علاء الغنزي: انتمي الى المدرسة الواقعية وأحاول التفرد في رسوماتي
8-أيلول-2022
حوار/ مريم المهداوي
لمساته توحي بالاختلاف والتفرد فهو ينتمي الى المدرسة الواقعية في الرسم، بل ويجد نفسه اكثر في المدرسة التعبيرية.. منذ اليوم الاول لدخوله الابتدائية، عاد الى بيته ودفاتره مليئة بالشخابيط والالوان ومحاولات لتجسيد وجوه الاشخاص والحيوانات، فاندهشت والدته وايقنت ان ولدها مهووس بالرسم و سحر الالوان، وقد رسم القدر له طريقاً مشرقاً في عالم الرسم..
(العالم) التقت الرسام علاء العنزي الذي تحدث لنا عن البدايات ومشواره في احتراف الرسم والنجاحات التي حققها، فضلا عن مشاريعه المستقبلية.
* كيف كانت البدايات الاولى في دخولك عالم الرسم؟
- منذ اليوم الاول لدخولي المدرسة فوجئت والدتي بموهبتي في الرسم وذلك لاني عدت الى المنزل وكل دفاتري رسوم وشخابيط واشكال لشخوص وحيوانات واشجار وزهور، ومنذ تلك اللحظة اكتشفت اكتشفت نفسي، وأنتبهت العائلة الى موهبتي في الرسم.
*كيف صقلت موهبتك واحترفت الرسم؟
- بعد حصولي على شهادة المتوسطة، دخلت الى معهد الفنون الجميلة، وظهر قبولي في قسم ( الگرافيك )، وهناك تعلمت الكثير على يد عدد من الأساتذة الكبار، منهم الاستاذ رافع الناصري ومحمد مهر الدين ويحيى الدراجي واخرين، ثم اكملت دراستي في كلية الفنون الجميلة فرع الرسم.
*لأي المدارس الفنية تنتمي في رسوماتك؟
- انتمي الى المدرسة الواقعية بشكل عام، والواقعية السحرية ببعض الاعمال، والمدرسة التعبيرية هي الاقرب الى نفسي.
*بما ان بعض اعمالك تميل للواقعية السحرية، فَهل هناك نقطة تحول في موضوعات لوحاتك؟
- انا أتنقل بين تلك المدارس المتقاربة مع بعضها، بين فترة واخرى لنقل رسالة ما، أو لنقل حدث للمتلقي سواء كان انساني او وطني او حتى عمل شخصي، وقد سبقني الكثيرون في هذا المجال، لكني أسعى للتفرد في أعمالي، والوصول للوحة لم يجسدها من سبقوني في أعمالهم.
*ما أسلوبك المفضل في رسمك لوحاتك؟
- في الغالب ارسم الواقعية العراقية لازمنة سابقة، بعضها شاهدة على طفولتي، أحاول اعادة احيائها فوق قماش اللوحة، بشكل يقربني ويقرب المتلقي لتلك الازمنة تماماً، كما يقول بابلو بيكاسو" الرسم طريقة أخرى لكتابة المذكرات.
كأنني حين ارسم بعض الأماكن، استعيد ذاكرتي وأتحدث مع احدهم، اصف له مكان ما، في زمن مضى عبر الألوان والقماش.
*هل تعتقد انك أضفت جديداً للفن العراقي؟
- رسم الواقعية العراقية وخصوصا البغدادية، فهي رسالة اريدها ان تظل للأجيال والإبقاء على الاصالة والرقي السابق ليظل متداولا ولو على القماش. ذلك ان بعض اعمالي هي بالحقيقة، احداث عاطفية وانسانية خاصة جدا، تناولتها بشكل غير مباشر، وهي تقع ضمن مفهوم الرسائل اللونية مثل رسمي لفتاة بفستان ابيض، يتوسد حضنها ديك، كان تعبير هذه اللوحة عن حفل خطوبة.
*هل اشتركت في معارض محلية او خارجية؟
- نا لا اهتم كثيراً في المشاركات في المعارض، لا سيما بعد ظهور الانترنيت، ومع هذا فلدي مشاركات كثيرة في معارض محلية ودولية، وتم اقتناء اعمالي في المانيا وهولندا وامريكا ولبنان والامارات والاردن.
*عمل فني ترك أثر عميق بداخلك ؟
- هو عمل " بورتريه " رسمته بعد ساعة من النجاة من تفجير مفخخة في السوق الشعبي، هذا العمل يجسد تجربة شخصية، لحظه تعرضي لحادث تفجير، سقطت على اثره على الارض، ولم اشاهد، الا اللون الاصفر، يغطي كل الاشياء. توقعت بأنني مت، وان هذا اللون هو لون العالم الآخر ، وبعد لحظات عاد وعيي واول شيء فعلته بعد عودتي للبيت هو رسم هذا البورتريه وكانني كنت في نوبة.