مساجد وشوارع وأحياء تحمل أسماءهن.. من هن خواتين بغداد؟
16-آب-2023
العالم - وكالات
أحياء ومساجد وشوارع لا تزال تحمل أسماءهن في بغداد، تركن إرثا كبيرا في المجتمع العراقي، هن خواتين بغداد الشهيرات (جمع خاتون)، وهو لقب تقديري يطلق على سيدات المجتمع ممن كان لهن أدوار سياسية ودينية ومجتمعية، كما لهن دور في بناء المساجد والمشاريع العمرانية، وتحظى هذه الأحياء والمساجد والشوارع بشهرة واسعة حتى صار البغداديون يعتمدونها نقاط دلالة، وبعضها لا يزال شاخصا حتى اليوم.
وكما للرجال أثر في المجتمع العراقي، وألقاب مثل بيك وباشا وأفندي، للسيدات أيضا لقب خاتون، الذي يطلق على أميرات البلاط السلجوقي والجلائري والمغولي والعثماني، وهكذا ظل متوارثا حتى منتصف خمسينيات القرن الماضي، حسب الباحث التراثي ياسر العبيدي.
وقال العبيدي للجزيرة نت إن هذا اللقب انقرض مع مرور الزمن، غير أن الأسماء بقيت خالدة في التراث العراقي، وخاصة البغدادي، مشيرا إلى أن التراث ظل يحتفظ بكثير من الأسماء خاصة في محكمة بغداد الشرعية التي دونت فيها أسماء أكثر الخواتين. ومن أبرزهن في بغداد عادلة خاتون، وراغبة خاتون، وهيبة خاتون، وليلى خاتون، وعاتكة خاتون، وسارة خاتون، وقد عشن في أوقات متفاوتة في قلب العاصمة بغداد، وكن من بنات الذوات في المجتمع العراقي آنذاك.
خواتين شهيرات
ويتحدث الباحث في التراث العراقي نبيل عبد الكريم للجزيرة نت عن أشهر خواتين بغداد، وعن أصولهن وأهم ما تركنه من أثر في المجتمع العراقي، وقال إن عادلة خاتون بنت أحمد باشا بن حسن باشا، وزوجة سليمان باشا والي بغداد، والمتوفية في بغداد عام 1768، من أشهر خواتين بغداد وهي من أسرة المميز الشهيرة، وتعود أصولها إلى المماليك، ولا يزال قبرها شاخصا في شارع المستنصر، وكان ضمن مبنى المحكمة الشرعية آنذاك، ولها ميراث وجوامع باسمها مثل جامع العادلية الصغير الذي هدم فيما بعد، وكان يقع مقابل مبنى المتحف البغدادي في شارع المأمون، وجامع العادلية الكبير الواقع في شارع المستنصر مقابل قبرها، إضافة إلى جامع عادلة خاتون وهو الأشهر في بغداد، الذي يقع في منطقة الأعظمية شمالي بغداد.
ويضيف عبد الكريم أن هيبة خاتون المتوفية عام 1919 اشتهرت بسقاية الناس، إذ أسست سقاية خاصة للمارة وللسابلة للمنفعة العامة في الجانب الشرقي لمدينة بغداد وذلك عام 1916، ودفنت بعد وفاتها قرب ضريح الإمام الأعظم النعمان بن ثابت في الأعظمية، ولها جامع في مدينة الموصل يحمل اسمها. أما راغبة خاتون، فهي إحدى سيدات بغداد العثمانية، وأطلق اسمها على مقاطعة في منطقة الشماسية في الأعظمية. من بين الخواتين اللواتي برزن مطلع القرن العشرين، مس بيل، وهي باحثة ومستكشفة وعالمة آثار بريطانية عملت في العراق مستشارة للمندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس جاءت إلى العراق عام 1914، ولعبت دورا بالغ الأهمية في ترتيب أوضاعه بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
ويضيف خليل -في حديثه- أن مس بيل خاتون (1868-1926) كانت لها الكلمة العليا في تأسيس الدولة العراقية الحديثة، حتى أنها لقبت بصانعة الملوك في العراق ودول عربية أخرى، حتى توفيت في بغداد ودفنت في مقبرة الإنجليز في منطقة باب المعظم وسط بغداد.
ومن شهيرات الخواتين نهاية القرن 19 أيضا ليلى خاتون وسارة خاتون، ويبين الباحث خليل أن ليلى خاتون (1866-1967) امرأة عراقية ذات نفوذ كبير، كانت تاجرة ولديها أملاك في معظم مناطق العراق، كما تمتلك كثيرا من بساتين منطقة الكرادة والجادرية وما حولها، وصولا إلى منطقة جسر ديالى جنوب شرقي بغداد.
تسجيل 9 هزات أرضية داخل العراق في شهر نيسان
2-أيار-2024
رغم الإجراءات الأمنية في البتاوين.. نزيل يجهز على صديقه داخل فندق
2-أيار-2024
تركيا تضم صوتها في قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل: نواصل دعم فلسطين
2-أيار-2024
ضخ فوق الحدود.. العراق يواصل الإخفاق بالالتزام بتعهدات أوبك
2-أيار-2024
وسط مخاوف من عودتهم.. العراق يستقبل ما يقرب من 700 مواطن مرتبطين بداعش من مخيم "الهول"
2-أيار-2024
العراق يشتري طائرات عسكرية بدون طيار من الصين
2-أيار-2024
أزمة الشرعية وتداعياتها في مواجهة أردوغان
2-أيار-2024
ليفركوزن للثأر من روما واختبار حقيقي لمرسيليا أمام أتالانتا في يوروبا ليغ
2-أيار-2024
محمد صلاح غير متحمس للتوجه إلى الدوري السعودي
2-أيار-2024
غرائب واختفاءات الموسيقي الفرنسي رافيل في سنواته الأخيرة
2-أيار-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech