بغداد ـ أحمد وليد
كشف مبكرا عن امتلاكه موهبة التمثيل في الأعمال المدرسية، وما ان حصل على الشهادة المتوسطة، حتى التحق بمعهد الفنون الجميلة. وفي عام (1998) كانت الانطلاقة الأولى للفنان محمد هاشم (57) عاما، في مسلسل "السياب".. ثم خاض تجربة جديدة عام 2000 في مسلسل "مناوي باشا"، قادته الى الأضواء والشهرة. لكنه ابتعد عن الوسط الفني عام 2014، بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد. ولم يلبث سوى أربعة أعوام ليطل علينا بعمل كبير (بنات صالح) الذي حقق نجاحا لافتا، وشهد متابعة جماهيرية واسعة.
"العالم" التقته للحديث عن تجربته الفنية والمصاعب التي واجهته، وأعماله القادمة، ومحاور أخرى.
* من كان وراء دخولك المجال الفني، وما هو اول عمل ظهرت فيه؟
ـ أحسست بموهبة التمثيل لدي في المرحلة الابتدائية، ولذلك التحقت بمعهد فنون الجميلة، لتطوير قابلياتي الفنية، وكان أول عمل لي مسلسل "السياب" عام 1998.
* ما العمل الذي كان جواز مرورك للأضواء؟
ـ مسلسل "مناوي باشا" كان بوابتي نحو الأضواء، لا سيما أنه حقق انتشارا ومتابعة كبيرة من المشاهدين.
* ما الصعوبات التي واجهتك، وانت تخطو خطواتك الاولى في عالم الدراما؟
ـ كل المهن صعبة، والوسط الفني ليس مثاليا، إذ هناك حرب على الأجيال الجديدة، فعندما دخلت الوسط الفني، بقيت لمدة (١٠) سنوات بلا عمل.
* كيف تقيم تجربتك في تقديم البرامج؟
ـ أحببت تقديم البرامج، وأعتبر نفسي هاويا في هذا المجال. وكانت تجربة ناجحة قدمت خلالها اكثر من (٤٠) برنامجا، بعضها برامج اطفال، وأخرى برامج اجتماعية.
* ما المعوقات التي تقف في وجه تطور الدراما العراقية؟
ـ الدراما العراقية تسير نحو الهاوية، والمشكلة تكمن في غياب الدعم الحكومي للدراما، والمشكلة الأخرى تكمن في الكم الكبير من الطارئين الذين اقتحموا المهنة. كما ان الإنتاج الخاص، لا يساعد في تطور الدراما، إذ نحتاج الى الإنتاج العام، الذي يتضمن وجود منظومة متكاملة من الفنانين والمخرجين والمؤلفين.
* برأيك ما سر نجاح عملك الاخير ( بنات صالح ) هل فوجئت بالنجاح ام كنت تتوقعه؟
ـ سر نجاح العمل، البساطة وقرب " الحتوتة " من المزاج العام.
* أين تضع الدراما العراقية بالنسبة للدراما العربية، بعد الاعمال المحلية الناجحة في الموسم الرمضاني الماضي؟
ـ الدراما العراقية متأخرة جدا بالنسبة للدراما العربية، وذلك لوجود خلل في المنظومة الفنية، والموسم الرمضاني الماضي شهد نجاحا ملموسا، ويمكن اعتباره بداية موفقة لتطور الدراما المحلية.
* معروف عنك، انك شخص خجول، هل أضاعت عليك هذه الصفة فرصا فنية واعدة؟
ـ نعم، هذه الصفة جعلتني أخسر الكثير من الفرص الجيدة في مجال الفن، لكن هذا الخجل في مجال التعاملات الفنية، وليس أمام الكاميرا.
* برأيك، اين تكمن مشكلة الدراما العراقية، في التأليف، او التصوير أو في الاخراج، او في الممثل ؟
ـ مشكلة الدراما تكمن في كل الجوانب، التأليف والممثل والتصوير والإخراج، فضلا عن الإمكانيات المادية، الممثل العراقي مسكين يعمل عمل واحد في السنة: المنظومة مفككة.
* ما افضل الاعمال الدرامية المحلية التي عرضت في رمضان الماضي؟
ـ أعتقد ان أفضل الأعمال، هي مسلسل " خان الذهب " بالمرتبة الأولى، لرصانة العمل والمتابعة الجماهيرية الواسعة للعمل، فيما يأتي مسلسل " الهروب " بالترتيب الثاني، ويحل مسلسل " تاتو " بالمرتبة الثالثة.
* كتابات من تبهرك من المؤلفين الدرامين العراقيين؟
ـ تعجني كثيرا كتابات حامد المالكي واحمد هاتف وصباح عطوان وجعفر تايه.
* مَن من المخرجين تستوقفك اعماله، ولماذا؟
ـ محليا، هناك مخرج أراهن عليه كثيرا، هو المخرج كحيل خالد. أعتقد أنه لو اعطي فرصة جيدة، فأنه سيقدم أعمالا ممتازة، وكذلك المخرجين علي فاضل وامجد زنكنه.