من يقرأ رسالة الزلزال؟
8-شباط-2023
طالب الأحمد

كلما استيقظت من نومي قلتُ في سرّي "الحمد لله الذي بعثني من مرقدي ولو شاء لجعله سرمدا" فلا أحد يعلم إن كانت وفاة الأنفس التي في منامها سوف تستمر إلى يوم البعث، أم ثمة حياة جديدة يهبها الله تعالى لعبده إلى حين آخر.
وأول شيء اقوم به عند الإستيقاظ هو النظر إلى جهاز الموبايل لمعرفة آخر الأخبار العاجلة، فمنذ ان تسربت العولمة السائلة إلى بيوتنا والأخبار تُترى علينا كل لحظة، وبعضها بمثابة زلزال سياسي لانشعر به حتى نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
الأثنين الماضي جاء الفجر بأخبار زلزال أرضي مُروّع أصاب بلديّن شقيقيّن هما تركيا وسوريا..وسرعان ماتبدى لنا حجم الدمار الهائل الذي أحدثه الزلزال في مدن تركيا وسوريا وكأن ماحدث مشهد من مشاهد القيامة.
تابعت أخبار الزلزال من جهاز التلفاز..تأملت المشاهد بعمق وكاد أن يخنقني غبار البنايات والمساكن المنهارة كما لو أنه يتسرب إلى أنفي من شاشة التلفاز.
وأكثر ما آلمني مشاهد الاطفال الناجين، سيما في المدن السورية المنكوبة من قبل ومن بعد، وذهولهم البريء مما يجري، وتمنيت لو أن ساسة العالم "المتحضر" يتأملون المشهد مثلي ويفكرون بمصير آلاف الأطفال، السوريين وسواهم، الذين يعانون بسبب حصار أو حروب وصراعات دموية صنعتها الكراهية والغطرسة وأحقاد البشر وسياسات عمياء لاترى سوى المصالح الأنانية.
ولعل السؤال الأهم الذي يطرح نفسه الآن هو هل سيؤدي زلزال الأثنين إلى صحوة ضمير لدى الذين اغرقوا سوريا وقبلها العراق في مستنقع الدم؟.
الذين حسبوا أنهم آلهة وأباطرة العالم..الذين قاموا بتشييد اهرامات من الحقد والكراهية وفرضوا بإسم (المجتمع الدولي) عقوبات لتجويع شعوب بأسرها..هل بوسع هؤلاء أن يقرأوا رسالة الزلزال ؟، وكل زلزال رسالة.
نتألم ونواسي ونتمنى لو أن بوسعنا ان نمدّ يد العون لمن فقدوا أحبتهم ومساكنهم، ولكن لايكفي ان نتضامن كبشر في وقت الزلازل، بل لابد ان نتضامن ونكافح معا لإيقاف الزلازل السياسية المرعبة التي يتسبّب بها تجار الحروب وصناع الكراهية وباعة الدم والضمير.
بوسعنا إعادة بناء دمار الزلازل الأرضية.. بوسعنا أن نحترس من تداعياتها الارتدادية، لكن من بوسعه إعادة تأهيل نفوس شوهتها الأحقاد..من بوسعه إيقاف طوفان سياسات معولمة تقوم على تدمير الضمير؟!.
من حقي أن اشكك في عبارات التضامن مع الضحايا التي تصدر عن ساسة هم أشدة قسوة على البشرية من الزلزال ذاته.
ألم تقل "مادلين اولبرايت" في حوار مع "ليزلي ستال" على قناة "سي بي اس" عند سؤالها عن مشاعرها تجاه مصرع نصف مليون طفل عراقي بسبب الحصار الأميركي على العراق: "أعتقد أن ثمن ذلك كان مناسباً" !!.
لم تُجب اولبرايت بدبلوماسية، وهي سيدتها آنذاك، وليت نظراءها لهم ذات الصراحة حتى لا تخدعنا العبارات المطرّزة بدماء الأبرياء..وليتهم يقرأوا رسالة الزلزال قبل أن ينهار كل شيء.
الاقتصاد النيابية تبحث المواصفة العراقية لاستيراد المركبات مع جهاز التقييس
3-نيسان-2024
وزير العدل خالد شواني لـ"العالم": نعمل على "أتمتة" عمل التسجيل العقاري وكتّاب العدول
25-آذار-2024
الحسناوي لـ"العالم": حصة المواطن من الموازنة العامة سنويا 4 آلاف دينار
23-آذار-2024
وزير الداخلية لـ"العالم":نخطط لاستبدال المنتسبين الرجال في المطار بكادر نسوي
12-آذار-2024
حادث سير يودي بحياة "مشرفين تربويين" على طريق تكريت - موصل
12-شباط-2024
العراق يتأثر بحالة ممطرة جديدة تستمر لأيام تتبعها ثالثة "وربما رابعة"
12-شباط-2024
هزة أرضية تضرب الحدود العراقية التركية وسكان يستشعرون قوتها في دهوك والموصل
12-شباط-2024
العراق يدعو إلى تدخل دولي لمنع خطط التهجير الجماعي لسكان جنوب غزة
12-شباط-2024
بمشاركة السوداني وبارزاني إنطلاق قمة عالمية بدبي للحكومات
12-شباط-2024
الأمن والدفاع: العراق لا يستطيع حماية أجوائه من المسيرات
12-شباط-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech