لن اسميك.. خوفا عليك!
18-أيلول-2023
عامر بدر حسون

صديقي العزيز
يعز علي ان اكتب عنك دون ان اتجرأ على ذكر اسمك.
فاسمك يشير لقوميتك الكردية، والعنصرية السائدة في مجتمعنا (مثلها مثل الطائفية والعشائرية) قد تأتيك بلعنات وشتائم العنصريين، فانشغل بمناقشة من اطلقوها بدلا من الاحتفاء بحياتك ومسيرتك وبصداقتنا العائلية التي استمرت لعقود من السنين.
لن اسميك فالعنصرية، التي طالما حاربتها ووقفتَ في وجهها عند الكرد قبل العرب، كما حاربتها انا عند العرب قبل الكرد، ما زالت منطلقة وهي تنتعش كلما وجدت ظرفا مناسبا
وانبيك يا صديقي ان العنصرية، ما زالت هي البضاعة المربحة عند سياسيين وقادة وافراد عرب وكرد، وهم يلجؤون لاستثمارها واثارتها كلما ارادوا التغطية على جريمة ارتكبوها او سرقة يريدون التغطية عليها او تمهيدا لاتفاق مشبوه يريدون ان يعقدوه فيما بينهم.
لقد ولد اطفالنا وتربوا سوية في عائلتينا، وكنت عندما تخلع بدلة "البيشمركة" وتأتي لسورية، كان بانتظارك اطفالك واطفالي، وكان بعض السوريين يظنوننا اقارب فلطالما كنا ننطلق ونتصرف كعائلة واحدة.
وكانت امهات عائلتينا يأخذن الاطفال الى نفس الطبيب ونفس الملاعب، كما كنا نزور معكم، او لوحدنا، نفس الاماكن.. ونجحنا في ان نترك عند اطفالنا ذكريات مشتركة مثل التي كانت بيننا.. لكن هذا كله قد يتعرض للشتيمة لو ذكرت اسمك الدال على قوميتك.
لن اكتب اسمك كي لا يتسلل مخلوق عنصري ويفتح قمامة الكلام العنصري فيلطخ اسمك خصوصا وان تراب قبرك ما زال نديا.
ولقد سلمنا يا صديقي قومياتنا وطوائفنا وادياننا الى سياسيين لن يتورعوا عن استخدام اروع واحط ما فيها من اجل تحقيق مكاسب سياسية او مادية لهم.
وقد لا يشتمك احد شخصيا، لاعتبارات تتعلق بشخصيتك او تتعلق بمستوى اصدقاء هذه الصفحة.. لكنهم سيشتمون شعبك واهلك بحجة انهم انما يشتمون القادة السياسيين.
وسنجد من يرد الشتيمة بمثلها او بأبشع منها.
ولن ينفع مع العنصري ان اقول انك، وبسبب انحدار السياسة والثقافة العراقية الى الدرك الاسفل، اعتزلت، وانت القائد، العمل السياسي واخترت البقاء مع عائلتك لتعوضها عن سنوات غيابك عنها في تلك الايام الصعبة..
ولن ينفع اي شيء اذكره عن نظرتك الانسانية للجميع.. فالعنصري العربي مثل العنصري الكردي: اعمى!
ولا تعاتبني، عندما نلتقي غدا، على اهمالي لرثائك فقد صرت تعرف الان انني انما فعلت هذا من اجلك ومن اجل عائلتك وشعبك وشعبي.
وسيقرأ لروحك الطيبة سورة الفاتحة بعض الاصدقاء هنا ويترحمون عليك حتى وان لم يعرفوا اسمك.. لكن ثقافتنا ما زالت خلطة مسمومة من العنصرية والطائفية والعشائرية وعسى ان تمر هذه السطور بسلام.
تسجيل 9 هزات أرضية داخل العراق في شهر نيسان
2-أيار-2024
رغم الإجراءات الأمنية في البتاوين.. نزيل يجهز على صديقه داخل فندق
2-أيار-2024
تركيا تضم صوتها في قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل: نواصل دعم فلسطين
2-أيار-2024
ضخ فوق الحدود.. العراق يواصل الإخفاق بالالتزام بتعهدات أوبك
2-أيار-2024
وسط مخاوف من عودتهم.. العراق يستقبل ما يقرب من 700 مواطن مرتبطين بداعش من مخيم "الهول"
2-أيار-2024
العراق يشتري طائرات عسكرية بدون طيار من الصين
2-أيار-2024
أزمة الشرعية وتداعياتها في مواجهة أردوغان
2-أيار-2024
ليفركوزن للثأر من روما واختبار حقيقي لمرسيليا أمام أتالانتا في يوروبا ليغ
2-أيار-2024
محمد صلاح غير متحمس للتوجه إلى الدوري السعودي
2-أيار-2024
غرائب واختفاءات الموسيقي الفرنسي رافيل في سنواته الأخيرة
2-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech