بغداد – وكالات
وصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى شيكاغو عشية انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي أحيت آماله بإمكان الفوز على الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).
ونائبة الرئيس التي دخلت السباق الرئاسي بعد انسحاب جو بايدن منه باتت متأكدة من نيل بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي. وسيتيح مؤتمر الحزب لهاريس منصة لتعرض رؤيتها أمام جمهور أميركي ما زال يحاول فهم توجهاتها. وستلقي هاريس كلمتها في آخر أيام المؤتمر الخميس المقبل. وانتقدت هاريس على نحو غير مباشر الرئيس السابق ومنافسها الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترمب ولمحت إلى أن ترمب "جبان" تركز سياساته على تقويض المنافسين.
وأدلت هاريس بتصريحاتها خلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا التي عادةً ما تكون ساحة منافسة محتدمة في انتخابات الرئاسة. وكانت برفقة حاكم ولاية مينيسوتا والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم وولز.
وقالت هاريس لحشد من أنصارها، "حدث هذا النوع من الانحراف على مدى السنوات العديدة الماضية على ما أعتقد، والذي يتمثل في الإيحاء بأن مقياس قوة الزعيم يعتمد على من يهزمه. في حين أن ما نعرفه هو أن المقياس الحقيقي والصادق لقوة الزعيم يعتمد على من يرفعه. أي شخص يركز على تقويض الآخرين هو جبان".
"متطرفة"
ولم تذكر هاريس اسم ترامب مباشرة في حين وصفها المرشح الجمهوري خلال حملة انتخابية في شرق بنسلفانيا بأنها "متطرفة" و"مجنونة".
وأظهرت استطلاعات الرأي أن هاريس سدت الفجوة مع الرئيس السابق ترامب على المستوى الوطني وفي كثير من الولايات الثماني الحاسمة، ومنها بنسلفانيا التي ستلعب دوراً مهماً في اختيار خليفة الرئيس الديمقراطي بايدن.
وقال حاكم ولاية إيلينوي الديمقراطي جيه بي بريتزكر في تصريحات لشبكة "سي أن أن" "حضرت كل مؤتمر منذ أن أتيح لي الحق في التصويت، ويمكنني أن أقول إنني لم أشعر بهذا النوع من الطاقة والحماسة في أي مؤتمر آخر باستثناء مؤتمر باراك أوباما".
وأصبح أوباما في عام 2008 أول رئيس منتخب من أصحاب البشرة السوداء في تاريخ الولايات المتحدة. وفي حالة فوزها في الانتخابات المقبلة ستصبح هاريس، صاحبة البشرة السوداء التي لها أصول آسيوية، أول امرأة تتقلد المنصب.
وسوف تزور هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس مقاطعتي أليغيني وبيفر في ولاية بنسلفانيا، وهما من المناطق التي تعتبرها حملتها حاسمة للفوز بتصويت الناخبين في الولاية.
الهجمات الشخصية
وقال مؤيدون لترمب إنهم يأملون في أن يعيد الرئيس السابق تركيز حملته على السياسة بدلاً من الهجمات الشخصية المتكررة على هاريس، التي اعتمد عليها بشدة في الأسابيع التي تلت ظهورها كمرشحة ديمقراطية محتملة.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في تصريح لشبكة "أن بي سي" "يمكن للرئيس ترمب أن يفوز في هذه الانتخابات. سياساته جيدة لأميركا وإذا أجريت مناظرة سياسية فإنه سيفوز. قد لا يفوز دونالد ترمب المحرض والمتباهي... السياسة هي المفتاح إلى البيت الأبيض".