مريم محمد البديري تخرج عن المألوف وتقتحم حلبات الفن النبيل
23-شباط-2023
بغداد ـ العالم
غالباً ما تأخذ رياضة الملاكمة طابعاً ذكورياً في المجتمعات العربية وخاصة المجتمع العراقي، بوصفها واحدة من الرياضات ذات الطابع العنيف الذي لا يتماشى مع طبيعة الإناث من جهة، وتعارضها مع القيم الاجتماعية التي ترفض إلى حد ما ممارسة النساء لهذه الرياضات. ومن وسط هذا المعترك برزت العديد من الأسماء النسوية التي سعت لكسر نمطية المجتمع التي تحيط برياضة الملاكمة، وتخطين بذلك حدوداً وهمية صنعتها العادات، ومنعتهن عن ممارسة هواياتهن المختلفة.
مريم محمد كاظم البديري واحدة من تلك النساء اللواتي حطمن القيود الاجتماعية الخانقة التي كبلت تطلعاتهن الرياضية، رافعةً قبضتيها لتبرهن على قدرتها في مجاراة الرجال في تحقيق الإنجازات بجميع الرياضات.
تقول: "أنا مريم محمد كاظم البديري من مواليد محافظة بابل 2005 وأسكن حاليا في مدينة الحرية في بغداد مارست رياضة الفن النبيل بعمر الـ14 سنة بدعم من والدها وشقيقها الأكبر الذي يمارس رياضة الملاكمة ".
وأضافت: "كنت مولعة منذ الصغر بالفنون القتالية مثل الموي تاي والكيكوشنكاي وغيرها من الرياضات وفي سنة 2019 بدأت رياضة الملاكمة وتدربت مع عدة مدربين وكنت أول لاعبة تدخل رياضة الفن النبيل، ثم أنشئ في السنة نفسها اتحاد عراقي نسوي للملاكمة منظم من قبل اللجنة الأولمبية الاتحاد العراقي للملاكمة".
وتوضح أن "أول مشاركة رسمية كانت في بطولة العراق عام 2021 والتي اقيمت على حلبة المدارس التخصصية، وشاركت في البطولة على وزن(60) ك.غ باشراف الاتحاد العراقي وفي وقتها مثلت نفسي ولم اكن منتمية لنادٍ وحصلت على المركز الأول بعد أداء مهاري وفني كبير، بعدها مثلت المنتخب الوطني النسوي في بطولة آسيا التي احتضنتها الإمارات وحصلت على المركز الثالث قارياً".
وتتابع: "أكملت مسيرتي في نادي الكاظمية الرياضي، وواصلت التدريب تحت إشراف المدرب الدولي فلاح حسن.