لتقويض نفوذ الصين.. كشف مرتقب لخطط بناء ممر يربط أوروبا والشرق الأوسط وآسيا
10-أيلول-2023
بغداد ـ العالم
تتجه الولايات المتحدة وشركاؤها في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا للكشف عن خطط لبناء ممر عبور يربط بين المناطق الثلاث، وهي مبادرة ضخمة تواجه عقبات كبيرة، إلا أنها قد تقوض نفوذ الصين، بحسب ما كشف مسؤول أمريكي لصحيفة "فاينانشال تايمز".
ويهدف المشروع إلى ربط السعودية والإمارات وربما الأراضي المحتلة عن طريق السكك الحديدية للشحن، ثم استخدام النقل البحري للوصول إلى الهند وأوروبا، ليمتد عبر بعض أكبر الاقتصادات في العالم على مسافة إجمالية تزيد على الـ3000 ميل.
وقال النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، إن "الولايات المتحدة والهند والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين سيتفقون على مذكرة تفاهم لاستكشاف ممر للشحن والنقل بالسكك الحديدية من شأنه أن يتيح تدفق التجارة والطاقة من هنا في الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا".
ووصف فاينر المشروع بأنه "واسع وطموح"، قائلا إن الولايات المتحدة ترى قيمة في ربط تلك المناطق الثلاث وأنها وسيلة للشراكة لتحسين البنية التحتية العالمية.
ويذكر أن هذه الخطط تدعم بعض الأهداف الجيوسياسية الرئيسية لصانعي السياسات في الولايات المتحدة وأوروبا، ومنها التنافس مع مبادرات البنية التحتية العالمية التي أطلقتها الصين، بهدف الحد من نفوذ بكين، إضافة إلى تعزيز نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط، في وقت اكتسب فيه منافسوها العالميون أرضا في السنوات الأخيرة.
ويغيب الرئيس الصيني شي جينبينغ، عن قمة مجموعة العشرين هذا العام، وهي المرة الأولى التي يغيب فيها منذ توليه السلطة في أواخر عام 2012، وسيحضر بدلا عنه رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، إضافة إلى غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للعام الثاني على التوالي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من بعض الدول الأخرى المعنية قولهم: "إن اتفاقا أوليا سيتم التوصل إليه السبت في حدث للبنية التحتية يقام على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي".
رغم ذلك، تنظر العديد من الدول الغربية إلى المبادرة كوسيلة لتعزيز النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي العالمي للصين، ونأت بنفسها عن المشروع.
وفي اجتماع زعماء مجموعة السبع في شهر أيار/ مايو الماضي في اليابان، تعهد الزعماء بحشد 600 مليار دولار لتمويل البنية الأساسية للشركاء العالميين، ومن المقرر أن يعقدوا السبت اجتماعا لمتابعة لهذه المبادرة والشراكة من أجل البنية الأساسية العالمية والاستثمار.
والخميس، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن البيت الأبيض "يستثمر جهوده في مشروع النقل الممتد عبر القارة، قائلا: "نعتقد أن الاتصال من الهند وعبر الشرق الأوسط إلى أوروبا مهم للغاية وسيجلب عددا كبيرا من الفوائد الاقتصادية، فضلا عن الفوائد الاستراتيجية، لجميع الدول المعنية".
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز أيضا عن أحد المسؤولين قوله إن "جميع الموقعين على الاتفاقية سيلتزمون بالتمويل، لكن تفاصيل التكلفة والجداول الزمنية لن يتم طرحها قبل عدة أشهر أخرى".
وقالت إنه "من غير المتوقع أن تكون إسرائيل شريكا أوليا في بناء الممر، لكن إدراجها على طول الطريق سيساعد على دمجها بشكل أعمق مع السعودية، حيث يحاول البيت الأبيض التفاوض على صفقة لتطبيع العلاقات بين البلدين".
ومن شأن ممر العبور الجديد أن يعزز أيضًا العلاقات بين واشنطن والرياض، التي توترت بسبب قضايا تشمل حقوق الإنسان وسياسة النفط والدعم السعودي المتصور لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وانطلقت أعمال القمة الـ18 لمجموعة العشرين "G-20"، السبت، في العاصمة الهندية نيودلهي، تحت شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد"، فيما أصبح الاتحاد الأفريقي عضوا بالمجموعة رسميا، بموافقة جميع الأعضاء.
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech