بغداد - العالم
أكد مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العراقUNODC))، علي فاروق، أن حدود العراق ذات أهمية كبيرة لعصابات تهريب المخدرات للوصول إلى ممرات التهريب الدولية، مشيراً إلى أن مكتب الأمم المتحدة يدعم السلطات العراقية في مكافحة هذه العصابات.
وقال علي فاروق، امس الأربعاء، إن "نهج مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يحرص على تطوير قدرات الدولة على استهداف شبكات الاتجار بالمخدرات، حيث نعمل على تمليك الدول القدرات لاستهداف شبكات الاتجار بالمخدرات، وهذه القدرات تكون إما من خلال تكوين تقنيات التحقيق أو من خلال التعاون الدولي والتنسيق الإقليمي والدولي لاستهداف قدرة العصابات على غسل أموالها".
وأضاف أنه "بناء على المعلومات التي ترد إلينا من وزارة الداخلية العراقية ومختلف أجهزة إنفاذ القانون في العراق ومختلف أجهزة إنفاذ القانون في إقليم كوردستان فأن هناك تزايداً في ظاهرة المخدرات عبر العراق، وهذا نتيجة للتطورات المتلاحقة التي مر بها العراق وتمر بها دول الجوار".
في الوقت نفسه أكد أن هناك "إرادة سياسية واضحة ظهرت لنا جلية خلال العامين الماضيين لمكافحة هذه الظاهرة في العراق، ودورنا هو داعم للسلطات الوطنية من خلال توفير الخبرة وتوفير المعلومات فيما يتعلق بأحدث الطرق في استهداف هذه الظاهرة، ومن خلال توفير الخبرة في البرامج العلاجية، بالإضافة إلى الخبرة الدولية في تقنيات التحقيق، ثم مساعدة العراق وإقليم كوردستان في التنسيق داخلياً أو مع دول الجوار".
وتابع قائلاً: "خلال السنتين الماضيتين حدث تطوراً مهماً من خلال افتتاح مراكز على مستوى الحكومة المركزية عبر وزارة الصحة أو من خلال المراكز العلاجية التي افتتحتها وزارة الداخلية للفصل بين المتاجرين والمدمنين على المخدرات، ونرى نفس الظاهرة المهمة في إقليم كوردستان حيث توجد وضوح وشفافية بهذه المسألة".
مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العراق أكد سعيهم "لحشد موارد إضافية لدعم العراق في هذه المسألة، من خلال توفير البرامج المعتدمة دولياً، كما نعمل حالياً حول تلبية طلب وزارة الصحة بوضع برامج تدريبية مخصصة للعاملين في هذه المراكز".
أشار علي فاروق إلى أن العراق أو إقليم كوردستان معرّضان للاستهداف من جانب عصابات التهريب، بهدف الاستفادة من الطرق التي قد تمر عبر العراق لتوصيل هذه المخدرات إلى دول أخرى سواء كان الطريق الجنوبي لاستهداف الخليج ثم الدخول حتى المحيط الهندي أو شمالاً أو ما يعرف بطريق البلقان".
وبالتالي تصبح حدود العراق "ذات أهمية كبيرة جداً لعصابات التهريب لأنهم يستفادون من عدم الاستقرار في بعض الدول المجاورة أو بعض الدول القريبة، ويحاولون استغلال بعض الثغرات سواء كان في العراق أو غيره للوصول إلى ممرات التهريب الدولية ولهذا التعاون في هذا المسألة مهم بين إقليم كوردستان وبين المركز وبين دول الجوار وندعم هذا التواصل وهذا التنسيق". وفقاً لقوله.