بغداد – العالم
وزير في حكومة عبد المهدي يطلق توقعات غير مطمئنة بشأن مستقبل الكهرباء في العراق
تطرق لؤي الخطيب، وزير الكهرباء العراقي الأسبق في حكومة عادل عبد المهدي إلى المعوقات التي تواجه قطاع الكهرباء في العراق، فيما أشار إلى أن الاتفاق الثلاثي بشأن غاز تركمانستان، قد تزيد كلفته بما نسبته 20% أو أكثر مقارنة بالغاز الإيراني المستورد.
وفي 19 تشرين الأول 2024، وقّع العراق صفقة لاستيراد الغاز التركمانستاني كإجراء لتنويع مصادر الطاقة في البلاد، وحلّ مشكلة الكهرباء الناجمة عن تكرار قطوعات الغاز الإيراني عن بغداد جراء النقص الذي تواجهه طهران مقارنة بحاجتها إلى الطاقة.
ورأى الخطيب في تصريحات تابعها "العالم"، أن "هناك انعدام عدالة في توزيع الكهرباء بالعراق، وكذلك استهلاكها، وهناك مشاكل فنية وإدارية بسبب التجاوزات والهجمات الإرهابية وغيرها من المشاكل التي تواجه القطاع". وأضاف، أن "التجاوزات أثقلت كاهل شبكة الكهرباء العراقية، فضلاً عن أن المستهلك التجاري يسحب تياراً كهربائياً أكثر مما يحتاجه دون ترشيد، والسبب هو أنه لدينا فارق بين العرض والطلب على التيار الكهربائي في العراق الذي بدوره سيؤثر على ديمومة الشبكة مع مرور الوقت أكثر".
وتابع، أن "قطاع الطاقة الكهربائية يكلّف الدولة العراقية نحو 20 مليار دولار سنوياً، في حين الجباية مليار ونصف المليار في أفضل أحوالها، وعندما دعيت للاستئزار طلبت تعديل تعرفة الكهرباء"، مضيفاً أن "الكهرباء لم تأتي من السماء أو الكتب المنزّلة ولم تأتي منذ بدء الخليقة، بل هي اختراع وزاد الطلب عليه مؤخراً بسبب التغيير المناخي فأصبحت سلعة مكلفة وليست خدمة تقدم للمواطن".
واقترح الخطيب، "إصلاح الملف الضريبي في العراق للسيطرة على قطاع الكهرباء"، قائلاً: "إذا لم يكن قطاع الكهرباء قطاعاً رابحاً فلن يكون هناك تطوير لهذا القطاع".
واستطرد بالقول، إن "قرار تعديل التعرفة يتم عبر اقتراح يقدم إلى مجلس الوزراء؛ ولكن الأخير لا يتمكن من الإقدام على مثل هكذا قرار دون تدخل سياسي داخلي".
وردّ الوزير الأسبق على فرضية "أزمة الكهرباء في العراق سببها التدخل الإيراني والأميركي"، قائلاً: "كلام خرط وكلام طشّات"، مشيراً إلى أن "الكثير من الفئات السياسية العراقية ستتأثر مصالحها في حال كان هناك خصخصة لقطاع الكهرباء، ولو كان دور الحكومة فقط كجابي ضرائب فلن يبقى هناك عقود حكومية وإحالات وحصص أحزاب ومنافذ فساد ولن يبقى هناك ملف أتاوات".
(تفاصيل ص2)