الاقلام:العدد الخاص بقصيدة النثر ثمان شهادات بين التاريخ والتجربة الشخصية
4-آذار-2025

رعد كريم عزيز
الجزء الثاني

"تاريخية قصيدة النثر"
يحيلنا هذا التقسيم الى منطقة قريبة من حيثيات قصيدة النثر العراقية التي تنشر الشعر العمودي والتفعيلة بالاسماء والتجارب ,والاحالات السياسية ,والثقافية منذ بداية ظهور قصيدة النثر لدى الاجيال التي كتبت هذا الجنس بعد تجربة السبعينات من القرن الماضي ,على الرغم وجود نماذج متفرقة لقصيدة النثر خاصة عند جماعة كركوك.
يمنحنا الشاعر ابراهيم البهرزي في شهادته(شهادة عن قصيدة النثر ,ابنة ام اخرى) تسلسلا تاريخيا ادبيا من كاتب عارفا بمسارب طريقه فهو الشاهد الفاعل,والموثق الحاذق في الربط بين ماهو سياسي مثلته ايام الستينات و السبعينات ومحدودية النشر واحكام النصوص ايديولجيا في مساحة محددة تتيحها صحف على عدد الاصابع (وفي شبه اتفاق تام قد اغلقوا باب الصحف الحزبية والرسمية والمجلات المتخصصةبوجه قصيدة النثر ,كانت اشبه بلعنة مرت في الزقاق الستيني الملئ بالصخب والعنف).وهنا يمر الشاعر البهرزي على الكثير من الاسماء ,ولا ينسى حتى الشاعر (المتكتم المنعزل في العمارة علي عيدان عبد الله وديوانه طلائحة رقم 1)والقائمة تطول لشعراء العراق باختلاف مشاربهم السياسية
ويشير البهري الى ان قصيدة النثر تعرضت الى الاقصاء بسبب السياسة للنظام السابق الذي ,لا يجي الا العمودي والحر,ولم يرافقها دعم نقدي رغم ان نماذجها الاولى في الستينات من القرن الماضي الا ان اغلب كتابها هاجروا,وبعدها اتت نار الحرب على اوراق قصيدة النثر ولم تفسح السلطة الا لقصيدة موزونة تمدح النظام و( شيوع ادب التعبئة)الا ان بعض الشعراء كتبوا قصيدة النثر من باب المشاكسة والاعلان المبطن لرفض المدح والتعبئة لمحرقة الحرب التي مزقت النسيج المجتمعي والثقافي .
ويتفق مع اغلب اراء الشهادات من ان قصيدة النثر لم تسلم من الهنات (فقد وقع الكثير من كتابها في مستنقع الاعتباط اللغوي).
ويخلص البهرزي الى ان (قصيدة النثر ابنة ام اخرى)وكأنه يجيب على ما تمناه الشاعر عمار المسعودي باستقلالية اداء قصيدة النثر عن الاشكال المألوفة.
ويعتبر البهرزي مسيرة قصيدة النثر عبر تقلباتها (سترسخ يوما في الوجدان العام طالما اخلصت لصدق التجربة ووعيها.)
وكعادته يمزج الشاعر والباحث محمد غازي الاخرس بين تاريخ الاجناس الادبية متتبعا مسيرتها ضمن حفريات التكون الادبي الشاق في العراق,وبين تجربته الشخصية ,فيبدأ بتذكر علاقته بالشعر من خلال الشاعر شاكر لعيبي بحكم القرابة بينهما وهو بعمر الثانية عشرة ولم يكن يعلم انه يطلع على واحدة من السبعينات في قصيدة النثر بعنوان(اناشيد الجنون)التي لم يستطع فك رموزها لقلة تجربته حينها.
ولكنه ىيبدأ بالاقتراب من قصيدة النثر في الثمانينات من القرن الماضي,حتى يكون رأيا نقديا يخص حضورها بين جيله (لابد من القول هنا ان قصيدة النثر في العراق مرت بسيرة تشبه ما مر به البلد من ظروف لا سيما في حربيه المدمرتين وما نتج عنها اجتماعيا ,مستشهدا بقول الناقد حسن ناظم من ان قصيدة النثر (تعاني من رهاب ينأى بها بعيدا عن واقع شرس لتنعم بأمان مزيف).
حتى تحولت الوجوه في التسعينات (اكثر قتامة وماعادت اللغة تغري باللعب ,بل انه بسبب عمق التبدلات الطارئة على الاشكال ,جرب بعض الشعراء –وانا منهم- الخروج من ذاكرة الاجناس كلها ,فكتبنا نصوصا اعتقدنا انها مفتوحة على كافة الاجناس)
كل تلك الكشوفات والقناعات بالشكل الادبي للشعر تحت تسمية قصيدة النثر جعلته يعلن (اخيرا كتبنا قصيدة النثر ) وادرجها عنوانا لشهادتها لتي تداخل فيها التاريخي ,لمسيرة قصيدة النثر العراقية ,وفق تجربته الشخصية مع مجايليه.
وينفرد الشاعر حسين علي يونس في شهادته(جيل الهامش الذي لايموت ابدا) بشهادته الساخطة على الماضي الذي عاشه حزينا وبعيدا عن المؤسسات مطلقا صفة الهامشي على جيله برمته,هو واحد من جيل السخرية المرة التسعينية ,جيل الاستنساخ والذي يبدو متوافقا مع الفرشة السياسية التاريخية مع الشاعر ابراهيم البهرزي ,الذي القى باللائمة على الصراع السياسي الذي افضى الى تسعينات القرن الماضي ,حيث كان جيله وبسبب (هيمنة اليمين البعثي وقيادته الجنونية على جميع مؤسسات ومفاصل الحياة,لهذا كان الجيل التسعيني الذي وجد نفسه يعيش على صحراء جرحه).
شهادة الشاعر حسين علي يونس ,تفضح الجوع والقهر والاضطهاد التي دفعت الشاعر الى اختيار قصيدة النثر باعتبارها خلاصا من واقع مر( ان تكون مع,وان لا تكون ضد)لذا فهو يرجع اصول الجيل التسعيني الى جذور تكون الجيل الستيني (الذي كان يتبنى رؤى كونية كبيرة).
ان شهادة يونس تنحاز وبصوت عال الى الجيل التسعيني ,متهمة الاجيال الاخرى بالتوافق مع اتجاهات السلطة في حقب لم تسمح لقصيدة النثر بالانتشار,وهو يشير الى عمل لاقصيدة النثر في الداخل من خلال الاحتجاج صمتا ,وطباعة الشعر عن طريق الاستنساخ ومن قلب ورئة العراق الثقافية ,شارع المتنبي وكأن هذا الجيل –حسب رأيه- يمثل الحارس الامين لقصائد الضد وعدم التماهي مع المؤسسات الحكومية التي رعت تلميع الحرب ,لان لهذا الجيل ( ارواحا تحلق خارج التاريخ)وتبرز هنا لغة يونس ,بصرخة مدوية لحنجرة مُنعت وقتا طويلا من اصدار الصوت.
"خلاصة"
الاعداد الخاصة لمجلة الاقلام تدفعنا لوقفة تاريخية ,قد نتفق معها او نختلف لكننا لا نستطيع تجاوزها ,لذا فان هذه الشهادات اوضحت لنا الكثير من الاتفاقات المشتركة التي يمكن تلخيصها بالاتي:
1- سياسية الحزب الواحد جعلت المؤسسات راعية للمدح التعبوي وطاردة للنص الحداثوي
2- الحروب المتعاقبة مزقت النسيج الاجتماعي واشاعت الخوف الذي انتقل للنصوص المتشابهة فاتت قصيدة النثر كفعل مضاد ,لانتشال ما تبقى من الروح الانسانية التي تنشد الحرية بلا قيود
3- ليست كل النصوص النثرية تمثل تجاوزا وانجازا ,بل ان الكثير من الامراض والوهن انتقلا الى بعض النصوص النثرية
4- اغلب الشهادات والاراء النقدية والمكاشفات كتبها الفاعلون بنصوصهم ,فكانوا عونا للفعل النقدي الغائب في اغلب الاحيان ولان قصيدة النثر ابنة ام اخرى على حد تعبير الشاعر ابراهيم البهرزي فان الاب النقدي اهمل رعاية ابنته قصيدة النثر المتمردة او انه لم يفلح في فهم اختلافها وعنادها القوي

"ملحق الاسماء"
ورد في الشهادات الثمان ذكر لاسماء عديدة من الشعراء العراقيين,ممن كتبوا قصيدة النثر ,بعضهم تم ذكرهم بصورة مشتركة واسماء اخرى ذكرت في شهادة دون غيرها لذا ,سنثبت الاسماء كما وردت في كل شهادة انصافا للتاريخ ولمن يريد ان يقارن ويدرس تاريخ قصيدة النثر العراقية ,بصورة موضوعية وقد يضيف اسماء اخرى وهي مهمة اكاديمية بحثية تحتاج الكثير من العناية والدقة لانصاف الكتاب.
1-الشاعر يحيى البطاط :الشاعر حسين مردان/
2-الشاعر ابراهيم البهري:الشاعر علي عيدان عبد الله/الشاعر كزار حنتوش/الشاعر شاكر لعيبي/الشاعر امين جياد /الشاعر حميد قاسم/الشاعر عبد الزهرة زكي/الشاعر جبار الكواز/الشاعر طالب عبد العزيز/والشاعر باسم حسن/الشاعر عقيل علي /الشاعر ابراهيم البهرزي/الشاعر سركون بولص/الشاعر مؤيد الراوي/ الشاعر صلاح فائق/الشاعر عبد القادر الجنابي/الشاعر جان دمو/الشاعر زاهر الجيزاني/الشاعر سلام كاظم/
كما ذكر البهرزي مجموعة اخرى من بينهم من يكتب النثر
الشاعر خزعل الماجدي/الشاعر هاشم شفيق/الشاعر صاحب الشاهر/الشاعر كمال سبتي/الشاعر غزاي درع الطائي/الشاعر عبد المطلب محمود /الشاعر مرشد الزبيدي/الشاعر هادي ياسين علي/الشاعر خليل الاسدي.
3- الشاعر محمد غازي الاخرس:الشاعر شاكر لعيبي/الشاعر سركون بولص/الشاعرفاضل العزاوي /الشاعر صلاح فايق/الشاعر زاهر الجيزاني/الشاعر سلام كاظم/ الشاعر /الشاعر خزعل الماجدي /الشاعر كمال سبتي /الشاعر حميد قاسم/الشاعر رعد عبد القادر /الشاعر محمد مظلوم /الشاعر محمد تركي النصار/الشاعر نصيف الناصري/الشاعر كريم شغيدل/الشاعر زعيم النصار /الشاعر حكمت الحاج/الشاعر احمد عبد الحسين /الشاعرة سهام جبار /الشاعر فاضل الخياط/الشاعر يوسف اسكندر/الشاعر حازم لعيبي /الشاعر كاظم النصار/الشاعر ناصر مؤنس/الشاعرة دنيا ميخائيل/الشاعر عبد الخالق كيطان/الشاعر فرج الحطاب/الشاعر عباس اليوسفي/الشاعر جمال الحلاق/الشاعر حسين علي يونس/الشاعر احمد الشيخ علي/الشاعر عبد الامير جرص/الشاعر غريب اسكندر/الشاعر علي سعدون/الشاعر خالد مطلك/الشاعر خالد عبد الزهرة/الشاعر عبد الزهرة زكي/الشاعر طالب عبد العزيز/الشاعر عبد العظيم فنجان/الشاعر فضل خلف جبر/الشاعر عبد الرزاق الربيعي/الشاعر عدنان الصائغ/الشاعر جواد الحطاب/الشاعر سعد جاسم/
