لبنانيون يرتادون حانات ومهرجانات "حتى آخر نفس"
23-حزيران-2024

بغداد - العالم
أمام حانة في شارع مار مخايل في بيروت، يتناول إيلي وصديقه العشاء على إيقاع الموسيقى ودردشات المارة، غير آبه بالمخاوف من تحول التصعيد بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب واسعة في ظل التهديدات المتبادلة.
ويقول الرجل الذي يعمل مستشارا ماليا في تصريح لوكالة فرانس برس “عمري أربعون عاما وفي كل عام يقولون لنا ستندلع الحرب في الصيف”. ويوضح بنبرة هازئة “ما تراه في الشارع مختلف عما تسمعه في الأخبار (..) ما ينقله الإعلام في الخارج يوحي بأن لبنان في حالة حرب”.
ليل السبت – الأحد، كان شارع مار مخايل المعروف بمقاهيه وحاناته، ينبض بالحياة مع تدفّق الرواد تباعا والموسيقى التي تصدح من أنحائه. يتبادل الأصدقاء أطراف الحديث ويتمايل البعض ويرفعون كؤوسهم عاليا.
ورغم أن التهديدات بالحرب لا تغيب عن النقاشات في كل مكان، لكن الشعور بالخوف يبدو وكأنّه مؤجل. ويقول إيلي “هذا لبنان وهذه قصتنا. لا شيء يتغير. وقعت حرب تموز، تُذكر ولا تُعاد، وبقينا موجودين هنا” في إشارة إلى حرب مدمرة خاضها حزب الله وإسرائيل صيف 2006.
ويضيف “في كل الأزمات التي مرت، واظب الناس على السهر، من جائحة كوفيد إلى الأزمة الاقتصادية ثم انفجار (مرفأ) بيروت” المدمر صيف 2020 الذي فاقم انهيارا اقتصاديا ما زال يعصف بالبلاد منذ نحو خمس سنوات. على بعد بضعة كيلومترات، اصطحب لبنانيون أطفالهم إلى مهرجان ترفيهي في أحد شوارع وسط بيروت، بدأ مساء السبت واستمر حتى وقت متأخر.
وإلى جانب عروض ترفيهية ومسرحية وألعاب للأطفال الذين تعالت قهقهاتهم، يعرض لبنانيون بضائع ومنتجات وألبسة، بينهم عبير عطالله التي تقول لفرانس برس “رغم كل ما يحصل من تهويل للحرب، نحن شعب نحب الحياة”. وتضيف “نشعر بالخوف في اللحظة التي يحدث فيها أمر ما، لكن طالما لم يحصل ذلك بعدُ، فإننا نحب الحياة حتى آخر نفس”.
ورغم أن التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ الثامن من أكتوبر دفع 95 ألف لبناني إلى ترك منازلهم خصوصا من البلدات الحدودية مع إسرائيل والتي تتعرض لقصف شبه يومي، إلا أن شبح الحرب لا يثني لبنانيين في مناطق أخرى عن مواصلة حياتهم بشكل اعتيادي وارتياد المطاعم والشواطئ والمهرجانات.
وتشرح ميرا مخلوف التي تبيع ألعاب الأطفال خلال مهرجانات محلية تنظم في العديد من المناطق “نعيش كل يوم بيومه. من المؤكد أن الناس يخافون، لكننا نتكل على ربنا”.
وتضيف “معروف أن اللبنانيين يحبون الأجواء الجميلة وتنظيم المهرجانات وأن تكون الإجازة الصيفية ممتعة”، مؤكدة أنها لا تنوي مغادرة لبنان في حال “اندلاع حرب” على نطاق واسع.
وفي حين صرفت مهرجانات كبرى يحفل بها لبنان كلّ صيف، النظر عن إقامة دوراتها هذه السنة بفعل الوضع المتوتر في الجنوب، اختار القيّمون على مهرجانات أخرى المضي في برنامجها.
ويتوافد فنانون عرب إلى لبنان لإحياء حفلات تباعا، آخرهم النجم المصري عمرو دياب الذي حضر حفله في بيروت منتصف الشهر الحالي أكثر من عشرين ألف شخص.
ورغم أن دولا جدّدت تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان، بينها الكويت، يستمر المغتربون في الوصول إلى لبنان لقضاء إجازاتهم.
وتقول نايلة حداد على هامش وجودها في المهرجان الترفيهي في وسط بيروت “اعتدنا على سحب الدول رعاياها” لكن الناس “يواصلون المجيء وكل أقاربنا قادمون من الخارج” لقضاء إجازاتهم.
وتضيف “لا أتخيل أن حربا ستحدث، ونحن لسنا خائفين، وإلا ما كنا لنرى هذه الزحمة حولنا والناس يشاركون في المهرجانات”. وتتابع بابتسامة “كل أسبوعين لدينا مهرجان في مكان مختلف”.

النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech