بغداد ـ العالم
توجه وفد عراقي الى العاصمة التركية أنقرة لتقليل التعاملات بالدولار في التجارة بين البلدين، مقابل الترويج للتعامل بالعملات الأجنبية الأخرى مثل اليورو والليرة.
ويبلغ حجم التجارة بين العراق وتركيا أكثر من 15 مليار دولار سنوياً، معظمها بالدولار.
ووفقا لمصدر في البنك المركزي، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار إصلاح القطاع المالي للبنك.
وفد الحكومة العراقية يضم مستشاراً مالياً لرئيس الوزراء وثلاثة من مسؤولي البنك المركزي ومدراء 12 بنكاً عراقياً أجرى، امس الاثنين، في تركيا محادثات مع عدد من المؤسسات المالية والمصرفية التركية.
وقال مصدر في البنك المركزي، إنّ الوفد العراقي سيناقش مع المسؤولين الماليين الأتراك استخدام عملات غير الدولار في التجارة بين البلدين، حيث أن العراق وتركيا لديهما الكثير لتخفيف الضغط على الدولار واللجوء إلى عملات أخرى.
وأضاف المصدر، انه بالإضافة إلى الدولار، سيناقش الوفد أيضاً التجارة بالليرة التركية واليورو والعملات الأجنبية الأخرى.
بحسب وسائل إعلام عراقية، فإن الوفد سيزور تركيا لثلاث قضايا رئيسية هي: فتح حسابات تحويلات في البنوك العراقية بالعملات الأجنبية المختلفة وتسهيل استخدام بطاقات العملة الإلكترونية للسياح العراقيين والمواطنين المقيمين في تركيا، إضافة إلى تنظيم التجارة بينهما. وتابع المصدر، أن الوفد العراقي سيناقش كيفية تسهيل المعاملات المالية بين البلدين في إطار خطة إصلاح البنك المركزي.
ولجأ البنك المركزي العراقي إلى التعامل مع البنوك التركية بعملات غير الدولار لتخفيف الضغط على بيع الدولارات للحوالات المالية والمعاملات التجارية التي يقيدها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي حد من بيع الدولارات عبر البنك.
وكان البنك المركزي العراقي، وجه بحرمان عدد من الزبائن لدى المصارف المجازة من بطاقات الدفع الإلكتروني، وذلك لمقتضيات المصلحة العامة.
وثيقة سرية حملت توقيع نائب محافظ البنك المركزي وكالة، عمار حمد خلف، وجهت المصارف المجازة كافة، والمؤسسات المالية غير المصرفية كافة، إلى جانب شركات الدفع الإلكتروني، بحرمان عدد من الزبائن من بطاقات الدفع الإلكتروني.
وأشارت الوثيقة إلى أنه "لمقتضيات المصلحة العامة، تقرر قيامكم بحرمان الزبائن المدرجة اسماؤهم وأرقام بطاقتهم في الجدول المرفق ربطا من إصدار بطاقات دفع إلكتروني، ولحين استكمال الإجراءات القانونية بحقهم".
مؤخرا، ومنذ بدء اضطراب أسعار صرف الدولار في البلاد، بات هناك إقبال كبير على استحصال بطاقات الدفع الإلكتروني، للاستفادة منها في فرق سعر الصرف.
يلجأ الكثيرون لبطاقات الدفع الإلكتروني، لاستخدامها في التجارة بالدولار، إلى جانب الاحتياجات الشخصية، حيث تتيح البطاقات إمكانية استخراج الدينار العراقي لخارج البلاد، ومن ثم تحويل الدينار إلى دولار، قبل إعادة العملة الصعبة إلى العراق. وضمن سياق منفصل، استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، امس الاثنين، السفير التركي لدى العراق علي رضا غوناي. وجرى في الاجتماع، بحث آخر المستجدات والتطورات في العراق والمنطقة، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مع التأكيد على توثيق العلاقات في مجال التبادل التجاري وتسهيل حركة المرور والسياحة بين الجانبين.
وتمحور الاجتماع، بشأن مسألة استئناف تصدير نفط إقليم كردستان، إذ اتفق الجانبان على أهمية استئناف عملية التصدير عبر ميناء جيهان التركي في أسرع وقت.
وبهذا الصدد، عبّر السفير التركي عن استعداد بلاده التام لاستئناف عملية التصدير.