ذكريات انتخابية : يوم حصلت على أعلى الاصوات!
3-آذار-2025

كانت "رابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطيين العراقيين" هي اكبر منظمة ثقافية خارج العراق، ولها فروع في عدد كبير من البلدان، وضمت في صفوفها غالبية المثقفين والفنانين المنفيين.
وكانت السمة الغالبة عليها (رغم اسمها الديمقراطي) هي تبعيتها للحزب الشيوعي، ولا غرابة في هذا فالحزب هو من بادر لتاسيسها، وكان فيها اكثر من 500 مثقف وفنان.
وكان رئيسها دائما هو الشاعر سعدي يوسف، والذي كان اضافة لشهرته واهميته، الاكثر حرصا على ارتباطها وتنسيقها مع الحزب الشيوعي.
اكبر فروع الرابطة كان في دمشق وفيه اكثر من مئتي فنان ومثقف وصحفي اضافة الى ارتباط فروع صغيرة به في بلدان اخرى (رفحا والارطاوية وبيروت).
وينبغي القول ان افضل منجزات الرابطة تمت في دمشق:
ندوات ومعارض ومسرحيات وافلام ومطبوعات اضافة الى تحمل الزملاء في فرع سورية الجهد الاكبر في اصدار مجلة "البديل" وهي مجلة مهمة ولعلها الاثر الاكثر بقاء في نشاط الرابطة.
بدات علاقتي بالرابطة منذ العام 1980 اذ كنت عضوا في اللجنة التحضيرية لتاسيس فرعها في دمشق.
وكان من مهامنا اجراء اتصالات مع المثقفين المستقلين او من اعضاء في الاحزاب الاخرى واقناعهم بالانضمام للرابطة.
ويبدو انني اخذت مسالة الديمقراطية على محمل الجد اكثر مما ينبغي. فبعد النقاش مع المثقفين المستقلين واعضاء الاحزاب الاخرى، وعدتهم ان تكون الامور فعلا ديمقراطية بالكامل.
ومنذ الاجتماع الاول مع المسؤول الحزبي المعني بمتابعة شؤون الرابطة دب الخلاف بيننا.. فهو ابلغنا ان الحزب لديه قائمة انتخابية ستوزع "سرا" على المثقفين الشيوعيين كي ينتخبوها.
(القائمة تضم مستقلين مقربين للحزب ومن احزاب اخرى. يعني شيء يشبه تشكيل حكومات الشراكة العراقية منذ عام 2003 بالتمام والكمال)!
ولم يكن هذا رايي.
فقد كنت ضد مبدأ القائمة الحزبية، ورفضت ان اكون من المرشحين في قائمة حزبية.
ولربما فعلت ذلك من باب القناعة او العناد.. لا ادري!
وفي كل مؤتمر كنت اركز على ضرورة ان لا تكون هناك قائمة انتخابية يحددها الحزب ويدفع اليها من يريد من اعضائه او اصدقائه، فقد كان هذا لا يليق بالديمقراطية ولا بالمثقفين، وكنت اعرف انني اخوض معركة خاسرة.
(وافتح هنا قوسا لاقول ان اختيارات الحزب للمثقفين في قائمته ضمت خيرة المثقفين العراقيين، ولم يكن يعيبها الا ان اسماؤهم وردت في قائمة حزبية).
وللامانة فقد كان الاصدقاء يعرضون عليّ في كل مؤتمر ان اكون في قائمة الحزب فكنت اشكرهم واعتذر.. واكتفي بالمشاركة في المؤتمرات وفي النشاطات.
وذات يوم قرر الحزب ان لا تكون هناك قائمة حزبية لانتخابات الرابطة وان يترك للمثقفين اختيار ممثليهم بحرية كاملة.
وعلى هذا الاساس وافقت على الترشيح ودخلت اول انتخابات في حياتي كمرشح. فماذا كانت النتيجة؟

الإعفاء الأميركي للعراق انتهى.. حكومة السوداني تنتظر تبليغا رسميا والبرلمان يحذر من صيف ساخن
9-آذار-2025
القانون والعصائب يتفقان على مقاطعة جلسات البرلمان لعدم إدراج قانون الحشد
9-آذار-2025
الخزعلي يطالب بتدخل فوري لحماية العلويين في سوريا
9-آذار-2025
مجلس الخدمة: إجراءات لاستكمال توظيف 5900 خريج
9-آذار-2025
الإعفاء الأميركي للعراق انتهى.. حكومة السوداني تنتظر تبليغا رسميا والبرلمان يحذر من صيف ساخن
9-آذار-2025
أمانة بغداد: سحب مياه الأمطار بنسبة 90 % من شوارع العاصمة
9-آذار-2025
انخفاض أسعار النفط نتيجة الرسوم الجمركية وإمدادات +أوبك
9-آذار-2025
النفط: إنتاجنا من الغاز يصل إلى 3100 مقمق يوميا
9-آذار-2025
مستشار رئيس الوزراء يوضح تفاصيل «الاقتراض الجسري»
9-آذار-2025
معدات الاتصالات والقدرة تنجز ثلاثة عقود لإنذار وإطفاء الحرائق لصالح «أور العامة»
9-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech