بغداد ـ العالم
بعث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني برسالة شاملة للداخل العراقي في لقائه مع قناة العراقية، مفادها أن العراق بحكومته وجيشه يسير على الطريق الصحيح سواء على المستوى الداخلي أو على صعيد العلاقات الخارجية. وتحدث السوداني لأكثر من ساعة مع الإعلامي كريم حمادي لينقل للعراقيين الصورة الكاملة عن وضعهم الداخلي، وكذلك ليشرح لهم الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومته في الفترة الأخيرة منذ اندلاع الصراعات المتلاحقة في المنطقة حتى لا يرجع العراق شبراً واحداً إلى الوراء.
بدأ السوداني حديثه عن الوضع في سوريا، والذي قال إنه لم يكن مفاجئاً بعد سنوات من الحصار الاقتصادي والصراع، مشيراً إلى أن بغداد لم تقف متفرجة على ما يحدث هناك، إذ حاولت الجمع بين وزراء خارجية تركيا وسوريا ثلاث مرات، لكن الأهم هو تأكيده أن العراق تحول إلى بلد مؤثر في محيطه الخارجي يطرح مبادرات وله رؤية إقليمية ودولية بعدما ظل مستمعاً لسنوات، على حد تعبيره.
وأضاف، أن العراق قدّم ورقة في اجتماع العقبة الذي ضم وزراء خارجية المنطقة، إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي، تتضمن المبادئ الأساسية لاستقرار سوريا. كما جدد مطالبته للإدارة الجديدة في سوريا بإعطاء ضمانات باحترام تنوع المكوّنات وعدم إقصاء أحد.
وقال السوداني: "حريصون على وحدة الأراضي السورية، ومستعدون لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا دون التدخل بشؤونها".
ولفت السوداني إلى أن البعثة الدبلوماسية العراقية باشرت مهامها في دمشق، وأن بغداد تعمل على بناء علاقات طيبة مع الجميع، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحدود العراقية تخضع لرقابة أمنية صارمة. بل بدأ العراق عمليات مشتركة مع الأردن والتحالف الدولي.
وحول العلاقات مع تركيا، قال السوداني إن العلاقات بين العراق وتركيا متواصلة بحكم المصالح المشتركة، والملف السوري من أهم الملفات في هذه العلاقة، لأن أمن سوريا يؤثر على أمن العراق وتركيا. وأضاف أن أنقرة مسؤولة عن سير الإدارة السورية الجديدة في الاتجاه الصحيح لأنها تدعمها، وهذا يحملها مسؤولية أن تسير هذه الإدارة بالاتجاه السليم، كما تتحمل مسؤولية عدم التدخل في الشأن السوري.
وأضاف رئيس الحكومة العراقية أن الدولة العراقية هي من تملك القرار في السلم والحرب، ولن تسمح لأي طرف بأن يزج العراق في حروب أو صراعات، مذكراً في الوقت نفسه بأن الحكومة تسعى لحصر السلاح في يد الدولة وفقاً لبرنامجه الحكومي.