بغداد – العالم
قال وزير الكهرباء الأسبق، لؤي الخطيب إن الحكومات الجديدة في العراق تقوم بانقلاب "غير مرئي"، نافياً وجود تداول سلمي للسلطة.
وذكر الخطيب في تصريحات تابعتها "العالم"، إن "هناك حالة عدائية وحالة انقلابية غير مرئية"، إذ أن يُشاهد "في التلفزيون تغييراً حكومياً لكن خلف الكواليس يجري انقلاب بما يعني الانقلاب".
وأشار الخطيب إلى أنه عند وصول الحكومة الجديدة "لن يحمى إلا الشخص التنفيذي الذي تقف في ظهره جهة سياسية قوية أو مشتركة بالخكومة الجديدة، بينما يُلاحق من ليس له ظهر وتختلق له ملفات وتقوم الماكنة الحكومية بالتسقيط وتخرج الدوائر المعنية بإحصائيات عن محاسبة عدد من الوزراء والوكلاء والمدراء وتخرج صورة بشعة للدولة العراقية".
وأكد الزميل الأقدم في جامعة كولومبيا ضرورة أن "تكون هناك خارطة طريق واضحة للاصلاح" وأن "يكون هناك تداول حقيقي للسلطة في البلاد"، كما "لا يمكن قبول استمرار معاقبة الحكومات السابقة من الحكومة الجديدة"، مؤكداً أن "الحقائب التي يسلمها الوزراء لأقرانهم فارغة".
وذكر الوزير الأسبق أن "رسالة المرجعية الدينية واضحة والمطلوب من القيادة السياسية وعي خطورة المرحلة"، مبيناً أن "العراق يعيش حالة انفجار سكاني مع قلة في فرص العمل".
وفي ما يخص وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى الحكم مرة أخرى، قال الخطيب إن "ترامب 2024 يختلف عن 2016 وهو الآن أقل ثأراً"، مبيناً أن "الفرحين بخروج ترامب في ولايته الأولى لم يكن لديهم بعداً في النظر".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة قريبة الخروج من اتفاقية باريس للمناخ في عهد ترامب"، وأن "الإدارة الأميركية الجديدة سيكون لديها سياسات صارمة على المستوى العالمي"، مؤكداً أن "ترامب يميل للعقوبات وليس للحروب".
وأوضح الخطيب، أن "الولايات المتحدة قوى عظمى وهي الأبرز عسكرياً وتكنلوجياً واقتصادياً ولايمكن معاداة الولايات المتحدة ويجب أن نكون أكثر حكمة"، لافتاً إلى أن "بعض دول المنطقة قامت بمراجعة سياساتها للتعامل مع إدارة ترامب".
وبخصوص حقبة عادل عبد المهدي، ذكر الخطيب أن "حكومة عادل عبد المهدي تعرضت إلى ضغوط أميركية شديدة"، لكنه قال أيضاً: "استثمرنا العلاقات الشخصية مع واشنطن وطهران في ملف الطاقة والكهرباء وحصلنا على موافقة الولايات المتحدة لتمديد الاستثناءات لشراء الكهرباء والغاز من إيران".
وأوضح، أن "العراق حليف استراتيجي للولايات المتحدة حسب الاتفاقية بين البلدين"، مؤكداً أن "العراق يعتمد بمقدار 50% في الطاقة على الوقود المستورد من إيران".