لعبة فرنسية تلقى رواجاً في بغداد تعيد اللاعبين إلى عهد العراق القديم
7-تشرين الأول-2023
بغداد ـ العالم
أمام شاشة ضخمة وسط ظلمة قاعة ألعاب فيديو في بغداد، يعبّر محمد بشير بفرح عن استكشافه "أساسنز كريد ميراج"، النسخة الجديدة من سلسلة ذات بعد تاريخي، تأخذ اللاعبين إلى عالم متخيّل في بغداد خلال العصر العباسي.
تسافر هذه اللعبة التي صدرت الخميس عن شركة "يوبيسوفت" الفرنسية، باللاعبين إلى العراق في القرن التاسع، وتجول بهم عبر قرى نائمة على ضفاف الفرات وصولاً إلى بغداد "مدينة السلام" التي كانت مركزاً مرموقاً للثقافة والعلوم.
وتتكلّم جميع الشخصيات باللغة العربية الفصحى.
ويقول محمد البالغ 30 عاماً والذي يعمل مصمّم غرافيك "كنا ننتظر بشوق أن تظهر لعبة ما الثقافة الإسلامية والعربية وثقافة العراق وتاريخه وتاريخ هذه المنطقة الذي لا يقوم على الإرهاب والحروب والدمار"، مضيفاً "هناك جمال وروح وحياة في هذه المنطقة".
في القاعة ذات الجدران السوداء والإضاءة من النيون الأزرق الفاقع، يتتبّع محمّد، وإلى جانبه لاعبون منسجمون في لعبة كرة قدم، الخطوات الأولى لبطل "أساسنز كريد ميراج" باسم، وهو لصّ تحوّل إلى قاتل ماهر. متخفياً خلف نباتات القصب المائية الطويلة، يقفز البطل بغتةً على حارس ويسدد له لكمات. يتسلّق جداراً من الطوب، ثمّ يتعلّق بحبل غسيل فوق زقاق، مغامرات تُعدّ خير تمثيل للعبة "أساسنز كريد".
يقول أحد المتفرجين فيما يتابع اللعبة مع محمّد، فرحاً، "هناك موسيقى عراقية!". يردف محمد بدوره "الموسيقى الخلفية عظيمة". ويعلّق متفرّج آخر "يستخدمون الأسماء الحقيقية للخلفاء" العباسيين، حينما يظهر اسم المتوكّل على الشاشة.
"أمجاد سابقة"
تظهر بغداد في لعبة "أساسنز كريد ميراج" بقبب زرقاء تشبه كثيراً قبب المساجد الموجودة اليوم في العاصمة العراقية. على ضفاف دجلة الذي لا يعاني من الجفاف في اللعبة خلافاً للواقع، تقف أشجار النخيل شامخةً. وفي الأسواق الممتلئة بالسكان، يجاور حرفيو صناعة التحف النحاسية، بائعي السجاد.
وتحدّث صانعو اللعبة عن الجهود التي بذلوها بهدف الحفاظ على الدقّة التاريخية.
يقول محمّد الذي ترعرع في عراقٍ ممزّق بالحروب والنزاعات، إن اللعبة تجعله يحسّ بشعور "حلو ومرّ" في آن. ويضيف الشاب الذي يدير حساباً على "يوتيوب" وآخر على "انستغرام" يقيّم من خلالهما ألعاب الفيديو "من الجميل أن ترى الأمجاد السابقة لبغداد".
ويتابع أن مصممي اللعبة يقولون إنهم "يعيدون خلق مدينة ضائعة ومفقودة ويقومون برسم معالمها بناء على المعلومات التاريخية التي لديهم". ويكمل أن هناك شعور "مرّ، نحن نعرف ماذا واجهت بغداد في السنين السابقة". وقد شكّل تاريخ العراق الحديث مصدراً لبعض ألعاب الفيديو. فخلال الصيف، صدرت لعبة "ستة أيام في الفلوجة" التي يلعب فيها اللاعبون دور جنود مارينز أميركيين يخوضون معركة الفلوجة في العام 2004، "واحدة من أكثر المعارك دموية في العالم منذ نصف قرن". لكن "أساسسنز كريد ميراج" سوف تصل "إلى الملايين" وسوف تقدّم للجمهور الغربي "صورة جيّدة ومعبّرة عن أصل بغداد"، كما يرى حيدر جعفر رئيس اتحاد الرياضات الالكترونية في العراق، مضيفاً أن هذه النسخة "تنقل صورة جميلة فأحداث اللعبة في العصر العباسي، حينها كانت بغداد عاصمة الثقافة والعلم في العالم".
ويتابع جعفر الذي يملك مقهى "كول داون سايبر كافيه" المختلط، أنه عندما يشاركون في مسابقات دولية يقابلون باستغراب ويسألون "هل يعقل أن لديكم مراكز لألعاب الفيديو وانترنت" في العراق؟
تسجيل 9 هزات أرضية داخل العراق في شهر نيسان
2-أيار-2024
رغم الإجراءات الأمنية في البتاوين.. نزيل يجهز على صديقه داخل فندق
2-أيار-2024
تركيا تضم صوتها في قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل: نواصل دعم فلسطين
2-أيار-2024
ضخ فوق الحدود.. العراق يواصل الإخفاق بالالتزام بتعهدات أوبك
2-أيار-2024
وسط مخاوف من عودتهم.. العراق يستقبل ما يقرب من 700 مواطن مرتبطين بداعش من مخيم "الهول"
2-أيار-2024
العراق يشتري طائرات عسكرية بدون طيار من الصين
2-أيار-2024
أزمة الشرعية وتداعياتها في مواجهة أردوغان
2-أيار-2024
ليفركوزن للثأر من روما واختبار حقيقي لمرسيليا أمام أتالانتا في يوروبا ليغ
2-أيار-2024
محمد صلاح غير متحمس للتوجه إلى الدوري السعودي
2-أيار-2024
غرائب واختفاءات الموسيقي الفرنسي رافيل في سنواته الأخيرة
2-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech