بغداد ـ العالم
أحيت نقابة نقابة الصحفيين العراقيين، امس الأحد، الذكرى الـ 155 لعيد الصحافة العراقية تحت شعار: "الصحفيون العراقيون ألق الحرية والهام للبناء"، بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وتحتفل نقابة الصحفيين العراقيين في الخامس عشر من حزيران من كل عام بالعيد الوطني للصحافة العراقية ذكرى صدور أول صحيفة عراقية هي صحيفة الزوراء عام 1869.
هذا وشارك في الاحتفالية عدد من الصحفيين والكتاب والمثقفين العرب والدوليين.
ورحّب السوداني في مستهل كلمته التي القاها للمناسبة بالحضور العربي والوفود، للاحتفال الذكرى الـ 155 للعيد الوطني للصحافة العراقية.
وقال السوداني خلال كلمته :"نحتفى اليوم بذكرى مهمة تؤرخ لبداية مهمة في تاريخ العراق تلك هي ذكرى عيد الصحافة العراقية. الصحافة العراقية تحملت مسؤولية كبيرة ومارست دورا مهما فى بث حالة الوعي لدى المواطنين في الأوقات العصيبة".
وأضاف، أن الصحافة العراقية أسهمت في نشر الثقافة وأثرت في البنية الثقافية العربية، موضحا أن الصحافة أثبتت أنها أدرى بهموم الناس وحملت على كاهلها مسؤولية الدفاع عن العراق والإسهام في استقراره.
وأشار رئيس الوزراء الى أن الحكومة حرصت على توفير جميع الإمكانيات لنجاح الصحافة الوطنية تعزيزا لدورها الوطني، متابعا :"نفتخر اليوم بعدم وجود سجين رأي صحفي، ما زلنا نرى ونؤكد أن الصحافة المهنية الوطنية شريك أساسي في بناء الدولة".
ووجه السوداني بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مجمع سكني عمودي لنقابة الصحفيين، ضمن أرض مشروع جوهرة بغداد السكني، بمنطقة الزنبرانية في ناحية الرشيد جنوبي العاصمة.
وأشاد بدور الصحافة العراقية وحضورها الفاعل والأساس عبر مراحل تاريخية مهمة، من خلال أرشفة الحوادث والوقائع، فضلاً عن دورها في بث حالة الوعي الوطني لدى العراقيين في الأوقات العصيبة.
وبين رئيس الوزراء حرص الحكومة على توفير سبل العيش الكريم للصحفيين، مؤكداً أنه وجه قبل أسبوعين بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مجمع سكني عمودي لنقابة الصحفيين، ضمن أرض مشروع جوهرة بغداد السكني، في منطقة الزنبرانية في ناحية الرشيد جنوبي العاصمة. كما أشار إلى موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون حق الحصول على المعلومة.
ولفت الى أن الصحافة العراقية أسهمت في نشر الثقافة، واحتضنت صفحاتها سجالات ثقافية مهمة، أثرت في البنية الثقافية العربية، كما ان التأثير الأهمّ للصحافة، يتمثل بدورها في الأوضاع والأحداث السياسية التي شهدها تاريخ العراق، لافتا الى ان الصحافة أثبتت بأنها أقرب لهموم الناس وعامل حاسم ومؤثر في توعية الرأي العام أمام محاولات تدجينه أو السطو على حريته وتفكيره.
وتابع :"أصبحت صحافتنا مساهماً أساسياً في بناء العراق الحر التعددي الذي يتمتع فيه الجميع بالحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان"، مشيرا الى أن للصحافة دور في الدفاع عن العراق الجديد، وفضح الارهاب، وكذلك دورها خلال المعارك الكبرى التي خاضتها قواتنا الأمنية ضد الإرهاب.
وأضاف رئيس الوزراء، أن الصحافة منذ 2003 حتى يومنا قدمت قوافل من الشهداء والجرحى الذين استرخصوا أرواحهم من أجل العراق، متابعا :"كما حرصت حكومتنا على توفير جميع إمكانيات النجاح للصحافة الوطنية المهنية، إيماناً منها بقيمة العمل الصحفي، ودورها الوطني، وعملت الحكومة ايضاً على توفير بيئة آمنة تكفل للصحفيين تأدية دورهم من دون مضايقات أو تعسف. مضينا بإصرار لإكمال متطلبات مشروع قانون حق الحصول على المعلومة، بعد أن صوّت عليه مجلس الوزراء، ونفخر اليوم بعدم وجود معتقل أو سجين رأي صحفي".
منزجانبه، اكد مؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين، إن الأمانة العامة للاتحاد اتخذت عدة قرارات خلال انعقادها فى بغداد، خاصة ما يتعلق بالشعب الفلسطيني والعدوان الغاشم.
وقال اللامي خلال كلمة له: أن الأمانة العامة قررت اللجوء الدولي لتسجيل شكاوى ضد الكيان الصهيوني وتشكيل وفد من الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للذهاب للمحاكم الدولية لملاحقة الكيان الصهيوني على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن هناك قرارات تخص المصابين وعوائل شهداء الصحافة الفلسطينينة.
وتابع اللامي :"نحن فى العراق استقبلنا مئات المصابين من الجرحى الفلسطينيين، نوجه الشكر لرئيس الوزراء لفتح أبواب العراق للجرحى الفلسطينيين، نحن من الداعمين بقوة لأشقائنا في قطاع غزة".
ولفت اللامي الى أن الأمانة العامة للاتحاد أوصت بالموافقة على انضمام دولة قطر لاتحاد الصحفيين العرب.
وقال أنتوني بيلانجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: إننا نشهد تقدما وتطورا في بغداد وفي عمل نقابة الصحفيين العراقيين، متابعا :"ندرك الدور الهام الذي تلعبه الصحافة العراقية".
ونوه الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين الى أن الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب أثبتا انهما يستطيعان العمل معا في ظروف صعبة، داعيا جميع النقابات العربية للتحدث بصوت واحد للدفاع عن أصوات الصحفيين.
وأشار الى أن الصحفيين الفلسطينيين يقتلون منذ 9 أشهر، وأن عدد الصحفيين الذين استشهدوا حتى الآن منذ بداية العدوان الصهيوني بلغ 119 شهيدا، لافتا الى أن الجيش الإسرائيلي استهدف العديد من الصحفيين.
وأكد بيلانجي، أنه سيتم تقديم دعوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، داعيا من بغداد جميع النقابات العربية لدعم جهود النقابة الفلسطينينة والصحفيين الفلسطينيين.
وهنأ الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، نقابة الصحفيين العراقيين بالذكرى الـ 155 للعيد الوطني للصحافة العراقية، موجها الشكر لنقابة الصحفيين العراقيين على وقوفها ودعمها الدائم مع الصحفيين في قطاع غزة.
وأضاف الدحدوح خلال رسالة مسجلة أرسلها للصحفيين العراقيين بمناسبة احتفالهم بعيدهم الوطني أن الصحفيين الفلسطينيين دفعوا فاتورة باهظة للاعتداءات الإسرائيلية، موجها رسالة للصحفيين العرب قائلا:"نتوقع منكم الكثير ومزيدا من الدعم والتأييد والانخراط في حملة مواجهة قتلة الصحفيين واستهدافهم، والضغط من أجل وقف الاعتداءات ضد الصحفيين الفلسطينيين".