منير حداد: إعدام صدام حسين استغرق 35 دقيقة
10-نيسان-2023
بغداد ـ العالم
قبل 17 سنة، وفي الساعة 06:30 من صباح 30 كانون الأول، شهد القاضي منير حداد في قاعة معتمة بمنطقة الكاظمية، على واحد من الأحداث الهامة التي وقعت خلال العقدين الأخيرين، وهو شنق صدام حسين.
ويقول: "استغرقت عملية الإعدام بالكامل 35 دقيقة".
يوم (30 كانون الأول 2006) الذي وافق أول أيام عيد الأضحى، نشر خبر إعدام صدام حسين شنقاً، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إلقاء القبض عليه.
كان منير حداد حينها رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ حكم الإعدام ونائباً لرئيس محكمة الاستئناف في المحكمة العراقية العليا للجرائم.
وعن عملية تنفيذ حكم الإعدام، بيّن منير حداد بأنها "استغرقت 35 دقيقة. امتنع عدد من القضاة عن التوقيع على تنفيذ حكم الإعدام فأرسل مجلس القضاء الأعلى من يمثله".
جاء إعدام صدام بعد أن أصدرت المحكمة العراقية العليا للجرائم في (29 تشرين الثاني 2006) حكمها بإعدامه.
ويقول منير حداد: "تم نقل صدام حسين إلى سجن لغرض تنفيذ حكم الإعدام فيه. السجن المذكور، كان مقر مديرية الاستخبارات العسكرية في السابق، وكان نظام صدام حسين ينفذ فيه أحكام الإعدام بحق المناوئين له". وبيّن حداد أن صدام حسين كان الشخصية السياسية الأولى التي جرى إعدامها في ذلك المكان بعد 2003، والشخص الرابع والستين الذي يجري إعدامه هناك فقد تم قبل ذلك إعدام 63 من أعضاء تنظيم القاعدة بتهمة الإرهاب في ذلك الموقع. ويمضي منير حداد في رواية القصة ويقول: "كانت الساعة 10:00 من ليلة (29 كانون الأول) كنت أعرف أنه سيجري إعدام صدام. أبلغت في الساعة 12:00 بالاستعداد للتوجه إلى موقع تنفيذ الإعدام. توجهنا إلى منزل نوري المالكي، رئيس الوزراء حينها، في المنطقة الخضراء وانتظرنا حتى الفجر ثم اتجهنا إلى موقع التنفيذ بواسطة مروحية". يكشف محضر تنفيذ حكم الإعدام في صدام حسين عن حضور خمسة أشخاص، كانوا مكلفين بمهام وواجبات رسمية عند تنفيذ الحكم، كما يكشف عن توقيت التنفيذ ومدته. المحضر الرسمي لتنفيذ حكم إعدام صدام حسين يروي تفاصيل العملية، كما يكشف عن هويات الخمسة الحاضرين عند التنفيذ والذين وضعوا تواقيعهم على المحضر، وهم إلى جانب منير حداد كل من: مدير السجن حسين الكرباسي، والمدعي العام منقذ آل فرعون، وممثل رئيس الوزراء العراقي طارق نجم عبدالله، وطبيب السجن مهدي عبدالجاسم.
وحسب المحضر، تم إعدام صدام سين شنقاً في الساعة 06:10 من صباح يوم السبت (30 كانون الأول 2006)، ويشير المحضر في جانب آخر منه إلى أنه أغلق بتوقيع كل الحاضرين بعد التأكد من موت صدام حسين.
وأوضح منير حداد أنه "في وقت تنفيذ الإعدام كان عددنا 14 شخصاً بضمنهم الخمسة الموقعون على المحضر، وكانوا جميعاً من حزب الدعوة ومن مكتب المالكي".