مهرجان الربيع يكشف ملامح الخلافات السنية على منصب المحافظ 3 مرشحين بينهم خالد العبيدي
7-أيار-2023
بغداد ـ العالم
نفت محافظة نينوى، أمس الأحد، أنباء "تجميد" عمل المحافظ نجم الجبوري، على خلفية التسريبات التي تحدثت عن نية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تغيير عدد من المحافظين، بينهم الجبوري، الذي تخلى مؤخرا عن حزم تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي رئيس البرلمان، وانضوى الى حزب حسم الذي يرأسه وزير الدفاع ثابت العباسي.
وقال الناطق باسم المحافظة، رعد العباسي، في بيان تلقته "العالم"، "لا صحة لما تم تداوله حول تجميد عمل محافظ نينوى نجم الجبوري"، مضيفا أن "الجبوري باق في منصبه وبكافة الصلاحيات وهو متواجد في بغداد لمناقشة الموازنة الخاصة بالمحافظة لعام 2023". تقول مصادر سياسية مطلعة على كواليس صراعات البيت السياسي السني، إن "الحلبوسي ظهر في منصة الاحتفالات بمهرجان الربيع بمحافظة نينوى، قبل يومين، وإلى يساره رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، وعلى يمينه كان وزير الدفاع ثابت العباسي الذي كان ممثلاً عن رئيس الوزراء".
ولوحظ وجود نفورٍ ما بين الحلبوسي والعباسي وذلك من خلال طريقة جلوسهما التي أدار فيها كل منهما نصف ظهره للآخر.
وتقود كتل سياسية وزعامات سنية مساعي لتقويض نفوذ الحلبوسي في المناطق السنية ومنها نينوى التي حصل فيها حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي على ثمانية مقاعد، اضافة الى منصب المحافظ الذي كان يتبع لتقدم ايضاً ومناصب أخرى.
واتهم سياسيون الحلبوسي بـ"محاولات تخريب حفل مهرجان الربيع ووجه له البعض أصابع الاتهام لان اغلب حمايته كانت تطوق المنصة الرئيسة وانسحبوا منها مع انسحابه، ما أربك الوضع وتدفق الجمهور الى المنصة".
وطبقا للمصادر، ان "أبو ريكان" بات ليلته تلك (الاحد على الاثنين)، في مدينة الموصل، التي غادرها محافظ نينوى نجم الجبوري عصر الاحد، بتوجيه من العباسي.
ولم يمر هذا الموقف مرور الكرام مع الحلبوسي الذي أعاد المياه لمجاريها مع النائب عن نينوى فلاح الزيدان، الذي سبق ان قدم استقالته من تقدم الى جانب ثلاثة نواب آخرين.
وتشير المصادر الى ان "الزيدان قدم للحلبوسي مرشحاً جديداً لمنصب محافظ نينوى من اجل ازاحة نجم الجبوري ألا وهو النائب الثاني لمحافظ نينوى حسن العلاف، والذي كان قد رشح في الانتخابات النيابية الاخيرة عن حزب تقدم الا انه لم يفز.
وتذكر المصادر ان الزيدان كان قد اتفق مع الحلبوسي والخنجر على ضرورة تولي العلاف ذي الجذور الاسلامية منصب المحافظ خلفا للجبوري، حتى وان كان بشكل مؤقت، للاطاحة بمحافظ وزير الدفاع.
في هذه الأثناء؛ نشر النائب عن نينوى والمحافظ السابق منصور المرعيد، يوم الأربعاء الماضي، بياناً له قال فيه إن "المرعيد التقى السوداني لبحث عدة ملفات في محافظة نينوى وكان للكهرباء الأولوية، سيما ونحن نستعد لفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة".
وتعليقا على ذلك توضح المصادر أن "اللقاء بين السوداني والمرعيد كان معداً له ضمن البحث عن بدلاء نجم الجبوري وأن المرعيد كان من بين الأسماء المطروحة لشغل المنصب الى جانب المهندس المدني محمد علي جاسم، وهو أحد أبناء عمومة المحافظ الحالي، وكان مقرراً لجاسم أن يلتقي بالسوداني في ذلك اليوم قادماً من الهند إلا أنه جرى تأجيل موعده الى اشعار آخر".
وتطرح بعض الكتل مرشحا اخر لشغل المنصب وهو النائب الحالي ووزير الدفاع الأسبق خالد العبيدي بعد أن تخلى عن منصب وزير الدفاع في الحكومة الحالية لصالح ثابت العباسي وكان الاتفاق منذ ذلك الحين على تسلم العبيدي منصب محافظ نينوى بعد تنازله عن منصب وزير الدفاع، وأن ترشيح العبيدي لمنصب المحافظ حظي بموافقة الإطار التنسيقي.