نصار الربيعي يرفع دعوى قضائية لاعتقال المالكي بتهم ارهاب!
8-أيلول-2022
بغداد ـ العالم
رفع القيادي في التيار الصدري نصار الربيعي (الامين العام للكتلة الصدرية) يوم أمس دعوى قضائية ضد رئيس ائتلاف دولة القانون الشيعي نوري المالكي، تطلب إصدار أمر باعتقاله ومنعه من السفر بسبب تسريبات صوتية نشرها الاعلامي العراقي المقيم في الولايات المتحدة علي فاضل، والذي يتولى رئاسة المنظمة العراقية الأميركية لمكافحة الفساد ويسمع فيها المالكي وهو يطلق تهديدات ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والحشد الشعبي والقوات الامنية التي يتهمها بالجبن.
وفي دعواه المرفوعة الى محكمة الكرخ في بغداد يطالب الربيعي باتخاذ الاجراءات القانونية بحق المالكي استنادا لقانون مكافحة الارهاب لعام 2015 والمادة الثانية منه التي تنص على "اعتبار العنف او التهديد الي يلقي الرعب بين الناس او تعريض حياتهم وحرياتهم وامنهم للخطر مشروع ارهابي منظم".
وكذلك "كل فعل ذو دوافع ارهابية من شأنه تهديد الوحدة الوطنية وسلامة المجتمع ويمس أمن الدولة واستقرارها او يضعف من قدرة الاجهزة الامنية للدفاع وحفظ أمن المواطنين".
ويطلب رئيس الكتلة الصدرية في دعواه القضائية التي اطلعت على نصها "العالم" من المحكمة "اصدار أمر قبض بحق المشكو منه (المالكي) واصدار امر يمنعه من السفر واشعار المطارات والمنافذ الحدودية بذلك".
وكان مجلس القضاء الأعلى أعلن في التاسع عشر من حزيران الماضي أن محكمة تحقيق الكرخ في بغداد تلقت طلباً مقدماً إلى الادعاء العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية المنسوبة للمالكي والتي اعتبرت تحريضا على الطائفية والعنف .
وفي هذه التسريبات يتحدث المالكي مع قادة مليشيا مسلحة عن استعدادات عسكرية يجب اتخاذها حول الازمة السياسية العراقية ويصف فيها الحشد الشعبي بانه امة الجبناء ويقول ان عشائر ومجاميع يقدَّر عددها بـ20 ألف مقاتل على الأرض تطلب منه دعماً مالياً ولوجستياً وغطاء قانونياً وقد وعدها بتوفير ذلك في سبيل حمايته من الصدر قائلا انه "يريد ان يذبح الجميع كما يشير فيها الى انه اول من استهدف الصدر .. ويقول ان منظمة بدر بزعامة هادي العامري تحصل على مرتبات مالية لحوالي 40 ألف شخص بينما هي لا تملك هذا العدد على الأرض.
وقد اثارت التسريبات الأوساط العراقية كما انشغلت بها الأوساط الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصلت لاندلاع احتجاجات على خلفية المعلومات المسرّبة.
من جهته، أكد فريق دولي مختص بمتابعة وكشف الأخبار المزيفة أن التسجيلات الصوتية المنسوبة للمالكي غير مفبركة . وقال فريق "التقنية من أجل السلام" انه "حرصاً منا على أداء عملنا بشكل حيادي وموثوق في توضيح الحقائق وكشف الأخبار المزيفة للجمهور الكريم عملنا ومنذ اللحظات الأولى من قيام المدون علي فاضل بنشر أول مقطع صوتي على التحقق من ذلك".
وأوضح أنه رغم "النفي المتكرر للمالكي لتلك التسجيلات وادعائه فبركتها عبر اقتباس مقاطع من صوته وتركيبها لتظهر بهذا الشكل إلا أن الملاحظات التي توصلنا لها حول الفيديو تثبت عكس ذلك".
ومن ضمن جملة إجراءات اتخذها فريق "التقنية من أجل السلام"، للتأكد من صحة المقاطع المسربة، أوضح المنشور أنه وبعد متابعة التسجيلات الخمس المسربة، تبين أنه "لم يتم فبركتها عن طريق دمج مقاطع صوتية مختلفة للمالكي لإظهارها بهذا الشكل".