منصات على تليغرام تستخدم في مراقبة الصحفيين وتصفيتهم
12-تشرين الثاني-2022
بغداد ـ العالم
أعرب مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، عن قلقه البالغ من المعلومات الخطيرة التي أوردها تقرير لمجلة "كولومبيا جيرنوليزم الأميركية" بشأن استخدام منصات التلغرام لمراقبة الصحفيين والتحريض عليهم وتصفيتهم. وأوضح مركز النخيل في بيان، أنه أصدر في 11 اب 2022 بياناً حذر فيه من تزايد في استخدام قنوات التليغرام ومنصات أخرى في التواصل الاجتماعي "تابعة لجهات حزبية في الظل لمهاجمة صحفيين وإعلاميين وإلصاق تهم وافتراءات كاذبة بحقهم". وبين أن تقرير المجلة أفاد بأن قنوات التليغرام التابعة "لجهات مسلحة وحزبية خلقت جواً من الإرهاب يسيطر على عمل الصحفيين وأن التهديدات وصلت الى عوائل الصحفيين ومنازلهم". وفي السياق طالب مركز النخيل هيئة الاعلام والاتصالات والجهات المعنية الأخرى بضرورة "متابعة هذه الحسابات والمنصات ورصدها، ومن يقف خلفها وملاحقة اصحابها قانونياً، ووضع معايير محددة لذلك كما هو معمول به في جميع دول العالم".
المركز نوه إلى أن هذا الأمر يختبر مدى جدية حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في "متابعة هذه المنصات، ومن يقف خلفها من جهات سياسية وأخرى مسلحة دأبت خلال الأعوام الثلاثة الماضية على استهداف الصحفيين بشكل مباشر". وانخفض ترتيب حرية الصحافة في العراق بشكل كبير إلى 172 من أصل 180 دولة هذا العام، وفقاً لمؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2022 (WPFI) الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود (RFS) ، وهي منظمة مراقبة وسائل الإعلام العالمية. الصحافة في البلاد شهدت تراجعاً، بسبب مواجهة صعوبات كبيرة منذ سنوات، حيث أن الوضع الأمني والسياسي يعيق قدرة الصحفيين على القيام بعملهم، ويحاول إسكاتهم، ويهدد حياتهم.
كما أن بعض القوانين العراقية، لا توفر الحماية للصحفيين والمراسلين، مما يفاقم من معاناتهم المستمرة.