بغداد ـ العالم
قال الكاتب والاكاديمي د. نصير غدير، ان تغريدة السيد الصدر تتضمن "مسألتين مهمتين"، مشيرا الى ان لكل مقاوم دوره، والمقاوم لوأد المؤامرات السياسية لا يختلف عن مقاوم ميدان النار.
وأضاف غدير، ان هناك مسألتين مهمتين (من بين قضايا أخرى قد وربما يأتي الوقت للحديث عنها) أثارهما السيد مقتدى الصدر، في خطاباته وبياناته، خلال حرب الوجود الأخيرة مع الكيان الإجرامي الغاصب: الأولى، كشْفُهً لمشروع التهجير والتوطين في صحاري النقب وسيناء والأنبار، التي كانت تدور في الأروقة السياسية العميلة للكيان، وتورط شخصيات عراقية بوعود تخص الأنبار، وكانت إثارتها من شخصية بقوة ومقام الصدر السياسيين في العراق والمنطقة من الردع ما يكفي لإحباط المشروع، وقد جرى. واشار الى ان "المسألة الثانية هي أن العراق منذ عام 1948، وكان ما يزال تحت وطأة النفوذ البريطاني، ثم وطأة الإرادة الأمريكية لم يذعن لحل الدولتين، وبقي ممتنعاً عن التصويت على فقرات حل الدولتين في كل قرارات مجلس الأمن التي تفهم بأنها تصب في صالح فلسطين والفلسطينيين، هذا موقف العراق، وهو موقف سيادي ينبع من كون العراق يعي جيداً أنه مشمول بمخطط إسرائيل الكبرى"، معتبرا أن "الإقرار بحل الدولتين، هو اعتراف بالكيان المختلق، ومقدمة للرضوخ المستقبلي لمشروعه من النيل إلى النهر الكبير أي الفرات، فحتى لو قبلت الفصائل الفلسطينية المطبعة والمقاوِمة بحل الدولتين، سيبقى العراق وسوريا ولبنان حجر عثرة في مشروع من النيل إلى الفرات". وعد تحذير السيد مقتدى الصدر الذي وصفه بـ"الحاد والجريء والواضح" حول تجريم حل الدولتين من خلال قانون تجريم التطبيع، وتحذير القوى السياسية والحكومة من الزج بنفسها بهذا الأمر على حد قوله.