بغداد - العالم
علق مجلس محافظة بغداد، امس، على الانتشار الأمني والعسكري المكثف بأغلب شوارع العاصمة العراقية مما حولها الى ثكنة عسكرية.
وقالت عضو المجلس نورا الجحيشي، إن "الانتشار الأمني اذا ما كان هدفه ضبط الأمن ومحاربة عصابات الجريمة وتجار المخدرات فهو أمر مهم ونحن ندعمه، لكن إذا كان دون أي أسباب ومبررات واضحة من قبل الحكومة، فهو أمر يجعل تلك الشوارع عبارة عن ثكنات عسكرية وهذا يعطي انطباعاً غير إيجابي عن الوضع الأمني".
وأوضحت الجحيشي اننا "في الحكومة المحلية ببغداد لا نعرف ما أسباب هذا الانتشار، خاصة ان بعض مناطق الانتشار لا يوجد فيها أي شركات او مطاعم أمريكية لغرض حمايتها، كما يمكن حماية تلك المطاعم وشركات عبر قوة ماسكة، وليس هذا الانتشار الذي جعل الشوارع عبارة عن ثكنة عسكرية كبيرة، مؤكدة أنه "سيكون لنا دور في الحد من هذه الظاهرة".
واليوم، أفاد مصدر أمني مطّلع، بأن الانتشار الأمني الذي تشهده شوارع العاصمة بغداد سيستمر إلى ما بعد عيد الأضحى ضمن اجراءات قال إنها لـ""فرض هيبة الدولة".
ويأتي هذا الانتشار بعد تهديدات وهجمات طالت مطاعم وشركات امريكية من قبل مجاميع مجهولة، تقول إن هذه المطاعم والشركات تدعم اسرائيل.
وقال المصدر إنه "بعد عيد الأضحى سيتم تقييم الوضع من قبل المراجع العليا، حيث أن التهديدات مستمرة على الوكالات التجارية الاجنبية والمطاعم وكذلك محال بيع المشروبات الكحولية".
وبشأن تفاصيل الانتشار الأمني قال المصدر، أن "ساعات المساء تكون أكثر زخماً مرورياً نتيجة زيادة نصب السيطرات والمباشرة بعمليات التفتيش في المناطق الحيوية مثل الكرادة والجادرية وشارع فلسطين وزيونة والمنصور".
كما لفت ايضاً إلى وجود انتشار امني في مجمع بسماية السكني بسبب وجود "شركات اجنبية واحدة داخل المجمع وثانية خارجه، وصدرت الأوامر بتأمين الحماية لها".