4- الشاعر منذر عبد الحر:الشاعر محمود البريكان/الشاعر كاظم الحجاج/الشاعر جمال حامد الفريج/الشاعر رعد رحمة سيفي
5- الشاعر عمار المسعودي: لا يوجد
6- الشاعر باسم الانصار:لا يوجد
7- الشاعر حسين علي يونس:الشاعر عبد الامير جرص/الشاعر حسين علي يونس/الشاعر سلام دواي /الشاعر خالد عبد الزهرة/الشاعر احمد الشيخ علي/الشاعر خالد مطلك/الشاعر حسن جوان/الشاعر ماجد عدام/الشاعر احمد الكعبي/الشاعر نصير غدير /الشاعر صفاء ذياب/الشاعر جمال الحلاق /الشاعر سليمان جوني / الشاعر كريم راهي/الشاعر فرج الحطاب/الشاعر معتز رشدي/الشاعر محمد مدحت/الشاعر عباس اليوسفي/ الشاعر سلمان داوود محمد/الشاعر محمد غازي الاخرس/الشاعر يوسف اسكندر/ الشاعر حازم لعيبي /الشاعر فاضل الخياط/الشاعر احمد هاشم/الشاعر محمد ثامر/ الشاعر ريسان فاهم/الشاعر عبد الخالق كيطان/الشاعر علي سعدون/ الشاعر امير ناصر/ الشاعر عمار المسعودي/الشاعر حسن سلمان/الشاعر رعد زامل/الشاعر غريب اسكندر/الشاعر علي الخباز/الشاعر علي النجدي/الشاعر عمار احمد/الشاعر فارس حرام/الشاعر امير الحلاج/الشاعر مهدي القريشي/الشاعر عمار كشيش/الشاعر سركون بولص/ الشاعر فاضل العزاوي/الشاعر جان دمو/الشاعر حسب الشيخ جعفر/الشاعر عبد الرحمن الطهمازي/الشاعر هاشم شفيق/الشاعر شاكر لعيبي/الشاعر خالد المعالي/الشاعر عدنان العيسى/الشاعر عبد الحسن الشذر/الشاعر عبد العظيم فنجان/ الشاعر حكمت الحاج/الشاعر عقيل علي /الشاعر جمال جمعة/ الشاعر محمد مظلوم/ الشاعر باسم المرعبي/الشاعر نصيف المناصري /الشاعر ناصر مؤنس 8- الشاعر علي رياض: لا يوجد

الإعفاء الأميركي للعراق انتهى.. حكومة السوداني تنتظر تبليغا رسميا والبرلمان يحذر من صيف ساخن
9-آذار-2025
القانون والعصائب يتفقان على مقاطعة جلسات البرلمان لعدم إدراج قانون الحشد
9-آذار-2025
الخزعلي يطالب بتدخل فوري لحماية العلويين في سوريا
9-آذار-2025
مجلس الخدمة: إجراءات لاستكمال توظيف 5900 خريج
9-آذار-2025
الإعفاء الأميركي للعراق انتهى.. حكومة السوداني تنتظر تبليغا رسميا والبرلمان يحذر من صيف ساخن
9-آذار-2025
أمانة بغداد: سحب مياه الأمطار بنسبة 90 % من شوارع العاصمة
9-آذار-2025
انخفاض أسعار النفط نتيجة الرسوم الجمركية وإمدادات +أوبك
9-آذار-2025
النفط: إنتاجنا من الغاز يصل إلى 3100 مقمق يوميا
9-آذار-2025
مستشار رئيس الوزراء يوضح تفاصيل «الاقتراض الجسري»
9-آذار-2025
معدات الاتصالات والقدرة تنجز ثلاثة عقود لإنذار وإطفاء الحرائق لصالح «أور العامة»
9-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech