هذه حربي ايضا!
10-تشرين الأول-2023
عامر بدر حسون
هي حرب المذلين المهانين ضد الجبروت والطغيان والعنصرية.
هي حرب بين اسرائيل العنصرية والتي تشكل خطرا على البشرية..
وبين حماس "الارهابية"..
لكن حرب حماس هذه هي حربي ايضا!
فإسرائيل تم اعتبارها من قبل المجتمع الدولي دولة عنصرية في قرار صدر عن الامم التحدة في 10 -11 – 1975 ونصّ على:
"ان الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري".
وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الصهيونية لأنها وبنص القرار "تشكل خطرًا على الأمن والسلم العالميين".
وبعد احتلال صدام للكويت وحرب تحريرها (1991) اشترطت اسرائيل على العرب، الذين اذلتهم واضعفتهم حروب صدام، ان يتم الغاء قرار الامم المتحدة حتى تحضر مؤتمر مدريد..
وهكذا تم الغاء القرار رسميا..
لكن اسرائيل الصهيونية بقيت عنصرية وعدوانية وتشكل خطرا على الفلسطينيين والعرب والعالم.
اما حماس "الارهابية" ومعها المنظمات الاسلامية "الارهابية" في غزة، فهي ارهابية لان اميركا صنفتها كذلك، وليس الامم المتحدة، مستغلة بعض العمليات التي نفذتها هذه المنظمات في وقت سابق ضد مدنيين.
وهي في حربها هذه لم تكن ارهابية بل كانت تخوض حربا قانونية..
وهي حرب جيش لجيش واستهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الاسرائيلية.
والمستوطنات هي "معسكرات" بهيئة مدنية، وهي قد تكون بحجم قرية او بحجم مدينة ويحرّم على غير اليهود دخولها او السكن فيها او المرور في الطرق التي يمكن ان تؤدي اليها. وكل من فيها يحمل السلاح ومسموح له قتل الفلسطينيين ان تواجدوا فيها دون اية مساءلة!
وهذه المستوطنات اقيمت باستمرار على اراض ومزارع وقرى فلسطينية قامت اسرائيل بمصادرتها بالقوة وطردت اصحابها منها.
وقد ادانت الامم المتحدة حتى اليوم وجود المستوطنات وبنائها.
وما زالت اوروبا، حتى اليوم، تحرّم شراء او استيراد اية منتجات من هذه المستوطنات.
هذه هي اطراف هذه الحرب..
وهي تمثل جزءا من حرب تحرير اراض محتلة ومصادرة..
ولذلك اعتبرها حربي ايضا!
والمنطقة والقضية الفلسطينية لن تكون كما كانت قبل الطوفان الفلسطيني!