نقص مقلق في علاجات السرطان والأمراض المزمنة والتخصيصات تسد 35 % منها
31-أيار-2023
بغداد ـ العالم
أكدت لجنة الصحة النيابية عدم كفاية التخصيصات لتوفير أدوية معالجة الامراض السرطانية والأمراض المزمنة في العراق، مشيرة الى ان هذه التخصيصات لا تكفي 35% من الحاجة الفعلية لهذه الأدوية.
وقال رئيس لجنة الصحة النيابية ماجد شنكالي، لمراسل "العالم"، ان هناك نقصا حادا في علاجات الامراض السرطانية والمزمنة"، منبها الى ان التخصيصات التي جرى رصدها في الموازنة التي لم تقر حتى الان تسد 35% من هذه الادوية فقط. وبيّن النائب انه "تم تخصيص مليار و200 مليون دولار لهذه الادوية والعلاجات، بينما نحتاج الى 4 مليارات دولار لتوفير الادوية والعلاجات للمواطنين المرضى". وتتصدّر محافظة البصرة عدد المصابين بأمراض السرطان والتشوهات الخلقية لدى الرضّع. وتفيد تقارير رسمية عدة وأخرى تابعة لجهات إعلامية ومدنية محلية ودولية بأن مخلفات الحروب تعدّ السبب الأساسي لانتشار أمراض السرطان والتشوهات الخلقية. رئيس اللجنة النيابية، أكد "وجود معاناة في كل المحافظات العراقية من شح كبير بهذه الادوية"، لافتاً الى ان "الخلل ليس بوزارة الصحة، بل بقلة التمويل والتخصيصات". وطبقا لتقارير صادرة عن وزارتي الصحة والبيئة، فإن المعدل السنوي للإصابة بأمراض السرطان في العراق يبلغ 2500 حالة إصابة، لكن الواقع يشير إلى أكثر من ذلك بكثير، إذ إن عدد مرضى السرطان في المستشفيات كبير. يُعاني نظام الرعاية الصحية في العراق أزمة كبيرة نتيجة نقص الأدوية والكادر الطبي، بعدما غادر آلاف الأطباء والمتخصصين البلاد خلال السنوات الماضية نتيجة استهدافهم وعدم استقرارهم.
يأتي ذلك إلى جانب عدم إيلاء الحكومة الاهتمام اللازم بالقطاع الصحي. ففي عام 2019 على سبيل المثال، الذي شهد هدوءاً نسبياً، خصصت الحكومة 2.5 في المائة فقط من موازنة الدولة البالغة 106.5 مليارات دولار لوزارتَي الصحة والبيئة. وهذا مبلغ ضئيل مقارنة بما يتم إنفاقه في دول أخرى بالشرق الأوسط.
بحسب كتاب صادر عن منظمة المجتمع العلمي العربي "أرسكو"، عام 2015، يتضمن المضاعفات الصحية للتلوث الإشعاعي الذي نجم عن حربي الخليج 1991 و2003 وما تلاها، فإن مجموع ما ألقته القوات الأميركية على بعض المناطق من اليورانيوم المنضب يعادل 250 قنبلة ذرية.
المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، قال إن "نسب الإصابة بالامراض السرطانية في العراق دون 80 حالة لكل 100 ألف عراقي في العام الواحد"، مشيراً إلى أن المرض لا يزال "أحد مسببات الوفيات العشر الأولى في العراق والشرق الأوسط". وذكر سيف البدر أن الحالات السرطانية في العالم والعراق بـ"حالة ازدياد" تماشياً مع الارتفاع السكاني في البلاد. سيف البدر، أعلن أن العدد الكلي للحالات المسجلة في العراق بلغ "أكثر من 30 ألف حالة تتلقى العلاج"، لافتاً إلى ان الكشف عن الحالات المرضية خاصة سرطان الثدي، أبرز المشاكل التي تواجههم. وبيّن سيف البدر أن غالبية الحالات تستكشف في وقت متأخر، حيث يكونوا قد وصلوا إلى المرحلتين الثالثة والرابعة من المرض.