وول ستريت جورنال: العراق نفذ طلبا أميركيا بشأن الطائرات العسكرية الروسية
14-أيار-2023
بغداد ـ العالم
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الولايات المتحدة وأوكرانيا قد أقنعتا دولًا من بينها العراق وتركيا والأردن بقطع وصول بعض الطائرات العسكرية الروسية بعد غزو أوكرانيا، مما أجبر طائرات موسكو على التحليق الفي ميل إضافي وما يصل إلى خمس ساعات أخرى للوصول إلى قواعد استراتيجية في سوريا.
ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين ومصريين قولهم إن مصر تجاهلت مطالب أميركية بإغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات العسكرية الروسية، في اختبار لمحدودية قدرة واشنطن على خنق إمدادات موسكو العسكرية قبل هجوم مضاد أوكراني متوقع.
كانت الولايات المتحدة وأوكرانيا قد اقنعتا دولًا من بينها تركيا والأردن والعراق بقطع وصول بعض الطائرات العسكرية الروسية على الأقل العام الماضي بعد غزو أوكرانيا، مما أجبر طائرات موسكو على التحليق 2000 ميل إضافي وما يصل إلى خمس ساعات أخرى للوصول إلى قواعد استراتيجية في سوريا.
لكن مصر سمحت بالتحليق الجوي الروسي، مما أعطى موسكو طريقًا ملتويًا ولكن مؤكدًا إلى سوريا، حيث ساعدت قواتها الرئيس بشار الأسد في حرب أهلية في السنوات الأخيرة.
ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا استخدمت الرحلات الجوية لنقل أسلحة إلى أوكرانيا من سوريا.
وقال المسؤولون الأميركيون والمصريون إن العديد من المسؤولين الأمريكيين طلبوا من مصر في فبراير ومارس إغلاق مجالها الجوي أمام الجيش الروسي، وهي خطوة ستمنع فعليًا الوصول الجوي إلى سوريا، وقال المسؤولون إن مصر لم تستجب للطلب وتواصل السماح للرحلات الجوية الروسية.
وردا على سؤال بشأن الطلب، قال متحدث باسم وزارة الخارجية: "نحن نرفض التعليق على المحادثات الدبلوماسية الخاصة" ولم ترد الخارجية المصرية على طلب للتعليق.
في حين أن دولًا أخرى مثل السعودية قد سمحت أيضًا لروسيا بمواصلة استخدام مجالها الجوي، فإن دور مصر مهم نظرًا لموقعها في نقطة الاختناق الاستراتيجية التي تربط إفريقيا وآسيا، ويحد مجالها الجوي أيضًا المجال الجوي لليونان، العضو في منظمة حلف شمال الأطلسي والتي منعت الرحلات الجوية الروسية. نقل الجيش الروسي المزيد من الطائرات إلى سوريا عبر المجال الجوي المصري في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤولين أميركيين وسجلات الرحلات التي راجعتها الصحيفة.
القواعد الروسية الموجودة في سوريا هي من بين المنشآت العسكرية الدائمة الوحيدة لروسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق وهي بمثابة نقطة انطلاق للرحلات الجوية إلى أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي وما وراءها.
ذهبت سبع رحلات عسكرية روسية على الأقل من وإلى سوريا في غضون أسبوعين في أواخر أبريل وأوائل مايو، وفقًا لسجلات الرحلات الجوية، وفي أبريل أيضًا، تظهر السجلات رحلتين على الأقل لطائرة شحن عملاقة من طراز أنتونوف أن 124 من جنوب روسيا إلى سوريا، ثم عادت بعد ذلك إلى منطقة البحر الأسود في جنوب روسيا، بالقرب من شبه جزيرة القرم المحتلة في أوكرانيا، وهذه الطائرات كبير بما يكفي لحمل المركبات وحتى الدبابات.
تحركات تركيا والعراق والأردن لمنع بعض الرحلات الجوية الروسية تضيف نحو الفي ميل للرحلة التي تمر عبر بحر قزوين ثم إيران والسعودية ومصر وأخيراً البحر الأبيض المتوسط لتصل إلى القواعد العسكرية الروسية في سوريا، بحسب سجلات الرحلات راجعتها المجلة.
يستغرق المسار الجديد أكثر من ست ساعات للطيران من جنوب روسيا إلى سوريا، بعد ان كان أقل من ساعتين في السابق.
تمتلك روسيا مخزونات من الذخيرة وعربات المشاة والدفاعات الجوية وقطع الغيار والأفراد في سوريا يمكن أن تكون مفيدة في الحرب في أوكرانيا، وفقًا لمحللين عسكريين.
يقول ماتيو بوليج، الزميل الاستشاري في مركز الأبحاث تشاتام هاوس والخبير في الحرب الروسية والصناعة العسكرية في البلاد، "إنه تكيف تكتيكي" مضيفًا "إنهم على الأرجح يسحبون المعدات والذخائر من كل مكان. لقد رأينا عمليات نشر مماثلة ومنطقًا مشابهًا عبر المناطق العسكرية في روسيا حيث يستخدمون قاعدة بيانات لما لديهم في أي وقت".
كما تم تقييد روسيا من عملياتها في المنطقة عن طريق البحر حيث استندت تركيا إلى حقوقها بموجب معاهدة العام الماضي لمنع روسيا من نقل سفن حربية إضافية إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور، مما أعاق قدرة موسكو على التناوب في السفن الجديدة والأسلحة اللازمة للهجوم على أوكرانيا.
في العام الماضي، اتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا باستخدام سفينة شحن تجارية لنقل نظام صواريخ S-300 للدفاع الجوي من سوريا إلى روسيا عبر المضائق التركية، مستغلين ثغرة في اتفاقية مونترو، المعاهدة التي تحكم استخدام الصواريخ الاستراتيجية في المجاري المائية، لتغلق تركيا نقطة الوصول الاستراتيجية إلى البحر الأسود أمام السفن الحربية الروسية العام الماضي.
إن الزيادة في الحركة الجوية الروسية تظهر أهمية إغلاق المضائق التركية.
يقول يوروك إيشيك، رئيس بسفور اوبزيرفر، وهي شركة استشارية تراقب الحركة البحرية والجوية في المنطقة، "إنهم عالقون في خيار وحيد عبر النقل الجوي" مضيفًا "إنه يظهر أنهم يحملون شيئًا ثمينًا لا يريدون أن يراه الأتراك حتى بالحظ".
مصر هي ثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية في العالم، حيث تتلقى حوالي 1.3 مليار دولار سنويًا من واشنطن، لكن القاهرة غالبًا ما كانت حليفًا مزعجًا.
النزاهة تحقق في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد
18-تشرين الثاني-2024
الأمن النيابية: التحدي الاقتصادي يشكل المعركة المقبلة
18-تشرين الثاني-2024
الجبوري يتوقع اقصاء الفياض من الحشد
18-تشرين الثاني-2024
نائب: الفساد وإعادة التحقيق تعرقلان اقرار «العفو العام»
18-تشرين الثاني-2024
منصة حكومية لمحاربة الشائعات وحماية «السلم الأهلي»
18-تشرين الثاني-2024
مسيحيون يعترضون على قرار حكومي بحظر الكحول في النوادي الاجتماعية
18-تشرين الثاني-2024
الموازنة الثلاثية.. بدعة حكومية أربكت المشاريع والتعيينات وشتت الإنفاق
18-تشرين الثاني-2024
النفط: مشروع FCC سيدعم الاقتصاد من استثمار مخلفات الإنتاج
18-تشرين الثاني-2024
تحديد موعد استئناف تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي
18-تشرين الثاني-2024
فقير وثري ورجل عصابات تحولات «الأب الحنون» على الشاشة
18-تشرين الثاني-2024
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech