داء السكري في مضاعفاته، حيث يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، وتلف الأعصاب (الاعتلال العصبي)، والقصور الكلوي، وسوء الرؤية وحتى بتر الأطراف. وهذا يحدث فقط في الحالات التي لا يتحكم فيها الشخص في مستوى السكر”.
وأشارت الأخصائية إلى أن أسباب داء السكري مختلفة ومتنوعة؛ إذ عادة ما يرتبط النوع الأول منه بعمليات المناعة الذاتية، عندما تهاجم الجسم خلايا البنكرياس، ما يجعله غير قادر على إنتاج الأنسولين (الهرمون الذي يخفض مستوى السكر في الدم).
النوع الثاني من داء السكري يعتبر أكثر انتشارا بين البالغين بسبب ضعف استجابة الجسم للأنسولين أو عدم إنتاجه بشكل كاف
وأردفت “للأسف لا يمكن منع إصابة الطفل بالنوع الأول من داء السكري، ولكن لمنع تطوره يجب الانتباه إلى أعراضه الأولية واستشارة الطبيب بشكل دوري”.
أما النوع الثاني من داء السكري فيرتبط بالعوامل الوراثية وكذلك بنمط الحياة: الوزن الزائد وقلة النشاط البدني؛ أي يمكن منع تطوره.
ولحماية الأطفال من هذا المرض نصحت الطبيبة بما يلي:
• اتباع نظام غذائي صحي ومنتظم يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وبروتينات غير دهنية والتقليل من تناول السكر والكربوهيدرات البسيطة.
• ممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة، وتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة أو اللعب بنشاط في الهواء الطلق ما لا يقل عن 60 دقيقة في اليوم.
• توضيح أهمية نمط الحياة الصحي للأطفال وكذلك المخاطر المرتبطة بالأنظمة الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني.
• الفحوصات الطبية المنتظمة: زيارة الطبيب بانتظام لمتابعة حالة الطفل الصحية وتحديد المشكلات المحتملة في الوقت المناسب. وإذا كان الطفل يعاني بالفعل من زيادة الوزن فيجب استشارة أخصائي الغدد الصماء.
وعموما يجب أن يعتاد الطفل مبكرا على العادات الصحية، وبذلك يقل خطر إصابته بداء السكري مستقبلا .
وداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال هو حالة مرضية يتوقف فيها جسم الطفل عن إنتاج هرمون مهم (الأنسولين). ويحتاج الطفل إلى الأنسولين للبقاء على قيد الحياة؛ لذلك يجب استبدال الأنسولين المفقود بالحقن أو مضخة الأنسولين. وعادة ما يُطلَق على داء السكري من النوع الأول عند الأطفال اسم “سكري اليافعين” أو “السكري المعتمِد على الأنسولين”.