ماكرون ونيجرفان يجريان لقاءً خلف الكواليس.. ماذا دار بينهما في ميونخ؟
22-شباط-2023
بغداد – العالم
أفادت مصادر في ألمانيا بأن لقاءً خلف الكواليس جمع بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، بحثا خلاله إيجاد صيغة لاتفاق أربيل مع الحكومة الاتحادية ودعم الإقليم لانفتاح الأوروبيين على الحكومة الاتحادية.
وذكرت المصادر، أن "الإقليم يعول على دور فرنسا لتقريب وجهات النظر بينه وبين الحكومة الاتحادية في الملفات الشائكة العالقة بين الجانبين منذ 2005 ومقابل هذا يسعى للعب دور في استحصال الدعم الأوروبي لحكومة محمد شياع السوداني التابعة للإطار التنسيقي الشيعي المحسوبة على طهران".
ونوهت بأن "اللقاء جرى بعلم وموافقة الحكومة العراقية التي كانت حاضرة في المؤتمر برئيسها محمد شياع السوداني ووفد رافقه للمشاركة في أعمال المؤتمر". وانعقد مؤتمر ميونخ للأمن التاسع والخمسون ما بين 17 _ 19 فبراير 2023 في فندق بايريشر هوف في ميونيخ الألمانية وشارك فيه من العراق رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني.
وذكر "مركز تفكير كردستان" في تقرير له إن "مشاركة الإقليم في المؤتمر كان باعتباره جزءاً من المنظومة الأمنية الغربية لمكافحة الإرهاب ولأنه يختضن تعايشا سلمياً وتعددية بين مكونات مختلفة" وهذا عامل ربط إقليم كردستان الغربية".
وفي وقت سابق رجحت صحيفة "العرب" اللندنية، أن أربيل بحاجة إلى "جرعة" دعم خارجية للضغط على بغداد بشأن التوصل إلى تسوية حول الملفات العالقة بينهما، خصوصا وأن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لا يبدو قادرا على ترجمة تعهداته إلى أقوال في ظل عدم امتلاكه عمليا لسلطة القرار، بحسب تعبيرها.
وذكرت "أوساط سياسية عراقية"، لوسائل اعلام عربية، أن "أحد أهداف زيارة السوداني لفرنسا نهاية يناير 2023 كان من أجل فتح قنوات أوروبية مع بيت الأبيض بشأن قضية الدولار في وقت يترقب مصادر القرار في واشنطن مسارات الحكومة الحالية".
وذكر تقرير نشره معهد واشنطن (27 كانون الثاني 2023)، أنه من السابق لأوانه شطب رئيس الوزراء العراقي باعتباره خادماً لإيران، إلا أنه يسلك مساراً مألوفاً للحكومات العراقية، حيث يقوم بالحد الأدنى الضروري لمنع تدهور العلاقات مع واشنطن بينما يلبي مطامع شركائه المدعومين من إيران.