بغداد - العالم
يُحدث الذكاء الاصطناعي تحوّلا تدريجيا في حياة الناس اليومية، إذ يسهّل المهام البسيطة أو المعقدة، لكنّ الأحكام البشرية المسبقة تكثر في الكمّ الكبير من المعلومات التي يقوم عليها، مما ينذر بانتقال عدوى التمييز إلى العقل الآلي، فهل يمكن جعله محايدا؟
في رأي الخبراء الذين أدلوا بتصريحاتهم إلى وكالة فرانس برس، أن هذا الأمر غير ممكن في الوقت الراهن، ملخصين وجهة نظرهم بأن الخميرة لا يمكن أن تُزال من قالب الحلوى بعد خبزه.
وهذا الاستنتاج يصحّ خصوصا على الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ إن برامجه تنهل معلوماتها من الإنترنت، فتتغذى من المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو، وسوى ذلك، لتُنتِج في المقابل كل أنواع المحتوى، على الطلب.
إلاّ أن الانطباع الذي تتركه قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يكون خادعا، إذ إن برامجه على غرار “تشات جي.بي.تي” تبقى مجرّد آلات قائمة على منطق الرياضيات، تتنبأ بالكلمات أو وحدات البكسل الأكثر احتمالا واحدة تلو الأخرى.
وقال مدير المنتجات في شركة “المبيك” الناشئة للذكاء الاصطناعي جايدن زيغلر إن النماذج اللغوية لبرامج الذكاء الاصطناعي التوليدي “لا تُدرك ما تعرفه، أو لماذا تعرفه”. وشرح أنها “لا تستطيع تمييز ما هو متحيز أم لا، وما يتسم بالشمول أم لا، لذلك لا يمكنها فعل أي شيء حيال ذلك”.